بعد الزلازل.. قلق وخوف في تركيا من أزمة جديدة

بعد الزلازل.. قلق وخوف في تركيا من أزمة جديدة

مع انخفاض معدل هطول الأمطار في تركيا، يشعر المواطنين بخطر الجفاف أكثر فأكثر كل عام، و بقي أسبوعان حتى نهاية فصل الشتاء، لكنها لم تتساقط الأمطار حتى الآن في أجزاء كبيرة من تركيا.

وبحسب مانقل موقع”حرييت” وترجمه تركيا بالعربي”، إن خطر الجفاف الذي تواجهه تركيا يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، السدود على وشك الجفاف التام، وخاصة في اسطنبول ، وهناك مخاطر زراعية كثيرة قد تحدث.

صرح عضو هيئة التدريس في جامعة اسطنبول ومدير الأرصاد الجوية التركية “جوفين أوزديمير” قائلاُ: “أوروبا تشهد أسوأ جفاف في السنوات الخمسمائة الماضية، وتركيا تتأثر أيضاً بهذا الوضع، وتظهر الآثار السلبية لتكرار الجفاف واستمراره لفترات طويلة، هناك جفاف عالمي بالإضافة إلى الآثار البيئية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية والصحية الأساسية”.

فيما صرح أيضاً المحاضر في قسم علوم التربة والبيئة في جامعة اسطنبول “دوغاني تولوناي” قائلاً: “لسوء الحظ ، لا يتم الحديث عن الجفاف في بلدنا إلا عندما تقل المياه في السدود. بالإضافة إلى ذلك ، يتم الخلط بين الجفاف وندرة المياه. حتى لو لم يتم استخدام المياه الموجودة بكفاءة ، و إذا تم استهلاك موارد المياه أو تلوثها، فإن مياهنا لن تكون كافية، ربما يأتي اليوم الذي سنعاني فيه من العطش، ولكن مشكلة الجفاف أكبر بكثير من مشكلة العطش”.

وأضاف “تولوناي”، “بدأ عام 2023 بشكل سيء من ناحية عدم هطول الأمطار، بالإضافة إلى ذلك ، كانت الأشهر الثلاثة الماضية حارة جداً، وتؤدي زيادة درجات الحرارة إلى زيادة التبخر، مما يتسبب في جفاف المياه في السدود في وقت أقصر، إن الثلاث أو الأربع أشهر القادمة حرجة للغاية، نحن ننتظرهطول الأمطار في هذه الفترة، التي تسمى أمطار الربيع، وهذا الأمر سوف يبشرنا بما ينتظرنا في بقية العام ، حيث إنه يتم ملء السدود ووقت الإنتاج من حيث الزراعة “.

بالنظر إلى مؤشرات الجفاف في منطقة البحر الأسود، لوحظ وجود جفاف بنسبة عالية جداً، لهذا السبب، لايمكن تلبية احتياج النباتات والتربة للمياه، ومن المتوقع أن يتسبب هذا الوضع في انخفاض خطير في جودة الإنتاج النباتي في المنطقة.