الأخبار

ماهي مكاسب تركيا من خلال الاتفاقية الجديدة مع روسيا

كتب الصحفي “حمزة تكين ” لشبكة آرام الأعلامية مقال رأي يحلل فيه الاتفاقية الجديدة التي جرت بالأمس بين تركيا وروسيا بخصوص إدلب وتناول فيه المكاسب السياسية والعسكرية التي حققها تركيا من خلالها .

وقال الصحفي “تكين ” : 6 ساعات من المباحثات بين الطرفين ليس لأجل أن يخرج الجانبان بقرار ينص على تسيير دوريات مشتركة حول طريق “أم 4” وحسب!

يمكن القول أن الهدف من اللقاء حتى قبل حصوله، هو أن يحفظ الجانبان مصالحهما المشتركة العديدة والكثيرة، يحفظانها من أي ضرر بسبب ما يحصل وما سيحصل في إدلب، وخاصة وأن الأمور بينهما كانت في تصاعد، لو أدى لأي صدام فإن المنطقة ستكون أمام كارثة أكبر من الكارثة الحالية، فتركيا دولة كبرى وكذلك روسيا دولة كبرى .

نجحت تركيا اليوم في موسكو بانتزاع اعتراف روسي وعلني ورسمي أن للجيش التركي الحق بالرد على أي هجوم يتعرض له في إدلب، وهذا الاعتراف لم يكن قبل القمة، أي أن روسيا سحبت ورقة هامة من يد النظام السوري، وأصبح التفوق للجيش التركي والحق معه.

في موسكو أصرت تركيا على فكرة عودة اللاجئين إلى قراهم، وهنا العقدة المخفية.. كيف سيعود هؤلاء إلى قراهم في ظل تواجد النظام السوري فيها؟! وبالتالي هذه إشارة واضحة لرضوخ روسيا لمطلب تركيا بضرورة انسحاب النظام السوري من تلك القرى كي يعود أهلها إليها.

في موسكو أعادت تركيا وبالقوة فرض نقاط المراقبة الخاصة بها في إدلب وأنها لن تسحبها، وبالتالي إشارة على إصرار تركيا أن غايتها هي حدود سوتشي وليس اتفاقا جديدا على حدود جديدة.

ومن النقاط الأساسية التي بحثت في موسكو، انسحاب النظام السوري من المناطق التي تقدم إليها في إدلب، لم يذكر ذلك علنا ولم يتم التطرق إليه أمام الإعلام، ولكن النقاط السابقة تعطي لتركيا الحق بإعادة تنشيط تحركها العسكري بالاشتراك مع الجيش الوطني السوري، عند أول خرق لوقف إطلاق النار يقوم به النظام السوري.. ومتى التزم النظام بمعاهدات ووثائق واتفاقيات؟!

أي أن “درع الربيع” ستفعل عسكريا لتحقيق أهدافها المعلنة والمعروفة.

من باع النظام السوري خلال الأسبوع الماضي وتركه تحت رحمة نيران تركيا ونيران الجيش الوطني السوري، سيبيعه أيضا أسبوعا آخرا وأسبوعين و3 وبشكل نهائي، وهذا ما حصل خلال “درع الربيع”.

لو كانت روسيا صادقة أنها تدافع عن النظام السوري في إدلب وأنها لن تسمح لتركيا بمهاجمته، لما جعلته يسجل أكبر خسارة عسكرية في تاريخه خلال أسبوع واحد، تحت وطأة عملية “درع الربيع”.

في موسكو اليوم، قالت روسيا لتركيا: لك ما تريدين في إدلب ولكن بعد هدنة مؤقتة، شرط أن نحافظ كلانا على مصالحنا المشتركة مهما حصل في إدلب، ومهما كنتِ قاسية على النظام السوري، وبالتالي ربح أردوغان (معه تركيا والشعب السوري) وبوتين (معه روسيا فقط)، وخسر النظام السوري .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى