close
الأخبار

ما الهدف من العمليات العسكرية التركية المحدودة في إدلب ؟؟؟

شاركت مؤخراً القوات التركية المتواجدة في محافظة إدلب ببعض العمليات العسكرية المحدودة مع الجيش الوطني السوري ضد ميليشيا أسد الطائفية التي تدعمها القوات الروسية .

وجاءت تلك العمليات قبل انتهاء المهلة التي حددها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لانسحاب ميليشيا أسد حتى حدود اتفاق سوتشي وإلا البدء بمعركة أوسع نطاقاً مع نهاية شهر شباط/ فبراير الحالي .

اختبار قوة العدو

وبحسب الخبير العسكري العميد أحمد رحال فإن المعارك المحدودة التي شنّها الجيش الوطني والقوات التركية في محيط إدلب هي عبارة عن استطلاع ما قبل الضربة الكبرى.
وأضاف العميد رحال لأورينت نت، “بأدبيات العمليات العسكرية الكبرى هناك ما يُسمى الاستطلاع والاختبار ما قبل الضربة، وما حدث بمعركة النيرب الأخيرة كان استطلاعاً عسكرياً وسياسياً، وبالتالي كشف قوة الطرف الثاني من ميليشيات أسد والقوات الروسية، بالإضافة لكشف خطوط الدفاع الخاصة بهذه الميليشيات، ويمكننا التأكيد أن هذه العمليات حققت الإفادة المرجوة من دروسها وليس من نتائجها، وهذا ما تُريده تركيا من مثل هذه المعارك”.

اختبار التنسيق مع الحليف

عززت القوات التركية قواتها بعتادٍ يُستخدم بعضه للمرة الأولى وبعضها الآخر كان بعيداً عن الاستخدام العملياتي في معارك درع الفرات وغصن الزيتون، مما يحتاج بعضاً من التنسيق بين هذه القوات وحليفها المتمثل بالجيش الوطني واختبار مدى التنسيق بين الجانبين.

كسب المواقف الدولية

خلال المهلة التي حددها الرئيس أردوغان لنظام أسد وميليشياته بالانسحاب لما بعد النقاط التركية المحاصرة وحدود اتفاقية سوتشي، زادت تركيا من حشد التأييد الدولي وخاصة دول حلف الناتو وأمريكا لدعم الموقف التركي وأي عملية عسكرية قادمة.

وبهذا الجانب، يقول النقيب عبد الرزاق “خلال العمليات العسكرية التركية المحدود وبعدها تكسب تركيا بعضاً من التضامن الدولي لما تقوم به، وخاصة من الناتو والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة لبعض الدول الإقليمية، وبذلك تتمكن تركيا من تقدير الموقف الدولي بدقة وجديّة أكبر، ومنها تنطلق للعمل العسكري الأكبر”.

رسائل وجسّ نبض

وتابع رحال قائلاً “أرادت تركيا من هذه العمليات إرسال رسائل عدة لروسيا وجسّ نبضها ومعرفة ما إذا القوات الروسية ستشارك وتُساند ميليشيا أسد بكامل قوتها في حال بدء العمل العسكري التركي ضد هذه الميليشيات أم لا، وبالتالي وصلت تركيا لنتيجة مهمة أن قوات الاحتلال الروسي ستُشارك بكل ما أوتيت من قوتها ضد العملية العسكرية التركية ولذلك استخدمت روسيا طائراتها ضد القوات التركية في إدلب”.

وبنفس الإطار، اعتبر النقيب عبد الرزاق أن “القوات التركية جسّت نبض روسيا بهذه العمليات وتأكدت من مدى التمسّك الروسي بنظام أسد وميليشياته في إدلب، حيث كانت تظن تركيا أن القوات الروسية لن تُشارك بتغطية المجال الجوي لميليشيا أسد، ولكن العمليات الأخيرة أثبتت العكس وذلك من خلال اشتراكها بكامل قدراتها الجوية والعملياتية ضد فصائل الجيش الوطني والجيش التركي في إدلب”.

المصدر : أورينت نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى