close
الأخبار

لأول مرة يكشف أسباب الصعود الصاروخي لليرة في ليلة 20 ديسمبر

لأول مرة يكشف أسباب الصعود الصاروخي لليرة في ليلة 20 ديسمبر

أعلنت السلطات التركية، الأربعاء، عن آلية جديدة لتشجيع المواطنين على تحويل ودائعهم من الذهب إلى ودائع بالليرة التركية.

ونشرت الجريدة الرسمية، الأربعاء، قرارا للبنك المركزي التركي يضمن تقديم الدعم لأصحاب حسابات الإيداع والمشاركة في حالة تحويل الودائع المقومة بالذهب وأموال المشاركة إلى حسابات الودائع لأجل بالليرة التركية بناء على طلب صاحب الحساب.

ووفقا للقرار، فإنه عند تحويل حسابات الذهب إلى الليرة التركية، سيتم اعتبار سعر غرام الذهب الذي سيعلن عنه البنك المركزي في الساعة الـ11:00 من ذلك اليوم كأساس.

وسيكون للحسابات الجديدة التي سيتم فتحها بعد التحويل آجال استحقاق 3 أشهر و 6 أشهر و 12 شهرا، ولا يمكن أن تكون الفائدة التي سيطبقها البنك على الحساب أقل من سعر مزاد إعادة الشراء لمدة أسبوع واحد الذي يحدده البنك المركزي، بحسب القرار.

وأكد وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين النبطي، إنه لم يكن هناك تدخل من البنوك أو المؤسسات العامة في تركيا، عندما تم الإعلان عن نموذج اقتصادي جديد وسجلت الليرة صعوداً صاروخياً في ليلة 20 ديسمبر.

وقال النبطي في مقابلة تلفزيونية مع قناة تركية، أمس الاثنين: “لم تكن هناك أي تدخلات في تلك الليلة، لا من البنوك العامة أو أي شخص آخر”.

وأضاف أن “الأفراد تسابقوا في تلك الليلة لبيع دولاراتهم، بفضل الثقة التي خلقها رئيسنا رجب طيب أردوغان”.

ورفض النبطي مزاعم بعض التقارير الإعلامية التي تحدثت أن الزيادة كانت مدعومة أيضاً بمليارات الدولارات من التدخلات في السوق المدعومة من الدولة.

وصعدت الليرة نحو 50 بالمئة الأسبوع الماضي بعد الإعلان عن خطة حماية الودائع بالليرة في 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

اوكان أردوغان كشف الأسبوع الماضي عن مخطط تقوم بموجبه وزارة الخزانة والبنك المركزي التركي بتعويض خسائر الودائع بالليرة المحولة مقابل العملات الأجنبية، مما أثار أكبر ارتفاع لليرة خلال اليوم.

تعرف على خطة الرئيس التركي أردوغان

حيث قرر البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة من 15 الى 14 بالمئة، رغم التدهور المستمر لليرة التركية.

ويسعى الرئيس أردوغان الى ابقاء سعر الفائدة منخفض دعما للاقتصاد ونموه، وهذه المقالة توضح كيف.

فقد قال الرئيس أردوغان، أن سعر الفائدة المرتفع يزيد الغني غناً والفقير فقراً، وهذا ما سنشرح في الأسفل..

كيف يؤثر سعر الفائدة في الاقتصاد والليرة التركية
سعر الفائدة يلعب دور مهم في سعر الصرف والاقتصاد لأي دولة حول العالم .

سعر الفائدة المرتفع
عندما يتم رفع سعر الفائدة يصبح هناك حالة من الركود الاقتصادي، حيث تتوجه رؤوس الأموال الى البنوك وتحصل على أرباح الفائدة المرتفعة ولاحاجة للتعب وفتح مشاريع.

مثلا: شخص وضع ١٠٠ ألف ليرة تركية يحصل عليها بعد فترة ١١٥ الف ، وبذلك لاحاجة لان يفتح مشروع فالارباح تاتي وهو جالس .

أما الفقير فلا يمكنه سحب أموال من البنوك ، بسبب سعر الفائدة المرتفع وخوفاً من الخسارة والربح القليل..

وهذا تفسير مقولة الرئيس أردوغان ، أن سعر الفائدة من عمل الشيطان تزيد الغني غنا والفقير فقرا.

وفي حال ارتفاع سعر الفائدة سيقل الطلب على الدولار ويصبح هناك فائض فتزداد قيمة الليرة التركية مقابل الدولار.

وورغم أن قيمة الليرة مرتفعة مقابل الدولار ، الا أنه في المقابل وقع الاقتصاد في الركود ورجع الى الوراء.

سعر الفائدة المنخفض
يسعى الرئيس أردوغان الى خفض سعر الفائدة لأنعاش الاقتصاد بالمقام الأول ..

عندما يكون سعر الفائدة منخفض، لا تتوجه رؤوس الأموال الى البنوك بل الى المشاريع والانتعاش الاقتصادي.

أما الفقير فيمكنه سحب قروض ، بسبب سعر الفائدة المنخفض وبذلك ينتعش الاقتصاد من القروض الاستثمارية أيضاً.

ولكن بهذه الحالة يزداد الطلب على الدولار بسبب زيادة الحركة الاقتصادية، وهذا يؤدي الى نقص في احتياطي الدولار للدولة فتفقد الليرة التركية من قيمتها.

وهذا ما يفسر الرئيس أردوغان خطاباً لشعبه بقوله اصبروا ( بعد تدهور الليرة بسبب خفض سعر الفائدة).

الرئيس أردوغان يعلم ما يفعل، حيث ستمر على تركيا مرحلة صعبة تنخفض فيها الليرة ويزداد التضخم ولكن بعد فترة ليست بالبعيدة سيصبح الاقتصاد التركي قوي جداً..

مثال على دول خفضت سعر الفائدة
تعد دولة اليابان خير مثال على سعر الفائدة، فقد عملت اليابان على خفض سعر الفائدة لانعاش الاقتصاد.

في البداية بدأت العملة المحلية (الين) بالتدهور ، لتسجل مستويات قياسية مقابل الدولار وزاد التضخم.

ولكن الآن بعد تلك الفترة ورغم أن الدولار يساوي 113 ين ياباني.

يعد الآن الاقتصاد الياباني ثالث أقوى اقتصاد في العالم ويعيش شعبه بترف رغم أن العملة منخفضة القيمة مقابل الدولار.

الخلاصة أن قوة الدولة تكون بقوة اقتصادها ، وليس بقوة قيمة عملتها مقابل الدولار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى