close
الأخبار

مشروع جديد في دمشق” هل يبصر النور قريباً رغم تدهـ.ـور الوضع الاقتصادي .. شاهد التفاصيل في أول تعليق

مشروع “مترو دمشق” هل يبصر النور قريباً رغم استمرار تدهـ.ـور الوضع الاقتصادي في سوريا

مع دخول الصين بقوة على الخط في سوريا مؤخراً عبر عقد اتفاقيات مع حكـ.ـومة النظـ.ـام تخولها بفتح استثمارات ومشاريع جديدة في البلاد من أجل انعاش الاقتصاد السوري وتحقيق مكاسب اقتصادية، عاد الحديث مجدداً عن مشروع مترو أنفاق دمشق.

وتساءل الكثير من السوريين، فيما إذا كان مشروع مترو أنفاق دمشق من الممكن أن يبصر النور خلال الفترة القادمة تزامناً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد مؤخراً بشكل غير مسبوق وسط أزمة مواصلات ومحروقات أدت إلى حالة شبه شـ.ـلل في حركة السيارات في دمشق وغيرها من المحافظات السورية.

وبحسب مصادر محلية، فإن الصين ترغب في الدخول باستثمارات رابحة تدر عليها أموالاً طائلة، حيث أشارت المصادر إلى عدم وجود أي نية لدى بكين بتنفيذ مشروع “مترو أنفاق دمشق” في المدى المنظور.

وأرجعت المصادر سبب ذلك إلى الوضع الاقتصادي المتردي في سوريا بشكل عام وعدم قدرة المواطن السوري على دفع سعر تذكرة ركوب المترو في حال إنجاز المشروع في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الراهنة في سوريا اليوم.

وكان مدير الأملاك في محافظة دمشق “حسام الدين سفور” قد أكد في وقت سابق بأن مشروع “مترو دمشق” جرى الحديث عن خلال الأعوام الماضية مع وفود صينية وأخرى إيرانية من أجل تنفيذه إلا أن سعر التذكرة كانت عائقاً أمام تنفيذ المشروع.

وأوضح “سفور” حينها أنه قدم عروضاً وتلقى دراسات وعروض من تلك الوفود، إلا أن الجانبين لم يتوصلا إلى أي اتفاق.

وبيّن مدير الأملاك أن تنفيذ المشروع تكلفته الاقتصادية باهظة جداً، ولذلك فإن الشركات تتجنب التقدم لتنفيذه، بالإضافة إلى أن التكلفة الباهظة لا تتناسب مع دخل المواطنين السوريين الذين لن يكونوا قادرين على استخدامه نظراً لأن سعر التذكرة سيكون مرتفع جداً.

ولا يعتبر الحديث عن مشروع مترو دمشق جديداً، حيث تحدثت المـ.ـؤسـ.ـسة العامة للخـ.ـط الحديدي الحـ.ــجازي عام 2019 عن نيتها إعادة تفــعـ.ـيل مشروع قطـ.ـارات نقل الضـ.ـواحي بين دمشق وريفها الذي يتضـــ.ـمّن مسارات تحت الأرض وأخــ.ـرى فوقها.

ووفقاً لإدارة المؤسسة، فإن تنفيذ المشروع توقف بعد أن وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى نحو 70 بالمئة، مرجعة سبب التوقف إلى سنوات الصـ.ـراع في سوريا وعدم وجود التمويل اللازم.

ويأتي ما سبق في ظل أزمة مواصلات ومحروقات خانقة تتفاقم يوماً بعد يوم، حيث تبدو شوارع العاصمة دمشق شبة خالية من حركة السيارات، إذ دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي المواطنين إلى العودة لاستخدام الدراجات الهوائية لمواجهة أزمة المواصلات في البلاد.

كما يتزامن ذلك مع حالة من التدهور الاقتصادي المستمر في سوريا، تتجلى في فقدان الليرة السورية أكثر من 30 بالمئة من قيمتها أمام الدولار خلال الـ 12 شهر الماضي.

ومع المستوى المتدني للرواتب والأجور يلجأ السوريون إلى الاعتماد على أكثر من مصدر لمحاولة الموازنة بين الدخل والاحتياجات والمصاريف اللازمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى