Uncategorized

ما هو المراد بكلمة (اللمم) في قوله تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ [النجم: 32]… الآية؟

ما هو المراد بكلمة (اللمم) في قوله تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ [النجم: 32]… الآية؟

قال الشيخ الشعراوى رحمه الله فى خواطره حول الآية الكريمة :

فمن صفات الذين أحسنوا أنهم { يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ… } [النجم: 32] أي: يتركون بالكلية الكبائر من الذنوب ولا يقتربون من هذه المنطقة المحرمة { إِلاَّ ٱللَّمَمَ… } [النجم: 32] وهو صغائر الذنوب.

فكأنَّ الله تعالى من رحمته بخلقه تكفّل لنا بالصغائر أنْ يمحوها، وجعل لها (أستيكة) أي ممحاة تزيلها وهي الصلوات الخمس، شريطة أنْ نجتنب الكبائر.

وفي الحديث: ” الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينهنَّ إذا اجتُنِبَتْ الكبائر ” فمَنْ فعل ذلك وسار على هذا المنهج كانت له الحسنى، وكان من أهل الإحسان.

إذن: الإثم والفواحش هىي الذنوب الكبيرة التي توعَّد الله مرتكبيها، والفواحش ما فَحُش من الكبائر وعظم، وقد جعل الله له عقوبة وحَداًّ.

أما ( اللمم) الذي استثناه الله وعفا عنه لهو لمم. يعني: صغائر هيِّنة لا يترتب عليها كبيرُ ضرر، وهذه آيضاً مشروطة بعدم الاجتراء عليها أو المبالغة فيها حتى تصير لك عادة.

وإذا عاملك الله تعالى بهذه المنطق فاستح منه سبحانه أنْ تتجرأ عليه ولو بالصغائر، لأن الصغيرة إذا أضيفت إلى الصغيرة وكان في الأمر مداومة وإصرار صارتْ كبيرة، ثم للعاقل أنْ ينظر في حَقِّ مَنْ هذه الصغيرة، إنها في حق الله، إذن: فاقصر.

اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى