الأخبار

كوريا الشمالية تدخل على الخط في سوريا لتحقيق مكاسب اقتصادية .. شاهد التفاصيل في أول تعليق

أكدت مصادر محلية مطلعة أن كوريا الشمالية بدأت بالفعل بالدخول على الخط في سوريا، وذلك من أجل تجاوز الحصار الاقتصادي وإنعاش الوضع المعيشي وإنقاذ الليرة السورية من الانهيار الذي بدأت ملامحه تلوح في الأفق بشكل واضح في الآونة الأخيرة.

وذكرت المصادر أن كوريا الشمالية تريد تحقيق مكاسب اقتصادية عبر بوابة فتح استثمارات جديدة في سوريا خلال المرحلة المقبلة والمشاركة في عملية إعادة الإعمار إلى جانب الصين التي بدأت قبل فترة بخطوات مماثلة.

وضمن هذا السياق، ناقش القائم بأعمال السفارة الكورية الشمالية في دمشق “كيم هاي ربونغ” مع وزير الصناعة التابع للنظـ.ـام السوري “زياد صباغ” كيفية تطوير العلاقات الاقتصادية والصناعية بين البلدين.

وبحسب المصادر فإن “صباغ” بحث مع القـ.ـائم بالأعـ.ـمال في سفارة جمـ.ـهـ.ـورية كوريا الديمقراطية الشـ.ـعـ.ـبية والمستشار السياسي والاقتصادي في السفارة “ريونغ” آلية بدء التعاون والتنسيق على الصعيد الاقتصادي والصناعي بين البلدين خلال الفترة القادمة.

وأشارت إلى أن “صباغ” أكد خلال الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين بما يعود بالمنفعة المشتركة على سوريا وكوريا الشمالية وشعبهما.

ونوهت المصادر إلى أن المسؤول الكوري أبدى اهتمام بلاده الكبير بالمشاريع الاستثمارية التي من الممكن تنفيذها على الأراضي السورية، لاسيما في مجالات الطاقة البديلة وصناعة الألمنيوم.

ووفقاً للمصادر فإن البلدين اتفقا في نهاية اللقاء على تشكيل لــ.ــجـ.ـنة فنية مشـ.ـتـ.ـركة لوضع المبـ.ـادئ الأولـ.ـية لمجالات التعـ.ـاون الصـــ.ـنـ.ـاعي المشترك ومتـ.ـابـ.ـعته وتفعيل مذكـ.ـرات التفـ.ـاهـ.ـم الموقعة بين الجانبين.

وكانت العديد من الأوساط الاقتصادية قد تحدثت في وقت سابق عن وجود توجهات لدى حكـ.ـومة دمشق بالبدء بتطبيق التجربة الكورية الشمالية بهدف تجاوز الحصار الاقتصادي المفروض من قبل دول الغرب.

ونوهت تقارير اقتصادية إلى وجود لقاءات دورية بين مسؤولين كوريين وآخرين تابعين للنظـ.ـام السوري، وذلك في إطار مساعي الحكـ.ـومة السورية لإيجاد حلول لإيقاف نزيف الليرة السورية وإيقاف استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا.

وكان وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابع لحكـ.ـومة النظام السوري “عمرو سالم” قد أشاد في وقت سابق بتجربة كوريا الشمالية الاقتصادية وتمكنها من التعامل مع الحصار الاقتصادي والعقـ.ـوبات الغربية بطريقة مميزة.

ويأتي ما سبق في ظل رغبة دمشق بالتوصل إلى حلول اقتصادية للمشكلات المتراكمة، وذلك في ضوء الحديث عن كارثة اقتصادية قادمة على البلاد قبل نهاية العام الجاري ما لم يتم تدارك الأمر على وجه السرعة.

ويسعى النظـ.ـام السوري لجذب الدول التي اتخذت موقفاً مؤيداً لممارسته في سوريا خلال السنوات الماضية، وذلك عبر تقديم كافة التسهيلات لفتح مشاريع استثمارية جديدة أو من خلال منحهم امتيازات اقتصادية طويلة الأمد كما هو الحال مع روسـ.ـيا.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تصل إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار منذ عامين وارتفاع بأسعار الذهب محلياً وعالمياً!

الجدير بالذكر أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي قد وصل خلال الساعات القليلة الماضية إلى مستويات الـ 4250 ليرة للدولار في العاصمة دمشق.

فيما وصل سعر الصرف في بعض المناطق الشرقية من البلاد إلى مستويات أعلى من الـ 4300 ليرة سورية للدولار الواحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى