close
الأخبار

مصادر تفضح المستور حول تنامي اقتصاد الظل في سوريا وعلاقته بتدهور الليرة السورية والاقتصاد المحلي .. إليكم التفاصيل في اول تعليق

كشف خبراء في مجال الاقتصاد عن تنامي دور ما وصفه بـ”اقتصاد الظل” في سوريا خلال الفترة الماضية، مشيرين إلى أن ذلك أثر بشكل كبير على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وبالتالي أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين في البلاد.

وقد الخبراء الاقتصاديون تنامي “اقتصاد الظل” في المناطق التي تقع تحت سيـ.ـطرة النظــ.ـام السوري من نحو 30 بالمئة من حجم الاقتصاد المحلي في عام 2010 إلى حوالي 90 بالمئة في المرحلة الحالية.

وضمن هذا السياق، قال الصناعي السوري “محمد طيب العلو” في حديث لموقع “العربي الجديد”: “إن تنامي اقتصاد الظل يعود إلى ارتـ.ـفـ.ـاع الضـ.ـرائـ.ـب وغلاء مستلزمات الإنـ.ـتـ.ـاج، وعدم توفر حـ.ـوامـ.ـل الطاقة أو هـ.ـجـ.ـرة العمالة، فضلاً عن تدهور الـ.ـقـ.ـدرة الشرائية للمستهلكين”.

وأوضح “العلو” في معرض حديثه إلى أن هذا الاقتصاد الخفي غير الشرعي أو غير المنظم بات أمراً واقعاً في سوريا ويتحكم بالاقتصاد السوري إلى حد كبير.

وبيّن الصناعي السوري أن المسؤولين في البلاد يرون ويعرفون إنتاج اقتصاد الظل في الأسواق، مشيراً أنهم يغضون الطرف عنه لأسباب عديد من أهمها امتـ.ـصـــ.ـاص جزء كبير من البطـ.ـالة وتأمين معـ.ـظـ.ـم احتيـ.ـاجات السوق.

وعلى الرغم من بعض الفوائد التي يقدمها اقتصاد الظل إلا أن أنه يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة على المدى المتوسط والبعيد، وذلك

نظراً لأن الأموال التي الناتجة على هذا الاقتصاد لا تدخل في حسابات الدخل القـ.ـومي أو الميزانية العامة للـ.ـدولة نظراً لأنها لا تخـ.ـضع للنظـ.ـام الضريبي ولا للرسـ.ـوم ولا للنظـ.ـام الإداري والتنظيمي.

وحول الجهة المستفيدة من اقتصاد الظل أو الاقتصاد الخفي، تشير المصادر الاقتصادية المطلعة أن المكتب الاقتصادي في القـ.ـصر الجمـ.ـهـ.ـوري هو الجهة التي تقوم بتنظيم هذا النوع من الاقتصاد.

وتشير المصادر إلى أن المكتب الذي تديره “أسمـ.ـاء الأخـ.ـرس” زوجة رأس النظـ.ـام السوري “بشـ.ـار الأسـ.ـد” يحصل على إيرادات مالية كبيرة من وراء السماح لبعض الأفراد والشركات بممارسة الأنشطة الاقتصادية التي لا تخضع لأي رقابة من قبل حكـ.ـومة البلاد.

وأوضحت المصادر أن المكتب الاقتصادي آنف الذكر يعتمد السرية في عمله إن كان بيعاً أو شراءً أو أي عمل آخر، أي بعيداً عن أعـ.ـيـ.ـن الرقـ.ـابة، وذلك بالإضافة إلى تأمينه الحماية اللازمة للأفراد والشركات التي تمارس أنشطة اقتصادية بشكل مستتر.

وحول تأثيرات ذلك على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات، فأشار الخبراء إلى أن ذلك له تأثيرات سلبية عموماً، لاسيما

في ظل العجز الكبير في الميزانية العامة للـ.ـدولة في الوقت الذي تذهب فيه الأموال إلى أشخاص متنفذين بدلاً من أن تصب في بوتقة الدخل القـ.ـومي.

تجدر الإشارة إلى أن الخبراء في مجال الاقتصاد يعرفون “اقتصاد الظل” بأنه اقتصاد خفي ومستتر أو موازي، وهي مصطلحات يعنى بها شيء

واحد ألا وهو كـ.ـافـ.ـة الأنشطة الاقتـصـادية التي يمارسها الأفـ.ـراد أو المنـ.ـشـ.ـآت، ولكنها لا يتم إحـ.ـصـ.ـاؤها بشـ.ـكـ.ـل رسمي ولا تعرف الحـ.ـكـ.ـومات قيمتها الفعلية، وفقاً لإجماع معظم المحللين الاقتصاديين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى