close
Uncategorized

قطر تحسم موقفها تجاه الأسد وتوجه طلباً عاجلاً لدول الغرب بخصوص الملف السوري

اتخذت دولة قطر موقفاً جديداً حاسماً تجاه رأس النظام السوري “بشار الأسد”، بالإضافة إلى توجيهها طلباً عاجلاً إلى الدول الغربية عموماً بخصوص الملف السوري، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السورية تطورات مهمة على الصعيدين السياسي والميداني والدبلوماسي.

وأدلى وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” بتصريحات جديدة لافتة على هامش مشاركته في منتدى “دافوس” الاقتصادي، حيث أكد على موقف بلاده حيال الملف السوري.

وأوضح الوزير القطري في سياق حديثه بأن موقف الدوحة لا يزال ثابتاً تجاه “الأسد” ونظامه، مشيراً إلى أن بلاده لم تسكت في السابق ولن تسكت بخصوص الانتهـ.ـاكات التي ارتكبها النظام السوري بحق شعبه خلال السنوات الماضية.

وطالب وزير الخارجية القطري دول الغرب كافة بضرورة اتخاذ موقف حقيقي وتحرك عاجل على أرض الواقع تجاه الانتهـ.ـاكات المرتكبة ضد الشعب السوري.

وقال “آل ثاني”: “إن منطـ.ـقـ.ـة الشرق الأوسط تعـ.ـانـ.ـي منذ عقود من انتهـ.ـاك ميثاق الأمم المتحدة في القـ.ـضيتين الفلسطينية والسورية والكـ.ـثير غير ذلك”، وفق تعبيره.

وشدد الوزير القطري على أن بلاده ترى بأن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في سوريا هو تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” بالكامل، مؤكداً أن قطر تدعم الجهود الأممية الرامية لتحقيق السلام في المنطقة وإنهاء معاناة السوريين.

وتعتبر دولة قطر من أكثر الدول دعماً للثـ.ـورة السورية، حيث تولت الدوحة عبر دبلوماسيتها ومؤسستها ومراكزها البحثية والإعلامية على الإسراف المباشر على تقديم الدعم للسوريين في وقت مبكر من عام 2011 من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري الذي طالب بحريته وكرامته.

واتخذت دولة قطر خلال الأشهر القليلة الماضية موقفاً حاسماً حيال الجهود التي قادتها بعض الدول العربية لإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

وأكدت الدوحة في عدة تصريحات لكبار مسؤوليها أن الأسباب التي دعت إلى تجميد عضوية النظام السوري مجلس الجامعة العربية لا تزال موجودة حتى اللحظة ولم يتغير أي شيء بخصوص تعامل نظام الأسد مع شعبه حتى تتم إعادته لشغل مقعده في مجلس جامعة الدولة العربية.

وأفاد المسؤولون القطريون أن عودة نظام الأسد إلى الحضن العربي مرتبطة بمدى إحراز تقدم في مسار العملية السياسية والتوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري بموجب القرارات الدولية ذات الصلة.

اقرأ أيضاً: تحركات تركية مفـ.ـاجئة شمال سوريا ستقلب الموازين رأساً على عقب في المنطقة!

تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر هي الدول الوحيدة التي قامت بتسليم المعارضة السورية مبنى السفارة السورية في الدوحة، حيث تم افتتاح سفارة رسمية للمعارضة في ذات المبنى، وذلك لتقديم الخدمات الدبلوماسية والقنصلية للسوريين المعارضين.

كما قادت الدوحة جهوداً دبلوماسية دولية من أجل استصدار قرارات عربية وأممية لإدانة الممارسات الوحـ.ـشية التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، فضلاً عن تأكيدها في المحافل الدولية على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لإجبار النظام السوري على المضي قدماً في مسار الحل السياسي في سوريا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى