Uncategorized

قصة من طبيب ناجح الي سفـ.ـاح قاتـ.ـل الجزء الثاني

لم يسأل عنه احد لأنه مجرد لقيط قد تركته والدته وتخلت عنه ليجد من يحن عليه ويتكفل به وجد قلوبا رحيمة وايادي أمينة السيد باسل وزوجته

سناء تكفلا به وربياه مثل ابنهما لم يحرماه من اي شيء ،مرت الاعوام و نوار قد كبر واصبح بحاجة للتعلم وكسب المهارات قد الحقه من كان

يعتبره والده للمدرسة وواشتري له كل ما يحتاج أراد له مستقبلا مشرقا ان يصبح ذا شأن ومكانه نوار كان طفلا ذكيا عكس اقرانه متفوقا بالدراسة

قد رفع رأس والده عاليا باسل كان فخور بابنه الذي تحصل علي اولي الدرجات ونجح الي ان وصل الي المرحلة الجامعية فمنذ صغره كان حلمه ان يصبح

طبيبا جراحا بذلك الوقت قرر السيد باسل وزوجته اخباره بالحقيقة انهما ليس والداه فلا مفر من اخباره بالموضوع ،وبذلك اليوم رجع نوار من جامعته

ليجد والديه باانتظاره علي طاولة الغذاء اخذ له كرسيا وجلس جوارهما تبادلا أطراف الحديث ونوار انهي غذاءه وبينما أراد المغاذرة للذهاب الي صديق له

استوقفه باسل سناء بتلك اللحظة كانت متوترة وخائفة من ردة فعله ادار ناحيته مجيبا نعم ماذا هناك؟ تقدم باسل نحوه وقد امسك بيده يدعوه ان يسمع كلامه

وان يتماسك قليلا اجابه قائلا: انا وامك لسنا والديك واخبره بالقصة كاملة أنه مجرد لقيط لااهل له مجهول الهوية نوار لم يصدق اي كلمة قالها لان الحقيقة لن

تختلف انهما هما والداه ، صرخ بوجهه ولاول مرة يفعلها بعدما غاذر وخرج من المنزل، كان عليهما ان يخبراه بالحقيقة سابقا لكنهمالم يجدا الوقت المناسب لذلك

كان عبئا ثقيلا وقد انزاح فكيف ستكون ردة فعل نوار بعدما علم ان الذي عاش معهما كل تلك السنوات انهما ليس والديه الحقيقيين

اقيمت حفلة الزفاف علي شرف العروسين ، نوار كان يجلس بجوار عروسه منسجما بالحديث فرحا ، فاليوم ليلة عرسه قد امتلأت الصالة بالمدعوين من

الاقارب والجيران وشغلت الاغاني معلنة عن بدأ الحفلة وعلت الزغاريداما عن والدة نوار فلم تكن موجودة معهم الجميع كان يسأل عنها ،حتي نوار أثار ذلك

انتباهه أين تراها ذهبت وتركته لوحده يستقبل ضيوفه فمن المفترض ان تكون الان بجانبه استاذن وخرج للبحث عنها والدته بذلك الوقت كانت بذاخل الحمام

قد احست بألم فضيع يسري بجميع انحاء جسمها لم تستطع تحمله تحملت وقاومت الألم حتي لاتفسد فرحة ابنها لكن لم تستطع فقد استرجعت الكثير من الدماء

كانت تسيل عبر فمها وانفها قداصيبت بنزيف حاد نوار ،فتح باب الحمام وجدها هناك ملقاة علي الارض قد شحب وجهه ودب الرعب بقلبه لما شاهدالدم يخرج

من فمها لم يحتمل الوضع وراح يصرخ بأعلي صوته أمي ماالذي جري لكي ؟وقد تحسس نبضها وجده ضعيفا جدا ، حملها بين ذراعيه وراح بها مسرعا بعدما

ساعده اقاربه بنقلها علي مثن السيارة الي المستشفي الحفلة لم تكتمل بعض من المدعويين قد غاذروا اما عن فاتن فراحت تبكي حظها التعيس قتلك العجوز

كما وصفتها امام امها واخوتها قد افسدت حفلة زفافها ليلة عمرها ،بتلك الاثناء نقلت والدته علي الحمالة فورا الي غرفة الطواريء واعلنت حالة تأهب قصوي

فهو يعمل بهذا المشفي وزملاؤه من أطباء وممرضون قد سارعوا إليها لانقاذ حياتها اجريت لها التحاليل والفحصات الازمةوقد اكتشف انها تعاني من ورم

خبيث وهو بحالة متقدمة قد تفشي بجميع انحاء جسمها ،نوارصدمه الخبر وافكار سوداوية روادته انه سيخسر والدته كما حدث مع والده ، الدكتور المشرف علي

حالة والدته نصحه بأن يجري لها العملية بأقرب وقت لاستئصال الورم واعلمه ان نسبة نجاح العملية ضئيل جدا فالورم قد انتشر بجسدها كله طلب

منه ان يدعو لها الله ترك والدته بالمشفي بعدما وعده زملاؤه أنهم سيسهرون ويفعلون كل ما بوسعهم للوقوف بجانبها عاد ادراجه الي منزله قلقا حزينا علي حال امه

الجزء الثالث من هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى