close
الأخبار

بعد الطائرات المسيرة..دبابات مسيرة في تركيا..انجاز تركي جديد

الدبابة الصغيرة، مركبة مُسلحة ستلتحق بمجموعة المركبات المسيرة التي تطورتها الصناعات الدفاعية التركية بإمكانيات محلية، لتلبية احتياجات قوات الأمن والجيش في البلاد.

ويأتي إنتاج المركبة في إطار زيادة استخدام الأنظمة المسيرة في مجالي الدفاع والأمن تدريجيا وازدياد الحاجة إلى أنظمة مسيرة ذكية للقيام بأنشطة الدفاع والاستطلاع والمراقبة والدعم اللوجيستي بشكل سريع ومؤثر، دون تكبد خسائر في الأفراد خاصة في ظروف الحرب غير المتكافئة.

المركبة المسيرة الجديدة، التي تعمل شركتا “أسيلسان” و”كاتمارجيلر” على إنتاجها، تتمتع بخاصية التحكم من بعد والقيادة الذاتية، وستقدم بموديلات كهربائيةٍ وهجين وذاتِ بصمة حرارية منخفضة.

وتتمتع المركبات بنظام تعليق وسير، تمت تقويته، إضافة للقدرة على العمل بكفاءة على مختلف الأراضي والطرق.

وستتمتع منصة التحكم في المركبة بالقدرة على القيادة بثبات في مختلف الظروف حتى أثناء هبوط المنحدرات بزاوية تصل إلى 60 درجة، والقدرة العالية على إطلاق النار، والتنقل بسرعة، إضافة إلى القدرة على استخدام الدرع ومختلف الأنظمة.

وستتم زيادة مدى التحكم بالمركبة المسيرة ليصبح غير محدود بربطها بنظام القمر الصناعي.

وستتيح منصة التحكم للمستخدم اختيارات كثيرة، تتيح استخدامها في مهام متعددة سواء مع محطات الأسلحة الخفيفة والثقيلة، أو مركبات المراقبة والاستطلاع، أو منصات إطلاق الصواريخ.

وستتمكن المركبة المسيرة من خلال الخصائص التي تتمتع بها من القيام بمفردها بدوريات على الحدود ورسم خرائط للمناطق التي تسير بها وإبلاغ المركز بمعلومات عن المنطقة المستطلعة والأهداف التي رصدتها.

وستعمل أيضاً من خلال نسختها المطورة على رصد وتدمير الأهداف أوتوماتيكيا بدمجها في نظام تسليح “صارب” الذي طورته شركة “أسيلسان”، ويمكن التحكم به من بعد أيضا.

يشار إلى أن شركة “أسيلسان” تواصل جهودها لتطوير وإنتاج أنظمة مسيرة بأبعاد مختلفة، ستستخدم على نطاق واسع في حروب المستقبل، وتمتاز بخاصية اتخاذ القرار وتطبيقه، ويمكنها العمل في مختلف الظروف.

وتمكنت الشركة حتى اليوم، من صناعة منتجات متعددة في مجال الأنظمة المسيرة تتمتع بتكنولوجيا فائقة وسلمتها للقوات المسلحة التركية.

وتستخدم القوات المسلحة منذ سنوات مركبات برية وجوية وبحرية مسيرة إضافة لروبوتات لإبطال مفعول القنابل.

وعلى مدار سنوات طورت “أسيلسان” بنيتها التحتية التكنولوجية في مجال الأنظمة المسيرة وطورت شراكات مع منتجي المنصات المحليين والأجانب.

وقبل أيام فقط، كانت قد أعلنت تركيا تخطيطها لدمج “القنبلة الصغيرة القطر” (Small Diameter Bomb) الخارقة للتحصينات بالطائرات المسيرة التركية، بعد الاختبارات التي تجري حاليا لتزويد المقاتلات إف-16 (F-16) بها.

وفي تغريدة على تويتر أمس السبت، قال رئيس الصناعات الدفاعية التابعة لرئاسة الجمهورية التركية إسماعيل دمير إنهم طوروا رفَّ تعليق خاص لطائرات إف-16، بإمكانه حمل 4 قنابل على كل جناح للمقاتلة.

ولفت دمير إلى أن القنابل الصغيرة القطر تزن 145 كيلوغراما، وستكون على نوعين: خارقة وانشطارية، وأعلن تخطيطهم لتزويد الطائرات المسيرة التركية بهذا النوع من القنابل.

ونشر مقطعا مصورا على صفحته في تويتر لعمليات تطوير القنبلة الصغيرة القطر التركية، بيَّن فيها أنها قنابل موجهة عن بعد بواسطة التحكم بأجنحة صغيرة زودت بها القنبلة، ويصل المدى الأقصى لهذا النوع من القنابل إلى 100 كيلومتر، إلا أن القنبلة التركية طوّرت ليصل مداها بعد إطلاقها من الطائرة إلى 165 كيلومترا.

وذكر دمير أن القنبلة الصغيرة القطر من تطوير مؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية (توبيتاك) وشركة أسيلسان للصناعات الدفاعية.

والقنبلة التركية قادرة على خرق خرسانة بسمك متر واحد، وفي حال دمجها بالطائرات المسيرة التركية فإنها ستزيد أكثر من قوتها.

والقنبلة الصغيرة القطر هي قنبلة انزلاقية موجهة بدقة، الهدف من صنعها هو توفير القدرة للطائرات على حمل أكبر عدد من القنابل التي تستطيع تدمير المخازن والتحصينات ومرابض المدفعية ومنظومات الدفاع الجوي، وبإمكانها التعامل مع الأهداف غير الثابتة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد المسيّرة التركية “أقنجي تيها”، لتقاسم مهام وأعباء المقاتلات الحربية في البلاد، إثر نجاح أول اختبار طيران للنموذج الثاني من الطائرة قبل أيام.

والأسبوع الماضي، جرى تنفيذ أول عملية تحليق للنموذج الثاني للمسيرة، بعد أشهر من اختبار طيران لنموذجها الأول “بيرقدار أقنجي”، ذات القدرات التكنولوجية العالية.

وأعلنت الشركة التركية “بايكار”، المصنعة لـ”أقنجي تيها”، أن عملية تجريب المسيرة جرى في قاعدة جوية بمدينة “تشورلو” التابعة لولاية “تكيرداغ” شمال غربي البلاد.

وأضافت الشركة، في بيان، أن مديرها الفني سلجوق بيرقدار، أشرف على عملية اختبار طيران المسيرة التي نجحت في التحليق لأكثر من ساعة.

المصدر الجزيرة مباشر_ الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى