ألمانياالأخبار

محـ.ـاكمة سوري في ألمانيا قتـ.ـل ابنته وفـ.ـر هـ.ـاربا إلى تركيا لتكون له بالمـ.ـرصاد .. تفـ.ـاصيل صـ.ـادمة

أقـ.ـدم لاجئ سوري في ألمانيا على قتـ.ـل ابـ.ـنته لارتـ.ـباطها بعـ.ـلاقة عـ.ـاطفية مع شاب، بالتعـ.ـاون مع شقـ.ـيقها الصـ.ـغير، ثم فـ.ـرّ إلى تركيا.

ونقل موقع “روزنة” نقلًا عن مواقع ألمانية، أن الأب قتـ.ـل ابنـ.ـته البالغة من العمر ستة عشر عامًا، لارتـ.ـباطها بعـ.ـلاقة عـ.ـاطفية مع شـ.ـاب يبلغ عمره 23 عامًا.

وأضافت المصادر أن الأب لم يكـ.ـتفِ بقـ.ـتل ابـ.ـنته، بل طـ.ـعن صـ.ـديقها بسكـ.ـين في رقـ.ـبته، وسحـ.ـب جـ.ـثة الفتـ.ـاة وألـ.ـقاها في الغـ.ـابة بجانب مركز مخـ.ـصص لتخـ.ـزين الأعلاف، ثم فـ.ـر إلى تركيا.

وأوضـ.ـحت أن الجـ.ـريمة وقـ.ـعت في شهر مايو/أيار من العام 2017، ولم يتم اكتـ.ـشافها إلا بعد عام من ارتكـ.ـابها، عن طـ.ـريق تحلـ.ـيل الحمـ.ـض النـ.ـووي.

وأشارت المصادر إلى أن السلطات التركية ألـ.ـقت القبـ.ـض على الأب وسلـ.ـمته للأنتـ.ـربول الألماني، منذ فترة قريبة، لتـ.ـبدأ محـ.ـاكمته الأسبوع الماضي.

ولفتت إلى أن الأب حـ.ـرض ابنه الصغير، البالغ من العمر اثني عشر عامًا على قـ.ـتل شقيـ.ـقته، ولم تتـ.ـمكن السلطات بعد من تحديد القـ.ـاتل منهم.

ويخـ.ـضع اللاجئون السوريون لقـ.ـوانين الدول الأوروبية التي يقيـ.ـمون بها، والتي تخـ.ـتلف كثيرًا عن عـ.ـادات وتقـ.ـاليد المجتـ.ـمع السوري، وهو ما يهـ.ـدد جيـ.ـلًا كـ.ـاملًا من السوريين هنـ.ـاك بالنـ.ـشوء بعيدًا عن ثقـ.ـافة بلاده.

المصدر : الدرر شامية

بعد إدانـ.ـة ضـ.ـابط مخـ.ـابرات سوري في ألمانيا .. ضـ.ـابط آخر رفيع المستوى على الطريق .. امل بالمـ.ـلاحقة القضـ.ـائية لنـ.ـظام الأسد

في أول قضية من نوعها، أد ين في ألمانيا ضـ.ـابط المخـ.ـابرات العامة السورية السابق إياد الغريب، يوم الأربعاء 24 فبراير/شباط، بتـ.ـهم المساعدة والتحـ.ـريض على ارتكـ.ـاب جـ.ـرائم ضـ.ـد الإنـ.ـسانية في سوريا.

وكان أحد الاحتجـ.ـاجات السلمية العديدة التي اندلعت في عام 2011 ضـ.ـد ديكتـ.ـاتورية نظام بشار الأسد في سوريا، مـ.ـظاهرة في ضاحية دوما بالقرب من العاصمة دمشق،

حيث كان هناك ضابط المخابرات العامة إياد الغريب الذي كان هناك، وقال للسلطات الألمانية إنه “صُـ.ـدم” عندما أمره رئيـ.ـسه ومسـ.ـؤولون أمنيـ.ـون آخرون بفتـ.ـح النـ.ـار على من وصفهم بالمتظـ.ـاهرين السلـ.ـميين.

يدعي الغريب أنه لم يطـ.ـلق النـ.ـار، لكنه اعـ.ـترف بمشـ.ـاركته في جهـ.ـود اعتقـ.ـال المتظـ.ـاهرين الفـ.ـارين ووضـ.ـعهم في حـ.ـافلات نقلتهم إلى مقـ.ـر “الفـ.ـرع 251” سيـ.ـئ السمـ.ـعة التابع لإدارة المخـ.ـابرات العـ.ـامة، وهو مجـ.ـمع للأمـ.ـن والسـ.ـجون يُطلق عليه غالباً “فـ.ـرع الخطيب” نسبةً إلى الشارع الذي يوجد فيه، وحيث كان المتـ.ـظاهرون يتعـ.ـرضون للضـ.ـرب والتعـ.ـذيب والقـ.ـتل.

قضية تاريخية قد تفتح الباب للمزيد من المـ.ـلاحقات القضـ.ـائية لرجال النظـ.ـام السوري

يأتي الحكـ.ـم على الغريب البالغ من العمر 44 عاماً، في سيـ.ـاق قضية تاريخية يمكن أن يمهد الحكـ.ـم فيها الطريقَ لمزيد من الملاحـ.ـقات القضـ.ـائية للمتهـ.ـمين بارتكـ.ـاب جـ.ـرائم ضـ.ـد حقوق الإنسان من رجـ.ـالات النظام السوري، كما تقول صحيفة The Independent البريطانية.

وعلى الرغم من أن العقـ.ـوبة المقررة على الغريب من قاضٍ محكـ.ـمة كوبلنز جاءت خفيـ.ـفة نسبياً -أربع سنوات وستة أشهر- ما يعني أنه مع 25 شهراً من حسـ.ـن السير والسـ.ـلوك، يمكن أن يصـ.ـبح حراً خلال شـ.ـهور.

مع ذلك، تظـ.ـل هذه هي المرة الأولى التي يُحكـ.ـم فيها بإدانـ.ـة مسـ.ـؤول في النظام السوري بارتكـ.ـاب جـ.ـرائم ضـ.ـد الإنسـ.ـانية بسبب انتـ.ـهاكات ارتُكـ.ـبت خلال الثـ.ـورة السـ.ـورية وما تبعها من حـ.ـرب د ا مت نحو عقـ.ـدٍ في البلاد، والتي أشعـ.ـلها النظام السوري بممـ.ـارساته الوحـ.ـشية ضـ.ـد المتظـ.ـاهرين السلـ.ـميين.

يقول مدافـ.ـعون عن حقوق الإنسان إن الحكم الصـ.ـادر بحـ.ـق الغريب اعتمد نوعاً من الـ.ـتوازن بين رتبة غريب المتـ.ـدنية نسبياً وبشـ.ـاعة الجـ.ـرائم التي شـ.ـارك فيها.

وقد استـ.ـندت إدا نـ.ـته فقط تقريباً إلى اعتـ.ـرافه الذي أدلى به إلى المحقـ.ـقين الألمان بعد أن انشـ.ـق عن النظام وهـ.ـرب إلى الخـ.ـارج ووصل في النهـ.ـاية إلى ألمانيا.

الغريب شاهد في قـ.ـضية أكبر ضـ.ـد مسـ.ـؤول رفيع في النظام السوري

من جانبه، يقول باتريك كروكر، من “المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان”، وهي منظـ.ـمة مقرها برلين: إن “هناك قدراً هائلاً من المعـ.ـاناة والمـ.ـوت قد تسـ.ـبب فيه النظام الذي كان المـ.ـدان جزءاً منه.

وقد نظـ.ـرت مداولات المحـ.ـكمة في جميع الجوانب، المشـ.ـددة منها والمخففة. لقد كان جزءاً من نظام وحـ.ـشي إلى حد فظـ.ـيع”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الغريب ـ.ـشاهد في القضـ.ـية المرفوعة ضـ.ـد المسـ.ـؤول الكبير في النظام السوري أنور رسلان، وهو ضـ.ـابط استخـ.ـبارات سابق عالي الرتبة في نظام الأسد وعمل في الفـ.ـرع 251، وهو الآن متـ.ـهم بتعـ.ـذيب 4 آلاف شخـ.ـص وقتـ.ـل عشـ.ـرات من السوريين.

ومن المـ.ـتوقع أن يُحكم على رسلان، الذي نفـ.ـى ارتـ.ـكاب أي مخـ.ـالفات، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل في القضية التي من المرجـ.ـح أن يتـ.ـسع نطـ.ـاقها خلال الأشهر المقبلة.

أمَّا من جـ.ـانب بعض ضحـ.ـايا الفـ.ـرع 251، فقد كان الحكـ.ـم على الغـ.ـريب شيئاً جيداً في غمـ.ـار شعـ.ـور المـ.ـرارة المحيط بالأمر.

وعن ذلك، يقول فراس فياض، وهو مخـ.ـرج سوري تعـ.ـرض للتعـ.ـذيب والاعـ.ـتداء الجنـ.ـسي في الفرع 251 وشـ.ـهد في محكمة كوبلنز ضـ.ـد رسـ.ـلان: “كنت أتـ.ـوقع أن يتم تبـ.ـرئته. لم أكن متفـ.ـائلاً حيال الأمر، لأنني في سوريا لم أخـ.ـض تجربة اللـ.ـجوء على القضاء طلباً للعدالة مطـ.ـلقاً، ولم أكن أعرف كيـ.ـف يبدو أمر كهذا”.

يشير فياض، الذي يعيش الآن في برلين، إلى أنه على الرغم من أنه كان لديه قدر من التعاطف مع الغريب باعتبار مجـ.ـرد بيـ.ـدق في نظام الأسد، فإن اخـ.ـياره الشخصي الأصلي بالانضـ.ـمام إلى قـ.ـوات الأمـ.ـن قد خفَّـ.ـف من حدة شعوري هذا.

ويلخص فياض الأمر في مقابلة للصحيفة البريطانية معه بالقول: “لقد اتخـ.ـذ قراراً بالانتـ.ـماء إلى النظام السوري. لقد اتخذ قراراً بأن يكون جزءاً من مؤسسة التعـ.ـذيب هذه. كان يعرف ما يدور حوله، لكنه كان يبحث عن مـ.ـوقع قـ.ـوة لنفـ.ـسه”.

قضية الغريب تأتي ضـ.ـمن موجة محـ.ـاكمات تستند إلى “الولاية القـ.ـضائية العالمية”

من جهة أخرى، تعد قضـ.ـية “الفـ.ـرع 251” أحدث قضية في موجة محـ.ـاكمات تجري في جميع أنحاء العالم مستندة إلى المبدأ القانوني المعروف باسم “الولاية القضـ.ـائية العالمية”، الذي يسمح للمحاكم في أي مكان في العالم بمحـ.ـاكمة المشتـ.ـبه بهم المتهـ.ـمين بارتكـ.ـاب انتهـ.ـاكات جسـ.ـيمة لحقوق الإنسان. وكان نشـ.ـطاء حقوق الإنسان يتابعون من كثبٍ تلك القـ.ـضية على وجه الخصوص، لما تنـ.ـطوي عليه من أهمية، بحـ.ـسبهم.

تقول سارة الكيّالي، الباحـ.ـثة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”: “إنها حـ.ـقاً محـ.ـاكمة شـ.ـديدة الأهـ.ـمية وحكـ.ـم مهم جداً. نأمل في أن تكـ.ـون هذه حقاً بداية في طريق تحقيـ.ـق عدالة كاملة للسوريين. والحـ.ـكم يوجه بالفعل رسالة واضـ.ـحة إلى ضبـ.ـاط الأمـ.ـن السوريين مفادها أن ما يفعلونه في سـ.ـجون نظام الأسد هو جـ.ـرائم ضـ.ـد الإنسـ.ـانية”.

وفي الوقت نفسه، تترك العقـ.ـوبة المحسـ.ـوبة نافذةً للمنـ.ـشقين المحتـ.ـملين والمرتـ.ـدين عن تأييـ.ـد النظام، وتشجعهم على خـ.ـيانة نظام الأسد والشهادة ضـ.ـد رؤسائهم. كما يقول مدافـ.ـعون دوليون عن حقوق الإنسان إن القـ.ـضية أرست سوابق واضحة.

ففي تلك القضية، وصف المدعون لدقة السياق التاريخي للانتفـ.ـاضة السورية، التي بدأت بمتظـ.ـاهرين سلمـ.ـيين استلهـ.ـموا حركتهم من الثـ.ـورات التي اندلـ.ـعت في تونس ومصر.

ثم تنـ.ـاول المدعون الهـ.ـجوم الممـ.ـنهج واسعَ النطـ.ـاق الذي شنـ.ـته قـ.ـوات الأمـ.ـن التابعة لبشار الأسد على المظـ.ـاهرات والاحتجـ.ـاجات السلمية، وكذلك الأوضـ.ـاع في السـ.ـجون والمعتـ.ـقلات حيث تعـ.ـرّض المتظـ.ـاهرون والمعـ.ـارضون للتعـ.ـذيب والانتـ.ـهاك وتركوا ليـ.ـموتوا في الأقبـ.ـية.

كما قدموا تفاصيل عن وحـ.ـشية الأجـ.ـهزة الأمنـ.ـية ومراكز الاحتـ.ـجاز التابعة لها. وتضمنت الأدلة التي تمت مراجعتها أثناء المحـ.ـاكمة صـ.ـوراً لآلاف من ضـ.ـحايا التعـ.ـذيب المتـ.ـهم به نظام الأسد، والتي هـ.ـرّبها إلى خـ.ـارج سوريا ضـ.ـابط سـ.ـابق بالنظـ.ـام، بات يُعـ.ـرف باسم “سيـ.ـزار”.

ويقول كروكر، من المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، إن “ثلثـ.ـي الدفـ.ـوع في تلك القـ.ـضية تتعلق بالوضع العام، وتنتقل من المستـ.ـوى واسع النطاق إلى مستـ.ـوى الأفراد المعنـ.ـيين بالقضـ.ـية المحددة.

وهذه النتائج ستُسجّل. وهي نتائج تشير إلى ارتكـ.ـاب جـ.ـرائم ضـ.ـد الإنسـ.ـانية في سوريا. وهذا شيء سيكون ذا فائدة عظـ.ـيمة في المحـ.ـاكم الأخرى، بالتأكيد في ألمانيا، لكن في بلدان أخـ.ـرى أيضاً”.

وفي مُذكرة نُشرت على الإنترنت، قال أنور البني، من “المركز السوري للدراسات والبحوث القانونية”، إن الإدانـ.ـة كانت مهمة لأنها أسست لواقع أن غريب “كان جزءاً من آلة شيـ.ـطانية منظـ.ـمة ومنهـ.ـجية لتمـ.ـرير أوامـ.ـر عليا باعتقـ.ـال المـ.ـدنيين السـ.ـلميين، وإخفـ.ـائهم قسـ.ـرياً وتعـ.ـذيبهم وقتـ.ـلهم، ثم التخـ.ـلص من جـ.ـثثهم وإخفـ.ـائها في مقـ.ـابر جمـ.ـاعية بطـ.ـريقة شـ.ـديدة المهـ.ـانة”.

المصدر : عربي بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى