close
الأخبار

لماذا لم ترسل تركيا أس 400 إلى أوكرانيا؟..الرئاسة التركية تفاجئ صاحب السؤال والعالم بهذا الرد الساحق

فاجأ المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن محاوره في قناة سي ان ان الأمريكية عندما سأله لماذا لم ترسل تركيا منظومة أس 400 إلى أوكرانيا؟

ورد قالن على الصحفي بقوله “عليك أن تسأل هذا السؤال إلى الدول الأعضاء في الناتو التي تمتلك منظومات أكثر تطورا من إس 400، لماذا لا ترسل تلك الدول منظوماتها إلى أوكرانيا؟”.

وأضاف أن بلاده أبلغت الولايات المتحدة وغيرها من دول الناتو، بأن ملف منظومة الدفاع الجوي ” أس 400 ” الروسية التي اشترتها تركيا، أغلقت بالنسبة لأنقرة.

وأشار إلى أن بإمكان الناتو دعم حليفتها تركيا، من خلال بيعها منظومات دفاع متطورة وبطاريات باتريوت، إن كان الحلف يرغب في ذلك، لافتا إلى أن بلاده لديها ثاني أكبر جيش في الناتو.

وأعرب قالن عن استغرابه من فرض الحلفاء عقوبات على بعضهم، مشيرا إلى أن حـ.ـرب أوكرانيا أظهرت هذا الأمر بوضوح.

وبشأن الصراع الروسي الأوكراني، أكد قالن أن تركيا تؤيد وحدة الأراضي الأوكرانية، مبينا أن روسيا تطلب من المجتمع الدولي الاعتراف بضمها شبه جزيرة القرم.

وتابع قائلا: “المجتمع الدولي لا يعترف بضم القرم إلى روسيا، والحقيقة أن مطالبة موسكو بهذا الأمر لا يمكن قبوله، والأمر ينطبق أيضا على إقليم دونباس”.

أكدت هيئة الصناعات الدفاعية التركية أن تركيا قادرة على تحديد سياستها والمسار الذي ستتخذه، مشيرة إلى منظومة أس 400 ليست للنقاش.

وقال رئيس الهيئة إسماعيل دمير إن بلاده ليس لديها خطط للتخلي عن المنظومة الروسية “ أس 400 ”.

جاءت تلك التصريحات ردا على مزاعم مقترح أمريكي لأنقرة بنقل منظومة “أس400” الروسية مقابل العودة إلى برنامج “أف35”.

وشدد دمير على أن موقف تركي هو تحقيق السلام بين أوكرانيا وروسيا، “ونواصل جهودنا من أجل وقف إراقة الدماء”.

وأشار المسؤول التركي إلى أنهم ناقشوا مسألة منظومة اس 400 في الماضي، لافتا إلى ان بلاده مستمرة في التعاون مع روسيا.

وكان المدير السابق للاستخبارات الأمريكية المركزية “سي أي ايه”، وليام كولبي قال إن إدارة بايدن مستعدة لتسليم تركيا مقاتلات “أف35” الأمريكية، مقابل قيام الأخيرة بإعطاء منظومات “ أس 400 ” الدفاعية الروسية الموجودة لديها إلى أوكرانيا.

وقالت مصادر لوكالة أنباء رويترز إن مسؤولين أمريكيين طرحوا الفكرة على نظرائهم الأتراك الشهر الماضي لكن لم يتم تقديم طلب محدد أو رسمي، وأضافت المصادر أن هذا الاقتراح نوقش بشكل مقتضب خلال زيارة نائبة وزير الخارجية الأمريكي، ويندي شيرمان، لتركيا في وقت سابق من هذا الشهر الجاري.

وفي وقت سابق رد رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، الخميس، على عرض المدير السابق للاستخبارات الأمريكية المركزية “سي آي إيه”، وليام كولبي حول نقل منظومة “إس 400” مقابل إلى أوكرانيا مقابل إعطاء أنقرة طائرات مقاتلة من طراز “أف35” الأمريكية .

وقال ألتون: إن “تركيا ترفض بشكل قاطع أن يتم فرض أي شروط عليها من قبل أي أحد، مشيرا إلى أن “العرض الأمريكي لتركيا بشأن طائرات “أف35″ غير واقعي وغير مقبول”.

وأضاف : “يجب على الغرب تسليم طائرات “أف35” وبطاريات باتريوت إلى تركيا، قبل مطالبة أنقرة بتسليم منظومات “أس400″ الدفاعية الروسية الموجودة لديها إلى أوكرانيا”.

وتابع أنه “ما يجب على الغرب فعله لإظهار نية إصلاح العلاقات مع بلاده، هو تسليم مقاتلات “أف35″ وبطاريات باتريوت إلى تركيا دون فرض أي شروط مسبقة على أنقرة”.

ولفت ألتون إلى أن تركيا التي ترى في عضوية الاتحاد الأوروبي هدفا استراتيجيا، وتفتخر بعضوية حلف شمال الأطلسي “الناتو”، تتوقع أن تتلقى المعاملة التي تستحقها من الغرب، منوها إلى أن أنقرة ترفض بشكل قاطع أن يتم فرض أي شروط عليها.

في الآونة الأخيرة زادت تركيا من إمكانياتها التقنية والدفاعية بما يلبي حاجاتها، خاصة في مجال الطائرات التي كانت تعد نقطة ضعف لها في الفترة السابقة.

وفي الحرب الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا أثبتت الطائرات التركية فعالية كبيرة، وجعلت الأمور تميل لصالح الأذريين في حسم المعركة وكذلك في سوريا والعراق وليبيا، ومؤخرا في الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

غير أن العرض الأخير من الولايات المتحدة لتركيا أشعل الصراع من جديد في هذا المجال، بعد أن أبدت واشنطن استعدادها إعطاء أنقرة طائرات مقاتلة من طراز “أف35” الأمريكية، مقابل قيام الأخيرة بتسليم منظومات “أس400” الدفاعية الروسية الموجودة لديها إلى أوكرانيا.

هذا العرض الذي اعتبره مسؤولون أتراك غير منطقي وغير مقبول وتأخر وقته، لاسيما وأن تركيا باتت تصنع مقاتلات محلية تفوق بقدراتها المقاتلات الأمريكية.

ونشرت قناة TGRT التركية تقريرا قالت فيه إن المسيرات المحلية ستحدث ثورة في عالم الصناعات الدفاعية، بفضل خصائصها المميزة، مؤكدة أنها ستحقق نجاحات مبهرة فور دخولها إلى مخزون الجيش التركي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى