close
Uncategorized

ضرتي حامل الجزء الثالث

بعد ما خلصنا كشف عند الدكتور الكبير. وقال ليا انه صعب جدا الحمل بسبب ضيق الرحم .روحنا البيت وكان كل همى حياتى الجاية هتكون ازاى و الظلام الحالك بسبب موضوع الانجاب دة . وخوفى. من رد فعل ابو عبدالله و امه. لانى متأكدة انهم مش هيقبلوا بالوضع دة ابدا .

دخلنا البيت كانت عيون اهل عبدالله كلها مستنية نقول ايه و يعرفوا النتيجة ايه
ابو عبدالله : خير عملتوا ايه طمنونا ؟!

عبدالله : خير يا حاج الدكتور قال مفيش مانع من الانجاب وكل شيء طبيعى بس كله بأمر الله و محتاجة صبر بس ⁦⁩.
بصيت لعبدالله اووى و مصدقتش انه قال كدة و خبى عن اهله الموضوع .
ام عبدالله : و نعم بالله يعنى مفيش حاجة الحمد الله ؟

عبدالله : اه يا امى مفيش حاجة ودى حاجة بتاعت ربنا سبحانه وتعالى .
ابو عبدالله : طيب الحمد الله ربنا يرزقكم بالاولاد و الخلف الصالح .

قمت انا و طلعت اوضتى وقفلت على نفسى وقعدت ابكى بحرقة .
مكنتش عارفة ببكى ليه!!

هل علشان صعب جداً. اكون ام زى معظم البنات، ولا علشان حرمت عبدالله من الابوة ،
ولا. علشان موقف عبدالله الغير متوقع والجميل معايا الى خلانى حبيته اكتر ⁦ والى خلانى عاوزة اكون خدامه تحت رجليه.
قعدت ابكى كتير لحد خبط باب اوضتى .

بسرعة مسحت دموعى وفتحت لقيته عبدالله بص فى عيونى الى حاولت اخبى الى جواهم .
عبدالله : مالك يا حببتى بتبكى ليه تانى مش قلنا خلاص !!

انا : عبدالله انت ليه مقولتش الحقيقة لابوك وامك ليه معرفتهمش و خبيت عليهم؟!
عبدالله : دى حياتنا واحنا احرار فيها ودى حاجة بتاعت ربنا وانا مش مستعجل .
انا : بس يا عبدالله دة حقك انك تكون اب وانا ممكن مقدرش احقق لك الامنية دى .

عبدالله : انا بحبك يا ناهد اوووى و مش عاوز عيال من غيرك انتى عاوزهم حلوين زيك
معرفتش ارد. عليه واقول. ايه. تانى بعد الكلام الحلو دة منه. لكن بصيت ليه اووى. ومسكت ايده. و بوستها بحب و بشوق واعتراف بالجميل الكبير دة .

مر شهر. ورا. شهر و كل يوم اشوف تعبيرات حماتى ليا. عن الحمل.
كل يوم تقولى ايه. مفيش حاجة يا ناهد ؟!
اقولها لا يا حماتى ربنا لسه مش رايد

كان كلامها ليا قاتل بسكينة باردة ، مش عارفه اقولها ايه .
احياناً كنت بتخنق منها و بضايق جداً.
لكن اوقات كتيرة كنت بالتمس ليها العذر ،

من حقها تشوف احفادها من حقها تفرح باولاد ابنها خصوصاً انه وحيد ليهم .
مرت سنة بعد كدة وكل يوم كان الكلام بيكون اشد و اوضح . وفى ليلة كنت فى اوضتى فوق
وصحيت على صوت عبدالله وهو داخل البيت

قمت من السرير علشان اشوفه هيتعشى ولا ايه . وانا نازلة سمعت حماتى بتقول لعبدالله خلاص طلقها و اتجوز تانى عاوزين نفرح بعيالك قبل ما نموت . نزلت بهدوء وسمعت كلامهم عارفة. ان دة غلط انى اتصنت عليهم لكن الكلام صدمنى و شبح الطلاق عمانى
لكن عبدالله رد وقال

عبدالله : لا. يا امى انا مش هطلق ناهد انا بحبها اووى و مقدرش استغنى عنها ابداً .
حماتى : ماشي يا عبدالله بس دى باين عليها صعب انها تخلف يا بنى .
انت ذنبك ايه احنا معندناش غيرك .

حمايا : خلاص لو مش عاوز تطلقها اتجوز تانى
و خليها معاك ، لكن غير كدة مش هينفع .

عبدالله : يا ابويا انا مش مستعجل وكله بأمر الله . مش اول ما هتجوز هخلف على طول .!
حماتى : ايوة بس ربنا هيكرمك ان شاء الله.

سكت الجميع زى ما يكون الكلام دة وافقوا عليه وخلاص كدة .
طلعت انا على اوضتى بسرعة. وقعدت ابكى اوووى . وافكر فى الى هيحصل ، لان حمايا و حماتى اتكلموا فى موضوع الجواز.
و الطلاق يبقى هيحصل فى اى وقت .

الدنيا اسودت اكتر فى عنيا، يا ترى لو عبدالله ممكن يتجوز. هل هيطلقنى ؟
طيب هروح فين بعد الطلاق ، بيت عمى مش هيتحملنى تانى وانا مش هنفع اسكن لوحدى و اختى على وش جواز خلاص .
ولو اتجوز عليا يا ترى هتحمل اشوفه مع غيرى و قدام عنيا كمان ليل نهار .

اه. ااااااه. من الالم الى جوايا والحيرة .
بعد شويه سمعت صوت حد طالع على السلم ،

دة اكيد عبدالله طالع .
بسرعة رحت نايمة و اتغطيت بالبطانية .

دخل عبدالله شافنى نايمة مصحنيش ودة كان شيء غريب اووى ، لانى كنت متعودة دايما يصحينى حتى لو مش عاوز حاجة علشان يكلمنى ويحكيلى على يومه كان ازاى .

عبدالله. كان ساكت وبيفكر كتير .
يا ترى كان بيفكر فى الموضوع بتاع الجواز ولا بيفكر يطلقنى .

كنت هتجنن من التفكير والله .مخبيش عليكم كنت بحب عبدالله اووى ،و بتمتى اسعده
قعدت افكر لحد الصبح. ومعرفتش انام والله.

الصبح صحيت كالعادة نزلت نضفت البيت
و شفت الطير و جهزت فطار لحمايا و حماتى وعبدالله . وبعدين. طلعت الاوضه صحيت عبدالله نزل قعدنا نفطر وانا كنت سرحانه ومش بأكل معاهم .
لاحظ عبدالله وقالى مش بتاكلى ليه. يا ناهد؟!

ابتسمت وقلت ليه معلش مليش نفس كنت ببص لعيون عبدالله. و ابوه و امه وبشوف كلام كتير اووى صعب يتقال .
لكن انا بصراحة فكرت. كويس فى الموضوع. واخدت فيه قرار.

طبعا كلكم ممكن. تستغربوا من قرارى دة
لكن هو دة الافضل .

قررت انى اجيب عروسة لجوزى .
ايوة اجوز عبدالله. بايدى احسن ما يتجوز غصب عنى .

علشان بحب عبدالله مش لازم. اكون عقبة فى سعادته. و حياته وانه يكون اب . وانا هستمر معاه علشان مليش غيره بعد ربنا .
خلص اليوم كالعادة وجه الليل وخلص عبدالله شغله ودخل البيت .

سلم عليا ودخلت اجهز العشا ليه ، بعد ما اتعشى وشرب الشاى. بصيت. وقلت .
انا : عبدالله. عاوزة. اكلمك. فى موضوع. مهم اووى ممكن .
عبدالله : اتكلمى يا حببتى في. ايه ؟

انا : بص انا فكرت كتير فى موضوع. الخلفة دة. وقررت حاجة ياريت تساعدنى فيها ،
قررت اجبلك عروسة تانية علشان ربنا يرزقك بالاولاد .

عبدالله: انتى بتقولى ايه يا ناهد!!
انا : ايوة و الله بتكلم بجد ، هشوفلك. واحدة بنت حلال تتجوزها. وتعيش معانا هنا ، وانا. اوعدك. مش هسبب مشاكل ليك انا كل همى

اوعدك. مش هسبب مشاكل ليك انا كل همى سعادتك. انت و بس .
عبدالله : انا مش مصدق نفسى. والله انتى الى بتقولى كدة برضو .

انا : بص يا حبيبي. كدة كدة انا صعب اخلف إلا بمعجزة من ربنا سبحانه و تعالى.
وانت لازم تتجوز لو مش علشانك. علشان ابوك. وامك. الى ملهمش حد غيرك يشيل اسمهم .انا فكرت. كويس واخدت القرار ، و فى عروسة كمان فى دماغى ليك حلوة و هتعيش.

عبدالله : وكمان. شفتى عروسة بسرعة كدة طيب يا ترى هى مين بقا ؟
يا ترى مين العروسه؟ و هيحصل ايه ؟

بعد عناء فى التفكير ، بينى وبين نفسى فى موضوع عدم قدرتى على الانجاب ، و بعد ما شفت وسمعت عن نية حمايا و حماتى إما طلاقى او جواز علد الله عليا .

قررت انى اجوز عبدالله بايدى و اختارها انا قبل ما يختار هو.
و فاتحت عبدالله فى الموضوع وطبعا كان مستغرب جدا ، لكن انا اقنعته انه لازم يتجوز. علشان مكنش سبب فى حرمانه من الاطفال .
و بعد ما اتكلمنا كتير ، سألنى على العروسة ؟!

انا : العروسة يا سيدى مش غريبة. عنى. وانتى تعرفها كويس اووى .
عبدالله : طيب مين هى قوليلى ؟!
انا : العروسة صفية بنت عمى اية رائيك فيها ؟

عبدالله : ايه دة معقولة. فكرتى فى بنات عمك بعد ما شفتى منهم بلاوى !!
انا : معلش دى. مهما كان. بنت عمى وهتكون احسن من الغريبة و هتراعى شعورى.
بس انت ايه رائيك فيها الاول ؟

عبدالله : يا حببتى انا مش شايف غيرك. فى الدنيا ، علشان كدة انا مش شايفها. ولا اعرف احكم عليها. هى او غيرها .
ياااااه. كان كلام عبدالله دة كبير. اووى بالنسبة ليا خلانى احس انى ملكة بجد عنده وحسسنى بكيانى ، ودموعى نزلت و قربت ليه و حضنته. اوووى ، وقلتله. : ربنا ما يحرمنى منك وانا مليش فى الدنيا دى غيرك ⁦يا قلبي⁦⁩.

بس ريحنى. و وافق. على الجوازة دى علشان خاطرى لو بتحبنى نفسي اشوف منك طفل
عبد الله : اعملى الى انتى عاوزاه وانا معاكى .

فرحت انه وافق وتانى يوم. رحت عند عمى. وسلمت عليهم وقعدت اتكلمت مع عمى الاول .
انا : عمى انا طالبة منك طلب ياريت متكسفنيش .
عمى : خير يا ناهد عاوزة ايه يا بنتى ؟

انا : عمى انا طالبة ايد بنتك. صفية .
عمى : صفية ؟ لمين يا بنتى !!
انا : لي عبدالله جوزى يا عمى .

عمى : ايه جوزك ؟ فى ايه. يا بنت اخويا حصل لعقلك ايه !
انا : اسمعنى بس يا عمى ، انا ربنا كتب عليا عدم الانجاب وهو من حقه يكون اب خصوصا انه. وحيد ابوه و امه ، وانا مش عاوزة اطلق منه و عاوزة يتجوز. علشان ربنا يكرمه ،

ومش هلاقى حد احسن من بنت عمى تخاف عليا ونكون ستر و غطا على بعض .
عمى يسكت شويه ويفكر و بعدين يقول : والله يا بنتى مش عارف اقولك ايه بس اشوف صفية كدة. و اكلمها. واشوف رأيها ايه .

انا : ماشي يا عمى. ياريت تقدر تقنعها وعبدالله كويس جدا والله و هيحافظ عليها .
بعدها مشيت و روحت البيت عندى.

وقعد عمى. ومرات عمى و اتكلموا فى الموضوع ، كان مرات عمى. بتبص لى فلوس. و اطيان عبدالله ، دة اكتر حاجة بتفكر فيها .
وإن. كل ارضه و فلوسه هيكونوا لبنتها و عيالها

و فعلا اقنعت مرات عمى ، عمى و صفية بالجواز من جوزى ،. وردوا. عليا بالموافقة .
بعدها قلت لعبدالله. وحمايا و حماتى الى كانوا مستغربين جداً انى انا الى بعمل كدة

بعد يومين رحنا كلنا عند عمى و قرينا الفاتحة .وتمت الخطوبة الى اتفقوا عليها مش هتكون اكتر من شهرين. علشان تجهز الحاجة .
مخبيش عليكم. كان كل يوم بيعدى من الشهرين زى السكينة. الباردة الى بتدبحنى

بعد شهرين. هتكون. ليا. ضُرة هنا قدامى !
هتهتم بعبد الله زى كدة .

هينام جنبها و يضحك معاها وتكون بتشاركنى فيه . لكن بفتكر. حبي لعبدالله وسعادته وبستغفر ربنا. واسكت. واقول دة شرع الله .
عبدالله كانت صفية. بالنسبة ليه شيء عادى مش فى باله ، انا الى كنت بفكره. انه يزورها. ويجيب هديه ليها فى الخطوبة علشان

متزعلش ومن حقها تفرح بخطيبها .
مرت الايام ، وجه معاد الزفاف والفرح

ياااه. على صعوبة اليوم دة .
كنت بحاول اظهر سعادتى قدام الناس لانى عارفة ان عيون الناس كلها عليا .

بيقولوا دى مرات العريس الى بيتجوز عليها علشان مش بتخلف .
كنت بسمع. بودانى كلام الناس و لمزهم عليا.

وكنت بضحك واعمل نفسي مش و اخدة بالى.
وراح جوزى يجيب عروستة من الكوافيرة ،

يااااااه. لحظات قاسية جداً وهو داخل بيها الكوشة. بتاعت الفرح كانت زى النار فى جسمى مسكت دموعى بالعافية
كنت ببص لعبدالله. وهو عنيه عليا ،. كنت ببتسم فى عنيه علشان ميحسش بيا .
جوايا. ناااااار. ولو قرب حد منها هتحرقه .

كانت الناس تبص ليهم و تبصلى اووى .
لحد ما جت. اختى وقالتلى : ايه الجبروت الى انتى فيه دة. روحى بيتك واقعدى. وكفاية تعذبى نفسك اكتر من كدة .
انا : لا مش هينفع اسيب عبدالله فى الوقت دة

لازم محسسوش بحاجة .
وخلص الفرح و. قام العروسين علشان يدخلوا وانا ببص عليهم ااااااه. يا قلبي .

بعد كدة كل الناس راحت تنام. إلا انا معرفتش انام طول الليل. قاعدة. ببكى بحرقة .
لحد ما سمعت صوت الصبح بينادى عليا ،

فتحت الباب ولقيت حماتى نزلت ليها. وعملنا شغل البيت. كنت حاسة انى بكابوس و محتاجة حد يصحينى يقولى اصحى كفايه .
وبعد الظهر دخلت. اوضتى و قفلت الباب وقعدت ابكى.،. فجأة بعد شوية. سمعت حد بيخبط عليا الباب فتحت لقيته عبدالله

محستش بنفسي الا. وانا بترمى فى حضنه
و ابكى وهو بيحضنى اووى. ويقولى : انتى مفارقتنيش لحظة صدقينى و مهما حصل مش هتخلى عنك ابدا.

مسحت دموعى. و قلتله : ربنا يسعدك يا حبيبي
انا عاوزة سعادتك. انت بس .

بعد شويه سابنى وراح لصفية علشان عمى ومرات عمى جايين يباركوا ليهم .
يا ترى هيحصل ايه بعد كدة ؟

الجزء الرابع من هناا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى