قصة المرأة التي تركها زوجها بثلاث بنات الجزء الثالث

هى بلدهم وكانت نوال تهرب داءما من الأسئلة
وتظهر نفسها بأنها مشغولة ولا تستطيع التحدث الآن
وتوعدهم انه فى يوم من الايام سيعلموا كل شىء عن ابوهم واهلهم وان كل مايشغلها الآن هو تعليمهم فقط
وتعلموا وكانت نوال تخدم الحاجة فدوة فى بيتها وترعاها والحاجة فدوة هى اللتي ترعاها وبناتها ماديا والحقت البنات بمدارس خاصة وكانت لاتبخل عليهم ابدا وكانت تعتبر نوال أختها الصغيرة وتحبها جدا وتفوقت سما فى المرحلة الابتدائية وكانت من أوائل المحافظة وتم تكريمها من قبل المحافظ
ورأى منصور صورة سما وهى تكرم فى التليفزيون فبكى
وقال اسمها سما مثل بنتي اللتى فقدتها ليتني لم أطلق نوال وارمي بناتي
ربما كانت بنتى تتعلم مثل هذه البنت الجميلة ولكنها قد تكون خادمة فى احدى المنازل مع أمها أو تتسول فى الشوارع
ولم يعلم أنها ابنته ولم يفكر اصلا سوى فى تشابه الأسماء
وكانت الحاجة فدوة مريضة بمرض مزمن وعندما اشتد عليها المرض رأت نوال وبناتها يبكوا عليها بكاءا شديدا تعجبت الحاجة فدوة من بكاؤهم رغم أن أبناء أخواتها لايهتموا بها ولا يزوروها فسالت نوال لماذا تبكي هل تخافي أن اموت وانتب وبناتك تعودى للشقا والتعب
ردت نوال لا والله انا وبناتى نبكى لأننا اعتبرناكي أمنا جميعا انا وبناتي لانكي سيدة كريمة ومؤمنة ورحيمة اما بالنسبة للخوف فأنا لا أخاف لأن الله معى وبناتى
فى فى كل خطوة نخطو ها والله لايتركنا ابدا ابتسمت الحاجة فدوة وفرحت لأنها كانت داءما تخشى من الموت وهى وحيدة لا أحد يهتم بها ولا احد يسأل عنها هاهي الان ارسل اليها الله من يشعر بها ويهتم بها…. ومر شهر وانتكست صحة الحاجة فدوة وتوفت إلى رحمة الله
وبالفعل أهل الحاجة فدوة حضروا جميعا وطلبوا من نوال أن تأخذ بناتها وترحل تركت نوال المنزل وهى تبكي على الحاجة فدوة وتفكر فى مستقبل البنات بعد أن درسوا فى مدارس خاصة وطلبت سما من امها أن تعرف من ابوها ولكن نوال تجاهلت السؤال وتظاهرت بالانشغال بوفاة الحاجة فدوة
مسك دموعك وحاول الا تبكي بينما أجهز أغراض عملي وما أقوم ببيعه في إشارات المرور تعلق بي أخي الأصغر وطلب مني أن يذهب معي كي يساعدني فالليلة
هي ليلة رأس السنة التي يخرج فيها معظم الأغنياء كي يحتفلوا وأنتظر تلك الليلة منذ شهرين . فأمي قد نفد علاجها منذ فترة واستدنت كي آتي لها العلاج واقترب على النفاد وذلك لأنها تعاني من عدة أمراض ولا تستطيع الخروج منذ وفاة أبي…يتبع
الجزء الرابع والأخير من هنا