Uncategorized

ما حقيقة انسحاب القوات التركية من نقاط عسكرية جنوب إدلب.. مصادر تكشف التفاصيل

تداولت العديد من وسائل الإعلام المحلية المقربة من النظام السوري أخباراً تفيد بانسحاب القوات التركية من عدة نقاط عسكرية تقع في ريف محافظة إدلب الجنوبي، وتحديداً جنوب الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية مروراً بمنطقة جبل الزاوية.

وروجت وسائل الإعلام التابعة للنظام إلى أن الانسحاب يرتبط بشكل مباشر بالمحادثات الجارية بين أنقرة ودمشق، وبأن هذه الخطوة تأتي في سياق تأكيد تركيا على استعدادها لاتخاذ خطوات ميدانية لاحقة مرتبطة بتنفيذ انسحاب كلي من الطريق “إم فور” وتسليمه للنظام.

وحلول الأنباء المتداولة، نفت العديد من المصادر التابعة للمعارضة السورية العاملة في المنطقة صحة الأنباء التي روجت لها وسائل إعلام النظام خلال الساعات القليلة الماضية، مؤكدة عدم انسحاب القوات التركية من نقاط عسكرية جنوب إدلب أو جنوب الطريق “إم 4”.

من جانبه نفى الباحث السوري “فراس فحام” إخلاء الجيش التركي لأي نقطة عسكرية جنوب طريق “إم 4” في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا التي تزامـ.ـنت مع الحـ.ـديث عن التمهيد لتطبـ.ـيق الاتفـ.ـاقـــ.ـات التركية- الروسية.

وأفاد “فحام” في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” : “إن القـ.ـوات التركية فقط غيرت تمـ.ـوضـع نقطة بمنطقة قسطون، وأعادت تثبيتها على تــلـ.ـة مرتفعة بعد أن كانت ضمن مدرسة، مع التخـ.ـلص من الكــتـل الإسمنتية غير الضــروريــة وإرسالها لمنطقة جـبـل الزاوية.

من جهته، أكد المرصد 80 المختص برصد التحركات العسكـ.ـرية في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا أن الجيش التركي قام خلال الساعات القليلة الماضية بإخلاء النقطة باتجاه نقطة مجاورة ليست بعيدة.

وأوضح المرصد أن إخلاء القوات التركية للنقطة جاء بناءً على مطالب متكررة من قبل أهالي المنطقة كونها تقع في مدرسة، مشيراً أن الخطوة التركية لا علاقة لها بالمباحثات الجارية بين تركيا والنظام السوري.

وبيّن المرصد أن الجيش التركي جمع نقطتين بنقطة واحدة في بلدة “تل قسطون”، بالإضافة إلى قيامه بنقل الكـ.ـتل الإسمنتية إلى نقاط أخرى تابعة للقوات التركية، لاسيما في قرية “سلة الزهور” في منطقة ريف “جسر الشغور” الشرقي، أي شمال الطريق الدولي “إم 4”.

كما لفت إلى أن الخطوة التركية الجديد لا تعزز الرواية التي تروج لها وسائل إعلام النظام التي تحدثت أن إخلاء الجيش التركي للنقطة تأتي في إطار التفـ.ـاهمـ.ـات المتعلقة بفتح الطريق وتسيير دوريـ.ـات مشتركة.

وبحسب التقرير فإن تنفيذ أي تفاهمات بخصوص إعادة تشغيل الطريق الدولي “إم 4” يحتاج إلى قوات وآليات أكثر قبل بدء عملية تسيير الدوريات، بمعنى أنه في حال حدث ذلك فإن العديد من الأمور سوف تتغير في المنطقة قبل تنفيذ أي تفاهم.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية والإعلامية تحدثت عن جولة قادمة قريبة قد تعقد الأسبوع المقبل بين مسؤولين أتراك وآخرين تابعين لنظام الأسد في موسكو.

وكشفت التقارير أن حراكاً مكثفاً تشهد العاصمة السورية حالياً من أجل الترتيب لعقد لقاء بين وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” ووزير الخارجية التابع للنظام السوري “فيصل المقداد” خلال لشهر فبراير الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى