الأخبار

في حال فوزه .. كيف سيحكم خليفة ميركل “لاشيت” ألمانيا وفق رؤيته ؟

رد أرمين لاشيت، مرشح الاتحاد المسيحي الحاكم للمستشارية الألمانية، على خصمه السابق، ومنتقده ماركس زودر، موضحا رؤيته لحكم ألمانيا

وقبل أيام، اتهم زودر الذي خسر معركة الترشيح للمستشارية بعد ماراثون طويل، لاشيت، بأنه “يتبع نهج سياسي قديم”

ورد لاشيت في تصريحات لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ قائلا “في السنوات القليلة الماضية، كان لدي انطباع بأن البعض في الحزب الاجتماعي المسيحي ينتقدوني بسبب أفكاري لتحديث المجتمع والبلاد”

وتابع حاكم ولاية شمال الراين ويستفاليا “في ولاية متنوعة حضاريا واجتماعيا مثل شمال الراين ويستفاليا، لا يمكن الفوز في الانتخابات إلا بأجندة تقدمية وأسلوب إدارة حديث، وهذا ينطبق أيضا على ألمانيا”

وفي المقابلة، رفض لاشيت أيضا الادعاءات بأن ملف حماية البيئة والمناخ ليس في اهتماماته، ولكنه تحدث عن “توازن بين الصناعة وحماية البيئة حتى لا تتأثر الوظائف”

كما قال لاشيت إنه لا يحب “عرض الرجل الواحد”، موضحا “نحن بحاجة إلى فريق متنوع تظهر فيه التيارات المختلفة، وهكذا أشكل حكومتي في ولاية شمال الراين ويستفاليا”

وتابع “نحن نفتقر إلى اتساع رقعة تمثيل التيارات المختلفة في الحكومة الفيدرالية الحالية، ويجب أن يكون الوضع مختلف في الحكومة المقبلة”

وفي المقابل، قال زودر ردا على سؤال حول ترشحه للمستشارية مجددا بعد أربع سنوات، إن “هذا السيناريو غير محتمل”

وأوضح في تصريحات صحفية الأحد: “أما أن ينجح أرمين لاشيت في الفوز بالانتخابات المقبلة وبعد 4 سنوات يترشح لولاية ثانية، وإما سنشهد فترة حكم طويلة للمستشارة الشابة”، في إشارة إلى أنالينا بربوك “40 عاما”، مرشحة حزب الخضر للمستشارية التي تتصدر وحزبها استطلاعات الرأي منذ تسميتها مرشحة

وتابع زودر “الاتحاد المسيحي في وضع صعب وخطير”

ويرى مراقبون أن التراشق بين زودر ولاشيت والأزمات الداخلية في الاتحاد المسيحي المرتبطة باختيار لاشيت مرشحا للمستشارية رغم أنه الأقل شعبية، تسببت في تدهور وضعية التحالف في استطلاعات الرأي والتراجع إلى المرتبة الثانية بعد حزب الخضر في آخر استطلاع نشرت نتائجه اليوم

والثلاثاء الماضي، فاز لاشيت ببطاقة الترشح للمستشارية عن الاتحاد المسيحي بعد ماراثون طويل وتنافس شرس مع زودر أضر كثيرا بصورة التحالف قبل 5 أشهر من الانتخابات المقررة في 26 سبتمبر أيلول المقبل

اقرأ أيضا : قد تحكم سيدة أخرى ألمانيا .. من هي أنالينا بيربوك المرشحة لخلافة ميركل؟ وما موقفها من اللاجئين السوريين ؟

رشّح حزب الخضر الألماني، اليوم الاثنين، رئيسته المشاركة أنالينا بيربوك لخلافة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في تحدٍ للمحافظين العالقين في معركة شرسة من أجل المنصب

وقال الرئيس المشارك للحزب روبرت هابيك: «كلانا يريد المنصب لكن في النهاية، لا يمكن إلّا لأحدنا الحصول عليه. لذا جاءت اللحظة اليوم للإعلان بأن مرشحة الخضر للمستشارية ستكون أنالينا بيربوك» في الانتخابات التشريعية المقبلة

ولا يزال يتعين تأكيد القرار خلال المؤتمر العام للحزب المقرر عقده خلال الفترة من 11 إلى 13 يونيو المقبل، لكن الموافقة تعتبر مؤكدة

وقبل 5 أشهر من ذهاب الألمان إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية، يحتل الحزب الآن المركز الثاني: خلف التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة ميركل، وأمام الشريك الحالي في الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي

ووفقاً لاستطلاعات الرأي فإن نحو 20% من الناخبين سيصوتون لصالح الخضر في الانتخابات المقررة في سبتمبر المقبل، وقد يحصل الحزب بذلك على عشرات المقاعد في البرلمان الألماني. وإذا نجح في ذلك، فستكون لديه مطالبة قوية بمكان في أي حكومة ائتلافية

وكان يتنافس على الترشح أيضاً الرئيس المشارك في الحزب، روبرت هابيك البالغ من العمر 51 عاماً، والذي يتمتع بخبرة سياسية أكبر، حيث شغل منصب وزير البيئة في ولايته شليزفيج-هولشتاين لمدة 6 سنوات. وهو المركز الفكري للحزب، وألّف عدة كتب، من بينها كتب للأطفال

وتشغل بيربوك مقعداً في البرلمان عن حزب الخضر منذ عام 2013، ومنذ عام 2018 شكلت مع هابيك اقتراناً متناغماً في قيادة الحزب

وفازت السياسية البالغة من العمر 40 عاماً، التي ولدت في ولاية سكسونيا السفلى وتعيش مع أسرتها في بوتسدام خارج العاصمة، بالميدالية البرونزية 3 مرات في بطولة الترامبولين الألمانية

موقفها من اللاجئين

في شهر أبريل (نسيان) لعام 2016 تولت بابوك من هذه اللحظة الضمان الغير محدد لدخول لاجئي الحرب السورية للبلاد بشكل شرعي خلال مبادرة جمعية فلوشتلنجشباتن زوغيا ( Flüchtlingspaten Syrien ) .

كما أنها طانت رئيسة جمعية هاند ان هاند بوستدام (Hand in Hand Potsdam e.V) والتي يعمل الناس فيها على مساعدة اللاجئين .

ويدعو حزبها “الخضر الألماني ” إلى تحسين ظروف المعيشة في المناطق الآمنة الخاصة باللاجئين، فضلا عن توظيف أعداد أكبر من الموظفين في المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين للإسراع في البت في طلبات اللجوء. ومن ضمن الأمور الهامة التي ركز عليها الحزب أيضا الحد من عمليات ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان.

………………………..

من نادلة في احدى مطاعم برلين الى أول مستشارة المانية و اقوى امرأة في العالم للمرة الثامنة … ميركل قصة الصعود

أنجيلا دوروتيا ميركل (17 يوليو 1954 )

سياسية ألمانية وزعيمة الاتحاد الديمقراطي المسيحي أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا، وتتولى منذ 22 نوفمبر 2005 منصب المستشار في ألمانيا، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب فيها.

حسب مجلة فوربس تعد ميركل أقوى امرأة في العالم ، وهي بذلك حازت على الصدارة في قائمة أقوى امرأة في العالم في خمس سنوات.

بداية حياتها

ولدت في مدينة همبورغ في شمال ألمانيا كأول مولود لقسيس لوثري اسمه هورست كاسنر. في عام 1954 وبعد ولادة ابنته أنجيلا بعدة أسابيع انتقل والدها ومعه العائلة للعمل في شرق ألمانيا (حينها جمهورية ألمانيا الديمقراطية) إلى قرية كويتزوف ليعمل كقسيس لكنيسة هناك.

وبعد ذلك بثلاث سنوات في عام 1957 انتقل هورست كاسنر إلى مدينة تمبلين. وفي السابع من شهر تموز/يوليو من عام 1957 ولد أخو أنگيلا ماركوس كاسنر، وفي التاسع عشر من شهر آب/أغسطس عام 1964 ولدت أختها ايرينا. وبقيت أنجيلا مع عائلتها في تمبلين حتى بعد انهيار سور برلين وتوحيد الألمانيتين عام 1990.

فترة الدراسة

كانت أنگيلا ميركل متفوقة في المدرسة لا سيما في اللغة الروسية والرياضيات، وأنهت الدراسة المدرسية في عام 1973.

درست الفيزياء في جامعة لايبزغ (وكانت في ذلك الحين تسمى جامعة كارل ماركس) بين عامي 1973 و1978.

وفي 1974 وأثناء دراستها للفيزياء تعرفت أنگيلا على زوجها الأول أولريش ميركل وهو زميل لها يدرس الفيزياء أيضا وتزوجا فيما بعد في عام 1977و إلا أن الزواج لم يدم طويلا وسرعان ما إنفصلا ومع ذلك بقيت أنگيلا ميركل تحمل اسمه العائلي.

إلتزم الزوج السابق الصمت عن فترة حياته مع المستشارة الألمانية الحالية حتى الآن, رغم محاولات الصحافة للحديث معه عن تلك الفترة.

عملت نادلة في مرقص

عملت نادلة في مرقص بينما كانت تدرس الفيزياء في لايبزيغ بألمانيا الشرقية الشيوعية بين 1973 و1978.

وقالت ميركل “عملت نادلة في مرقص.. كنت أحصل على ما بين 20 و30 فينينغاً عن كل مشروب أبيعه، وهذا منحني دخلا إضافيا تراوح بين 20 و30 ماركا في الأسبوع.

وساهم هذا إلى حد كبير في دفع الإيجار”، حيث كانت تتقاضى راتبا شهريا يصل 250 ماركا (نحو 15 دولارا أميركيا).

حياتها العملية

انتقلت فيما بعد للعيش في برلين وعملت بعدها في المركز الرئيسي للكيمياء الفيزيائية في أكاديمية العلوم في برلين حتى عام 1990.

بعد حصولها على درجة الدكتوراة، عملت في مجال فيزياء الكم. انفصلت أنگيلا ميركل عن زوجها أولريش ميركل في عام 1981 وتم الطلاق عام 1982.

وفي عام 1984 تعرفت في الأكاديمية على زوجها الحالي الكيميائي يواخيم زاور والذي تزوجته في عام 1998. وقبل أنهيار جمهورية ألمانيا الديمقراطية في أواخر الثمانينات، نمى حسها السياسي وبدت نشيطة أكثر في هذا المجال، تدعو لحرية سياسية أكثر لمواطني ألمانيا الشرقية. انضمت لحزب نهضة الديمقراطية في عام 1989 في أول انتخابات حرة تجري في البلاد.

أصبحت متحدثة باسم الحكومة المنتخبة تحت رئاسة لوثار دي مايزيير. انضمت بعد الوحدة الألمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. بعد إجراء أول انتخابات حرة في عموم ألمانيا الموحدة (الغربية والشرقية) عام 1990، أصبحت وزيرة لشؤون المرأة والشباب تحت حكومة هلموت كول (1990 – 1994) وكانت الصحافة الألمانية تسميها في ذلك الحين ” فتاة كول” لأنها كانت قريبة منه حزبياً وفكرياً ولأنه قام بتشجيعها.

وفي عام 1994 أصبحت وزيرة البيئة وحماية الطبيعة والأمان النووي من 1994 – 1998 أيضاً في حكومة هلموت كول.

حياتها السياسية

بعد هزيمة كول في انتخابات عام 1998 أمام الحزب المنافس الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة غيرهارد شرودر، استقال كول، وصعدت ميركل لتصبح أمينة عامة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.

بعد سلسلة من الفضائح المالية التي هزت حزب الاتحاد، فسح العديد من ساسة الحزب، أهمهم فولفغانغ شويبله، المجال لميركل بالصعود إلى سدة الحزب.

انتخبت في سابقة تاريخية في 10 أبريل 2000 كرئيسة للحزب، كأول امرأة وأول بروتستانتينية تتولى مثل هذا المنصب في حزب له جذور مسيحية كاثوليكية متشددة.

فسحت المجال في انتخابات عام 2002 لإدموند شتويبر رئيس ولاية بافاريا كي يرشح نفسه عن حزب الاتحاد في الانتخابات النيابية العامة.

خسر شتويبر بفارق بسيط عن المستشار السابق شرودر. بعد ذلك أصبح الطريق خالياً تماماً لميركل لأن تكون الشخصية الأولى في حزب الاتحاد.

انتخابات 2005

حصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل على أعلى نسبة في الانتخابات النيابية بفارق بسيط أمام الحزب المنافس الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة غيرهارد شرودر في الانتخابات النيابية التي حصلت في 18 أيلول/سبتمبر 2005.

أتت النتيجة مفاجئة، حيث توقع المحللون حصول ميركل وحزبها على نسبة أعلى.

بالرغم من ذلك، شددت ميركل على أحقيتها بحصولها على منصب مستشار ألمانيا، بينما زعم شرودر أحقيته بالبقاء في هذا المنصب.

لم يتمكن أي حزب من الحصول على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة. الدلائل تشير إلى دخول الحزبين الرئيسين في ائتلاف كبير، نقطة الخلاف الرئيسية هي أحقية أي حزب في الحصول على منصب المستشار.

أول مستشارة لألمانيا

بعد المفاوضات الشاقة مع الحزب الرئيسي الآخر في البلاد الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة غيرهارد شرودر، تمكن الحزبان في 10 أكتوبر 2005 من الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلاف تقودها ميركل لتصبح يوم 22 نوفمبر 2005 أول مستشارة لألمانيا وأول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية من شرق ألمانيا، حينما انتخبها البوندستاغ أو البرلمان الألماني بأغلبية.

تناصف الحزبين باقي المناصب الوزارية فيما بينهم. ورغم أن أنگيلا ميركل من الحزب المحافظ المعروف بكونه ضد الإنفاق الحكومي الباذخ ومع تضييق الخناق على العاطلين عن العمل, إلا أن سياستها تتميز بتسامح نسبي ومراعاة للطبقات الفقيرة وللعاطلين عن العمل. كما أن خططها الإصلاحية في الاقتصاد تراعي الطبقات الفقيرة أيضا.

في موضوع الهجرة، عبرت أنجيلا ميركل عن أرائها في عدة مناسبات. في فترة مستشاريتها الثالثة، وبالتحديد في أكتوبر 2010 قالت أن تجربة التعددية الحضارية فشلت فشلًا ذريعًا في ألمانيا. وقالت لاحقًا في مؤتمر لحزبها أنها تأخذ على محمل الجد الجدل الدائر حول الإسلام والهجرة، وقالت “أننا لا نعاني من وفرة في الإسلام، بل نعاني من قلة في المسيحية، لا توجد في ألمانيا حاليًا نقاشات جدية حول الرؤية المسيحية للإنسانية”.

المعرفة اللغوية

تتحدث بجانب لغتها الأم اللغة الروسية واللغة الإنجليزية كلغتين أجنبيتين. وهي حائزة على شهادة الدكتوراه, من ناحية التحصيل العلمي الأكاديمي.

الحياة الأسرية

متزوجة من أستاذ الكيمياء يواخيم زاور منذ 30 ديسمبر 1998، وليس لديها أبناء منه ولكن للزوج ابنان من زيجة سابقة. أجرت إحدى الصحف الألمانية أثناء فترة حكمها الأولى استفتاء سألت فيه القراء إن كانوا يعتقدون أن المستشارة الألمانية سعيدة في حياتها أم لا فكانت النتيجة أن الغالبية من القراء تعتقد أنها غير سعيدة.

التكريم

هي عضو فخري في نادي روتاري شترالزوند.
اختارتها مجلة فوربس الاقتصادية الأمريكية لتكون في مركز الصدارة في لائحة أقوى امرأة في العالم للأعوام 2006 و2007 و2008 و2009 و2011.

في أغسطس 2008 حصلت على جائزة الناس في أوروبا التي تمنحها مجموعة باساو الألمانية للنشر والتي تمنح لشخصيات سياسية تساهم في بناء جسور التفاهم بين الشعوب وإحلال السلام.

حصلت على وسام “جروس كرويتس” في 11 يناير 2008 من رئيس الدولة الألماني هورست كولر.

حصلت في 1 مايو 2008 على كارلسبريز أو جائزة شارلمان العالمية لمدينة آخن لجهودها في استمرار تنمية الاتحاد الأوروبي.

في 17 مايو 2008 قلدها رئيس بيرو آلان جارسيا وسام الشمس.

في 3 يونيو 2008 منحت جامعة لايبتسيج درجة الدكتوراة الفخرية.

في 25 يونيو 2009 حصلت في الولايات المتحدة على جائزة جسور الأطلسي وهو تكريم رفيع المستوى تقديراً على جهودها في خدمة العلاقات عبر الأطلسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى