Uncategorized

قصة توصيلة نص الليل الجزء الأخير

ساعتها اخدنا العربيه بتاعتنا وجرينا على مصر

وطول الطريق أمل ماكنتش بتنطق ومذهوله،،

وانا نفسي مرعوب،، مرعوب من كمية الدم اللي حصلت والناس اللي ماتت،، ومصيرنا احنا هيكون ايه هل ممكن احنا اللي نلبسها،،لغاية ما وصلت القاهرة ومجرد ما وصلنا دخلت شقة البنات وقعدت على كنبة الصالة وامل قعدت جنبي فبقول لها_خير يا امل،، الحمد لله انها عدت على خير…

فلقيتها بتشاور براسها بمعنى الموافقه،،
فقلت لها مالك يابنتي مابتتكلميش ليه

فلقيتها زي ما تكون بتجاهد عشان تنطق واللي خرج من لسانها_ماااااااااا فاااااااا بااااااا
امل ما كنتش بتنطق..

كانت بتحاول تتكلم كل ما اكلمها ومش قادرة ..

امل اتخرست..

اللي عليها عقد لسانها عشان مايتكررش اللي حصل تاني

ساعتها ماكنتش عارف اعمل ايه بالظبط،،

وفي نفس الوقت مش عارف ايه اللي هيحصل بخصوص اللي ماتوا دول كلهم،، وهل ممكن اسمنا يتذكر في الوسط

ولا لا ..
وقعدت تلات ليالي لا برد على تليفونات ولا بتكلم مع حد وكنت بقول يمكن حالة امل تكون مؤقتة ويمكن القتل اللي حصل دا يعدي على خير لغاية ما اليوم الرابع جالي تليفون من رقم الراجل اللي كان طلبنا في الفرح اللي حصلت فيه المصيبه،، فقلت ارد فلقيت الصوت اللي بيكلمني صوت الراجل اللي كان رمالي الفلوس وطلب امل فقال_هم كلمتين ورد غطاهم،، لو اتطلبت في اي تحقيقات بخصوص التلاته اللي ماتوا،، انت ماتعرفش حاجه ولا شفت حاجه،،

­ولا حد جالك الفرح يطلب امل،،دول كانوا مسجلين خطر اصلا وعليهم احكام وحصلت مشاجرة وقت عملية تسليم مخدرات والمخدرات لقوها في العربية،،وتلاته ماتوا وخمسة هربوا ،،وانا مش عايز اعرف انتوا قتلتوهم ازاي،،

عفاريت مش عفاريت المهم سيرة الراجل بتاعنا ماتجيش على طرف لسانك والا هتموت قبل ما تفكر تنطق،،

احنا كان ممكن نيجي نخطفك انت واللي معاك بس احنا عايزين نلم الموضوع مش نوسعه،، فاهمني ولا لا.. ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
=فاهم،، والله فاهم،، انا لما رفضت كنت بحاول احميكم،، البت عليها حارس

_حارس مش حارس مايعنينيش،، اللي يعنيني ان السيرة تتقفل على كده..

­وساعتها قفل الخط في وشي ،، وانا نص الهم اللي على قلبي انزاح،،وبدأت من وقتها افوق شويه وابدأ ارد على التليفونات،، لكن المصيبه ان كل اللي كان بيطلبنا كان عايز الفنانة امل وفرقتها،،

تقوله طب ماينفعش الفرقة والمطرب سيف يرفض،،

وكانت حالة امل ما بتتحسنش و عدا 10 ايام ماطلعناش فيهم الا فرح واحد،، حتى انا كانت نفسي مسدوده عن الشغل والبت صعبانه عليا وكل ما اشوفها وهي بتحاول تتكلم وتقعد تقطع وصوتها مايطلعش اتحسر عليها اكتر..
والبنات والآلاتيه لاحظوا عليا وقعدوا يلوموني ويقولولي ان لازم نرجع نشوف مصلحة الفرقة ونسيب البت تخدمنا في الشقه او تشوف مصلحتها بعيد عننا لكن انا قلبي كان بيتقطع عليها وقررت بعد ما فقدت الامل انها ترجع طبيعية من نفسها ،،،اني ابدأ لف على الشيوخ والعرافين وفعلا رحت لاكتر من حد منهم وماكانش في نتيجة،،

لغاية ما كنت قربت ازهق وقررت بعد شهر من اللف على المشايخ اني اخر شيخ هروحله هو الشيخ اللي سمعت عنه في الفيوم،، الشيخ ابراهيم..

وفعلا خدت امل وروحت له،، وبعد ما قرأ عليها او تمتم مش عارف،، بص لي انا وقالمشكلتكم انكم بتدوروا علي الحل هنا…وشاور ناحية امل،، وكمل كلامه وقالانما الحل هنا..وشاور ناحية صدري.. انت بتحبها يابني،، الحب هو اكبر غريزة سوا في جن او انس،، بتفوق غريزة البقاء نفسها،،

­اعقد عليها بالحلال،، ولو وقف في طريقك جن او انس،،

دافع عن حقك واتمسك بيه..
وقتها كلامه ماصدمنيش،، لان هو قال الحقيقة اللي كنت بحاول كتير انكرها او ارفضها او اهرب منها لاني عمري ما كنت بتاع حب لكن زي ما يكون كلامه جه ع الجرح زي

ما بيقولوا،، لا وكمان لما حسيت ان حبي هو جزء من علاجها حسيت ان الحب في قلبي اتضاعف 100 مرة…
و وقتها فعلا اخدتها وروحت ظبطت شقتي واشتريت اوضة نوم جديدة وظبطت فيها شوية ترميمات وخلال تلات ايام كنت عاقد عليها وهي كانت طايره من الفرحه على الرغم انها مابتتكلمش بس كان باين عليها..

وفي ليلة الدخلة بعد ما الفرقة احتفلت بجوازنا غير يسر طبعا اللي سابتنا من بعد ما عرفت اني هتجوز امل،،
دخلنا ليلتها اوضتنا ومجرد ما قربت من أمل وجيت اخدها في حضني بدأت أنوار الأوضة تترعش وحسيت بطنين في ودني،،

كانت ايديا على كتفها وبتلفت في الاوضه حواليا،، ومجرد ما رجعت بنظري لوشها لقيتها بتبتسم لي نفس الابتسامة اللي كلها غيظ وحقد ،، والشر بينط من عينيها وساعتها مسكتني من رقبتي بايدها اليمين وقالت بصوت أجش غليظ

انت عايز ايه؟؟ عايز أمل؟؟ مش هتنولها،، أمل دي بتااااااااعتي..

ماكنتش مستغرب انها نطقت وساعتها كنت بكح وبشهق

لما قلت بصوت مخنوق_ ب أي حق بتاعتك؟؟
فعينها لمعت اكتر وقال على لسانها=بحقي انا …

ساعتها كنت بتخنق فعلا ومش لاقط نفسي فصرخت_أمل،، انا بحبك،، انتي اكيد سامعاني..
ساعتها حسيت ان لمعة الغيظ في عينيها انطفت شوية وقبضة ايديها خفت من على رقبتي فلقطت نفسي،،

لكن مافيش ثواني حسيت انها رجعت اشرس من الاول وكانت بتعصر رقبتي وانا مش قادر اتنفس،،
فقلت له بصوت خارج متحشرج_موتني،، انا موافق،،

لكن روحي هتفضل عليك لعنة،، أمل حقي انا بحق الشرع

و بحق تآلف قلوبنا وارواحنا…
ساعتها حسيت ان جسمها بيتنفض وسابت رقبتي ولقيت امل ماشيه بتبعد عني وهي عاطياني ضهرها،، بس كانت ماشية غير مشيتها وكان النور لسه بيرعش ..

فقلت_ماتفكرش انك هتسيبني وخلاص وتفضل مشاركني فيها،، امل من حقي لوحدي ..

فساعتها في لمح البصر…. يتبع

فساعتها في لمح البصر لقيتها وقفت تاني قدامي وراحت ضارباني بعنف بضهر ايدها لدرجة ان جسمي طار واتخبط في الجدار ومجرد ما وقعت لقيتها فوق راسي وبتسحبني توقفني من رقبتي وبنفس الصوت الأجش _انا مش هسيبها،، انا اللي حافظت عليها من يوم ما بلغت رشدها باستعاذه من ام ابوها،،،

فرديت بصوت مبحوح ومنهك_ودلوقتي حقك عليها خلص ومهمتك انتهت وبحق اي شرع تتبعه او تعويذه بتخدمها فحقك عليها انتهى من اليوم…

ساعتها لقيتها شالتني لفوق على كفوف ايديها لدرجة ان كان جسمي يكاد يلمس السقف وفجاة نفضتني في الارض وهو بيصرخ على لسانها_يبقى هتموت…

كنت حاسس وقتها ان ضلوعي وعضمي كلهم اتكسروا وبيئنوا وفي نزيف نازل من راسي وبدأت غشاوة تروح وتيجي على عيني لكن قلت بصوت متقطع=وانا موافق اموت،، لكن برضو هي دلوقتي مراتي وحبيبتي وحقي لوحدي وانا مابوكلش ليك اي حق من بعدي،،

وفي الآخره ليا حق هاخده منك ايا كانت شريعتك..
_ساعتها حسيت ان جسم أمل بيترج ويتنفض من الغيظ وهي بتقرب عليا وكنت حاسس اني المرة دي لو رفعتني ونفضتني نفضه كمان من دي هموت،، وبالفعل قربت مني وشالتني ورفعتني تاني لفوق،،

فقلت بآخر صوت فيا_ هتفضل برضو حقي وهيفضل مالكش حق وانا مستعد للموت في سبيل اثبات صدقي ..

ساعتها حسيت ان جسمها بيتنفض بعنف لدرجة اني حسيت ان الاوضه كلها بتترج وكأن في زلزال ووقعت عليها وبعد كده وقعت للارض وهي وقعت جنبي وفضل جسمها يترج لغاية ماطلعت نقطة دم من مناخيرها وانا اغم عليا

فتحت عينيا في المستشفى على امل وهي بتبص لي بحنية،، وقالت لي_حمد الله على سلامتك….

بيقولوا اني دخلت في غيبوبه تلات ايام وكان تقريبا معظم جسمي متجبس،، لكن كان واضح ان اللي على أمل سابها خلاص..

ومن بعدها قررت ابطل شغل الافراح لان الكل كان عايز امل وانا مارضاش كده على مراتي وسرحت الفرقة ومن القرشين اللي كان فيهم الشغل ازدهر عملت المخزن اللي تحت البيت محل بقالة وعيشت منه بعد ما كنت بشوف الموت..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى