close
الأخبار

بعد الحديث عن مناطق آمنة في الجنوب والشمال خطة لبنانية لإنشاء منطقة آمنة .. إليكم التفاصيل في اول تعليق

ترددت خلال الساعات والأيام القليلة الماضية أنباء عن توجهات أردنية لإنشاء منطقة آمنة جنوب سوريا بالتزامن مع جود تركية لإقامة حزام أمني على الشريط الحدودي التركي السوري، لكن التطور الجديد الذي برز مؤخراً هو الحديث عن منطقة آمنة لبنانية.

وضمن هذا السياق، كشفت مصادر صحفية عن وجود خطة لبنانية لإنشاء منطقة آمنة قرب الحدود مع سوريا، وذلك بهدف إعادة اللاجـ.ـئين السوريين إليها.

وحول تفاصيل الخطة اللبنانية، ذكرت التقارير أنها تقضي بإعادة نحو 15 ألف لاجئ سوري شهرياً إلى سوريا، على أن تتولى الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام السوري مسألة تأمينهم في مراكز إيواء خاصة تحت مسمى “منطقة آمنة لبنانية”.

وبينت المصادر أن الخطة اللبنانية تتضمن إعادة العلاقات بين بيروت ودمشق على الصعيدين السياسي والدبلوماسي خلال المرحلة المقبلة تزامناً مع إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم على دفعات بشكل شهري.

أما بالنسبة لإمكانية تطبيق الخطة اللبنانية على أرض الواقع، فقال “محمد حسن” الصحفي والمدير التنفيذي لمركز “وصول” لحقوق الإنسان، في حديث

“لقـ.ـد تم بالفعل تشـ.ـكـ.ـيل لجنة من عـ.ـدة وزارات، وقد صرح وزيـ.ـر المهجرين، عصام شرف الدين، بنيّة الحكـ.ـومة اللبنانية إعادة اللاجئين السوريين من لبنان بالتعاون مع الحكـ.ـومة السورية ومفوضية اللاجـ.ـئين”.

وأشار “حسن” إلى أن مفوضية اللاجئين نفت صحة تصريحات الوزير اللبناني، مؤكدة أنها ليست جزءاً من الخطة، على حد قوله.

ونوه “حسن” إلى مسألة عدم صدور أي بيانات رسمية عن الأمم المتحدة تفيد بأن سوريا أصبحت دولة آمنة وبإمكان اللاجئين العودة إليها، وأنها بالفعل تضمن عودتهم إلى بلادهم.

ولفت “حسن” في معرض حديثه إلى أن أي تحرك تقوم به الحكومة في لبنان باتجاه إعادة أي لاجئي دون أن يتم منحه الوقت الكافي لتقديم الدفاع

عن نفسه والاعتراض على قـ.ـرار الترحيل وتوضيح أسـ.ـباب عدم رغبته بالعودة إلى سوريا، يعد خرقاً واضحاً لقانون الدولي الذي يلتزم به لبنـ.ـان.

كما أكد أن الخطة اللبنانية تخـ.ـالف القـ.ـانون الدولي واتفـ.ـاقـ.ـيات اللجـ.ـوء، إذ تحاول الالتفاف على اتفاقية اللـ.ـجـ.ـوء من خلال ادعاء أن سوريا باتـ.ـت آمنـ.ـة لعودة اللاجئين. وكانت عدة تقارير لمنظمات دولية قد بينت أن سوريا لا تزال غير آمنة

حيث من غير المكن إعادة اللاجئين إليها في الوقت الراهن. كما أشارت التقارير إلى أنه حتى في حال قرر أي لاجئ العودة فإنه غالباً ما يفعل ذلك تحت ضغوطات شديدة تمارسها الدولة التي يقيم فيها.

تجدر الإشارة أنه ومع الانكماش الاقتصادي في السنتين الماضيتين في مختلف دول العالم، ازدادت التوجهات لدى حكومات البلاد التي استقبلت عدداً كبيراً من اللاجئين مثل لبنان والأردن وتركيا بإعادة اللاجـ.ـئين السوريين إلى بلادهم.

وعلى الرغم من التحـ.ـذيرات الأممية والدولية حول خطورة عودة اللاجـ.ـئين السوريين في الوقت الراهن، إلا أن بعض الحكومات ما تزال ماضية في خططها لإعادة اللاجـ.ـئين إلى سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى