Uncategorized

قصة الجارة الخبيثة الجزء الثاني

أنكرت الجارة الماكرة؛ وفي اليوم التالي عاد الحطاب إلى عادته القديمة “تقطيع الحطب” وأثناء عمله جاءه الرجل للمرة الثالثة وقبل أن يسأله أخبره الحطاب بكل شئٍ،

فأعطاه الرجل سفرة سحرية هذه المرة وأوصاه بألا يتسرب السر هذه المرة لأي أحد، فرجع إلى زوجته مسرورا، وكانت الزوجة كلما يحين وقت الطعام تطلب من السفرة العجيبة ألوانا مختلفة

من الطعام الشهي فتلبي السفرة جميع أوامرها، ولكن لم يدم السر طويلا وعرفه الجميع، فاستكثر أمير البلدة عليهما هذه السفرة واقتلعها منهما عنوة، فرجع إلى عمله أسفاً،

وانتظر الرجل حتى جاءه ليشكي ما حل به من الأمير الظالم، استشاط الرجل غضباً وقال:”هذه المرة سأعطيك شيئا مختلفا عن جميع المرات السابقة”

فأعطاه سوطا وطلب منه أن يغلق على نفسه الغرفة ويسأل السوط الكثير من الذهب حتى تمتلئ الغرفة به وأنه مهما حدث لا يدخل عليه أحد من أهله، ففعل الحطاب

وما كان من السوط إلا أن انهال عليه ضربا حتى تركه مطروحا في الأرض مغشيا عليه، ولما أفاق عزم على رميه بعيدا، ولكن زوجته اعترضت إذ خطرت ببالها فكرة

ترد بها جميع حقوقهما المسلوبة، أشارت الزوجة الذكية على زوجها الحطاب أن يأخذ السوط العجيب إلى الراعي وأن يخبره أن يهش به الأغنام وألا يسأله عن الذهب مطلقا

فسأل الراعي السوط الذهب الكثير فانهال عليه ضربا ونطق السوط وأخبر الراعي بأنه لن يتوقف عن ضربه حتى يعيد الشاه إلى الحطاب، ففعل الراعي وأعادها هي والسوط؛

ثم استخدما نفس الحيلة مع الجارة الماكرة والأمير الجائر؛ وأشارت الزوجة على زوجها أن يغادرا البلدة بصغارهما وبأنعم الله عليهما إلى بلد جديد لا يعلم أهلها عنهما شئ، ففعلا وكانا في غاية السعادة والهناء، يساعدان خلق الله بما أنعما عليهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى