Uncategorized

شاهد التفاصيل في الفيديو .. خزّاف يصنعُ أوانٍ سحرية “ماذا تفعل” حيرت الخبراء بشأنها

قبل عقدين من الزمن، اعتمد الخزّاف التايواني هوانغ تشينغ نان لنفسه منهجاً جديداً في عالم صناعة الخزف، منهجٌ مزج فيه بين الفن بأعلى درجات جماله وبين حرفية إبداعية جعلت الصلصال امتداداً ليديه.

بل أيضاً لأحساسيه المرهفة وروحه المتوهجة، ولعلّ أبلغَ تجلٍ لهذه الحالة الفريدة هو في تمكّنه من تصنيع أوعية خزفية “راقصة”.

وبعد عرض أعماله الفنية المدهشة في معرض شنغهاي العالمي في العام 2010، أخذ الخزّافون الصينيون يترددون على ورشته بتايوان، علّهم يتمكنون من الحصول على المعادلة السرية التي من خلالها استمدّ شهرة واسعة في عالم الفنّ الخزفي محلياً وعالمياً.

يقول هوانغ تشينغ نان: “إذا أردتَ صنع وعاء رقيق، كما أفعل أنا، فإن عليك أن تتوصل إلى معرفة نوع المواد (الصلصال) وإتقان تركيب معادلة تنتج النوع الذي أنتجه من العجينة الخزفية،

ثم عليك أن تتجاوز العمل وفق الرؤية والمعالجة التقليدية، ومن دون هذا الثلاثي لن يستطيع أحد أن يصنع وعاءً رقيقاً للغاية كما أفعل أنا”.

ويتابع قائلاً: “في الصين، كانوا يقولون إن هذا خزفُ قشر البيض. لكن بعد أن حققت ما حققت من نجاح، باتوا يقولون لي إن هذا ليس خزف قشر البيض. وإنما خزف غشاء البيض، في إشارة إلى الغشاء الرقيق الموجود داخل البيضة”.

وفيما يرفض هوانغ الكشف عن أسرار ابتكاراته، يعرب بعض خبراء الخزف عن اعتقادهم بأنه يضيف مادة البلاستيك إلى عجينته الخزفية، وهي فرضية يدحضها هوانغ جملة وتفصيلاً

موضحاً أن البلاستيك يذوب في حرارة درجتها 200 درجة، بينما يتم تسخين الوعاء الخزفي في الفرن لدرجة حرارة تصل إلى 1280 درجة، ويقول: “إن من المتسحيل أن أضيف مادة البلاستيك (إلى العجينة)”.

ويمضّي الفنان الخزفي العالمي إلى القول: “صيغتي قريبة من تقنية النانو (هي العلم الذي يهتم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي)، ومن دون هذه التقنية لن يتمكن أيٌ كان من صنع المواد الخزفية الرقيقة التي أصنعها”.

ويرفض هوانغ تسجيل اسمه في موسعة غينيتس للأرقام القياسية، لأن هذا الأمر يتطلب الكشف عن صيغته وكيفية صنع الأوعية الرقيقة جداً، علماً أن وعاء الخزف الرقيق الذي يصنعه هوانغ بقطر يبلغ 45 سم يصل سعره إلى 25 مليون دولار تايواني جديد، أي ما يعادل 750 مليون يورو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى