الأخبار

مقـ.ـتل جنديين اوكرانيين جديدين والجيش الروسي يتقدم عسكريا

أكدت أوكرانيا ان جنديين قتـ.ـلا وأصيب 12 في قصف شنه انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حين أعلنت روسيا أنها مستعدة للمفاوضات.

وأوضح الجيش الأوكراني أنه سجل 84 ظرفا لقذيفة أطلقها الانفصاليون الذين يقول إنهم فتحوا النار على نحو 40 منطقة سكنية بطول الشريط الحدودي مستخدمين المدفعية الثقيلة.

وأشار إلى أن هذه الحصيلة هي أعلى حصيلة للضحايا منذ بداية العام، وذلك مع تزايد وتيرة انتهاكات وقف إطلاق النار.

وعلى الجهة المقابلة زادت ردود الفعل الدولية المنددة باعتراف روسيا رسميا بجمهوريتين انفصاليتين شرق أوكرانيا، خاصة مع دخول قوات من الجيش الروسي إلى “دونيتسك” و”لوغانسك”، ما يعقد الأزمة بين موسكو وكييف، وينذر بتصعيد عسكري غير مسبوق في القارة الأوروبية.

وبينما تتحضر الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون لفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، فقد أبدت الأخيرة استعدادها للتفاوض مجددا، متعهدة بسلوك المسار الدبلوماسي وعدم السماح بـ”حمام دم” على الحدود مع أوكرانيا.

وأعربت دول عديدة، أبرزها بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا، عن إدانتها الشديدة لقرار روسيا الاعتراف رسميا باستقلال جمهوريتي “دونيتسك” و”لوغانسك” شرقي أوكرانيا، أما تركيا فاكتفت برفض القرار الروسي.

بدورها شددت روسيا الثلاثاء أنها لا تزال “مستعدة” لعقد مفاوضات مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي من المقرر أن يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف الخميس، بعد اعتراف موسكو بمنطقتين انفصاليتين مواليتين لها في شرق أوكرانيا.

وصرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليقات نُشرت على منصة يوتيوب، بأنه “حتى في اللحظات الأكثر صعوبةً… نقول: نحن مستعدّون لآلية مفاوضات، لذلك موقفنا بقي نفسه (…) لا نزال نؤيد سلوك المسار الدبلوماسي”.

وأكدت وزارة الخارجية التركية، رفضها قرار روسيا الاعتراف رسميا بـ”جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك” في شرق أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان، إنه لا يمكن قبول القرار الروسي الأخير إذ يتعارض مع اتفاقيات مينسك، ويشكل انتهاكا للسيادة والوحدة السياسية والجغرافية لأوكرانيا.

وجددت الخارجية تمسكها بالحفاظ على الوحدة السياسية والجغرافية لأوكرانيا، داعية كافة الأطراف المعنية لضبط النفس والالتزام بالقانون الدولي.

وسبق أن كشف تقرير لشبكة سي أن أن الأمريكية عن السيناريو المتوقع للحرب التي أوشكت على الاندلاع.

وأظهر التقرير أن روسيا أنشأت نقاط ضغط على أوكرانيا من ثلاث جهات، هى: شبه جزيرة القرم فى الجنوب، وعلى الجانب الروسى من حدود البلدين، وفى بيلاروسيا شمالا.

ولفت إلى أن القوات الروسية قد انتشرت انتشارا كبيرا في جبهة شبه جزيرة القرم بنحو أكثر من 550 خيمة عسكرية ومئات المركبات وصلت من روسيا لشمال سيمفيروبول عاصمة القرم.

وأوضح أن القرم التي ضمتها روسيا في 2014 تشكل نقطة انطلاق طبيعية لأى عملية عسكرية جديدة لها، لكن من غير الواضح ما إذا كانت موسكو ستحاول بدء تحرك إلى أوكرانيا من شبه جزيرة القرم ام لا.

وبين التقرير تزايد المخاوف أيضا بعد حشد عدد كبير من القوات الروسية فى بيلاروسيا، الدولة المتحالفة مع موسكو والتى يمكن أن تشكل ممرا آخرا للدخول إلى أوكرانيا .

ووفق مراقبين فإن هذا الانتشار الروسي الرهيب على حدود أوكرانيا هو الأكبر منذ الحرب الباردة، فمنذ بداية فبراير فقد نشرت روسيا 30 ألف جندى، وقوات العمليات الخاصة سبيتسناز، وطائرات مقاتلة بما فى ذلك سو -35، وصواريخ إسكندر ذات القدرة المزدوجة وأنظمة الدفاع الجوى إس -400، ومع هذه التعزيزات العسكرية، من المحتمل غزو روسيا أوكرانيا من بيلاروسيا.

وأشار التقرير الأمريكي إلى أن معظم الاهتمام يتركز على منطقتى “دونيتسك” و”لوغانسك” الانفصاليتين حيث تخوض القوات الأوكرانية والانفصاليون المدعومون من روسيا قتالا منذ 2014.

وأبرز التوقعات للمختصين الذين يراقبون التحركات الروسية هو أن تقوم روسيا بتعزيز القوة العسكرية التى تمتلكها بالفعل فى المنطقة، اﻷمر الذي يجعل شرق أوكـرانيا أسهل موقع يمكن من خلاله شن الغزو.

وفي وقت سابق أكدت الرئاسة التركية أن بلادها ستواصل العمل، لمنع اندلاع حرب بين روسيا وأوكـرانيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: “نحاول العمل في المحافل الدولية لمنع انزلاق الجارتين روسيا وأوكـرانيا نحو الحرب”.

وأوضح قالن، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، عرض اقتراحا يمنع اندلاع حرب محتملة بين روسيا وأوكرانيا.

وأكد قالن أن تركيا بصفتها عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تدرك ضرورة إقامة علاقات جيدة مع روسيا والصين ودول إفريقيا والشرق الأوسط والخليج وأمريكا اللاتينية.

ولفت المتحدث باسم الرئاسة إلى أن أنقرة تشكل سياساتها بناء على هذا الأساس، وأن زيارة الرئيس أردوغان إلى أوكرانيا، تشكل أهمية كبيرة في هذا الصدد.

وأوضح أن زيارة الرئيس أردوغان إلى أوكرانيا أدت دورًا مهمًا للغاية في تجاوز الأزمة التي أصبحت في محط أنظار العالم خلال الفترة الأخيرة.

وتابع: “ستظل قضية أوكرانيا على جدول أعمالنا في الأشهر المقبلة، وربما ستظل جدول أعمالنا كقضية لمدة 3-5 سنوات، وليس 3-5 الأشهر القادمة فقط”.

وأشار إلى أن تركيا بصفتها عضوًا في التحالف الغربي وحليفًا في الناتو، ستستمر في أداء الدور الذي يقع على عاتقها لوقف التصعيد، وسط علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا.

وزاد: “قدم رئيسنا اقتراحًا مهمًا للغاية لمنع حدوث أزمة وربما حرب محتملة، من خلال ضمان التقاء قادة روسيا وأوكرانيا، وسنتابع هذا عن كثب في الفترة المقبلة”.

والخميس، أكد أردوغان، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيليسنكي في كييف، إمكانية أن تستضيف أنقرة قمة أوكرانية روسية على مستوى القادة، أو محادثات على المستوى الفني لتجاوز الأزمة الراهنة بين البلدين.

وأوضح أردوغان أن “تركيا على استعداد للقيام بما يلزم من أجل إنهاء الأزمة بين أوكـرانيا وروسيا (البلدين) الصديقين والجارين في البحر الأسود”.

وأعلنت الرئاسة الروسية “الكرملين”، الجمعة، أن الرئيس فلاديمير بوتين “مستعد للقاء أي شخص” لبحث الأزمة مع أوكـرانيا، لكن هذا يتطلب أولا “توافقا بشأن بنود المباحثات والنتائج المرتقبة”.

ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.

وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكـرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى