قصص

الشاب الوسيم … يلاحقني … الجزء الثاني

بعد عدة ساعات .. طرق باب غرفتي … فتحت وإذ بصديقي تقف أمامي … جسلتُ معها .. لتخبرني أنها رأت ذاك الشاب يجلس أمام الجامعة وكأنه كان ينتظرني … !!!
– هل تمزحين ..؟!
_بلى .. متأكدة من ذلك .. أعتقد أن الشاب قد وقع في حبك ..!!
– عن أي حب تتحدثين … ومن أين يعرفني حتى يحبني ..؟!

أخبرتها وبكل نية صادقة .. أنني نادمة على فعلتي تلك .. و أنني تسرعت وأخطأت .. ولأنها صديقتي ..

حاولت أن افضفض لها عما في قلبي .. قلت لها أنني لا أستطيع إخفاء إعجابي بذاك الوسيم … وأن عليّ الاعتذار منه … اندهشت من كلامي .. وصارت تعاتبني وتصيح فوقي بشدة … كيف لك أن تعجبي بشخص لا تعرفيه .. ماذا لو فعل لك شيء .. ووو… الخ
حاولت بشدة أن تصدني عن الاقتراب منه … أو حتى الاعتذار منه .. !!

و في صباح اليوم التالي .. و بينما كنت في الطريق.. إذ بذاك الشاب يقطع طريقي بالقرب من بوابة الجامعة … تجمدت في مكاني …

زادت نبضات قلبي … هل سينتقم مما فعلته له بالبارحه …؟! هل وهل ..؟! إزدادت مخاوفي أكثر … كان يقترب مني أكثر و كانت تبدو على وجهه تلك الابتسامة الساحرة … وقف أمامي .. بدأ كلاٌ منا صامتاً … بادر هو بالقول ( أيتها القصيرة هل أنت بخير ..؟! ثم رفع يده وقال ..
خذي هذه السوار … سقط منك بالأمس عندما رفعتِ يدك في وجهي ..!!) نظرت إليه وأنا خجولة بشدة .. اطمئن قلبي أنه لن يفعل لي شيئاً .. حاولت أن أعتذر له عما حصل في الأمس وأنني تسرعت .. و إذ بأخي يقف أمامنا .. وهنا كانت المصيبة ..💔

و بينما كنت في الطريق للدخول إلى الجامعة … وإذ بذاك الشاب الوسيمُ يقف في طريقي .. فزعتُ حين رأيته يقف أمامي .. نظرتُ إليه والخوف بدأ على وجهي … كنت أخاف أن يفعل لي شيئاً …
ولكنني عندما رأيته يبستم .. شعرتُ بالراحة … و اطمئن قلبي .. هنا تأكدت أنه لن يُقدم على فعل أي سوء لي .. و بعد أن أعطاني السوار .. ظننته سينصرف .. ظل واقفاً .. نظرتُ إلى خده الأيمن .. محاولة الإطمئنان عليه .. لكنني كنتُ لا أريد أن أُظهر له ذلك .. كنت أود أن أعتذر بطريقة غير مباشرة .. لكن كبريائي لم يسمح لي كأنثى …

أن أعتذر لرجلٍ بهذه السهوله .. بل زدت فوق ذلك أن وبخته أكثر .. ( أنت السبب .. تستاهل تلك الصفعه ..!! لماذا تلاحقني .. ماذا تريد مني .. ؟! … تكلم لما أنت صامت … ؟! ) .. كنت أحاول أن أُقف أمامة … وكأنني جادة في كلامي .. كنت أبتعد عن النظر في عينه .. التي خطفت قلبي حتى لا أبتسم .. !!
فجأة … !!

ظهر أخي أمامي .. و على الفور قام بالاعتداء على الشاب .. و شتمه .. ظل الشاب ساكناً يحاول أن يتجنب الشجار معه .. اندهشت منه وهو ينظر نحوي …قلتُ في نفسي ( لماذا لا تدافع عن نفسك ..؟!) حاولت أن أمسك بأخي .. أخي .. ماذا حصل .. إنتظر أرجوك .. لا تؤذي المسكين ليس له أي ذنب .. قلت للشاب إذهب من هنا .. استدار أخي نحوي والغضب يملؤ عينيه .. قام بدفعي بقوة … سقطت على الأرض .. حاول الشاب أن يأتي نحوي .. صحت في وجهه إذهب من هنااااااا أرجوك … انصرف الشاب … لكنه ظل يراقب و ينظر إليّ من بعيد … بدأ أخي بالتحقيق معي ..
– من هذا ..؟! هل هذا السخيف هو الذي يلاحقك ..؟!
– لااااا .. وإذا بي أنظر نحو الشاب .. لا لا ليس هو .. وعن أي ملاحقة أنت تتحدث .. ؟!!!
– وماذا يفعل هذا هنا إذا .. ؟!
_ بالأمس سقطت مني ساعتي … بينما كنت أمشي في ساحة الجامعة … وجدها هذا الشاب … بحث عني .. انتظرني ثم قام بإعطاني إياها … هذا كل شيء .. وأنت أتيت وتشتم وتتشاجر معه .. ولم تستحي أيضاً قمت بالإساءة لي أمامه ودفعي ..!!
– تعالي معي .. سنذهب إلى البيت ..
_ لن أذهب إلى أي مكان .. اترك يدك عني .. لديّ محاضرات ..

إلتفتُ لأرى .. وإذ بالكثير من الطلاب … قد تجمعوا يشاهدون الشجار الذي حصل … ذهبتُ وأنا غاضبة جداً من أخي … و حزينة على الشاب … الذي لا ذنب له .. بالأمس قمتُ أنا بصفعه وشتمه … و كنت أحاول أن أعتذر منه اليوم … و كأن الأمر لم يكفي … قام أخي بضربه وشتمه أمامي و أمام كل الطلاب … و للأسف كانت هذه فرصتي الوحيدة للتعرف عليه ..

خرجتُ من الجامعة .. كنت أتمنى أن أجده ينتظر أمام الجامعة .. لأعتذر منه … أنظر هنا وهناك لم أجده .. ضحكت على نفسي … كيف سينتظرني أو سينظر حتى إلى وجهي ..؟! بعد كل ما حصل له بسببي ..!!

صعدت القطار وأنا بحالة سيئة … لا أطيق حتى التحدث مع نفسي … حاولت صديقتي .. أن تسألني عدة مرات عما جرى .. و لماذا أنتِ حزينه … ولماذا تأخرت في الحضور للجامعة وووو ..؟! من كثرة أسئلتها تلك .. قلت سأخبرها بالحادثة و أرتاح … تنهدتُ ثم قلت لها … كدت على وشك التعرف على ذاك الوسيم .. و لكن أخي أتى وتسبب في مشكلة معه … لا أعلم من أخبر أخي بذلك .. والمشكلة الأكبر أنني أخشى أن يذهب ويخبر أبي بالأمر ..

عدتُ إلى المنزل … وأنا قلقة للغاية .. من أن أخي ربما قد تحدث مع والداي .. سيعاتباني كثيراً … و ربما سيمنعاني من الدراسة .. فتحت باب المنزل … لأرى أمي و كعادتها تستقبلني أمام الباب .. ولكنها نظرت إليّ بنظرة مختلفة تماماً .. هنا شعرت أنــ …
تقول ..
بعد أن عدت من الجامعة .. إستقبلتني أمي أمام الباب .. اقتربت مني أحسست أنها ستحقق معي .. أخذت تمسكُ يدي … وتسأل عن حالي .. لماذا أنتِ متغيرة من بضعة أيام مابكِ يا ابنتي .. ؟!قلت لها .. لا شيء أمي .. إنها ضغوطات الإختبارات .. ابتسمت في وجهي … دعت لي .. ثم ذهبت إلى المطبخ … تنهدتُ .. قلت الحمد لله .. أنها لم تسألني عما حصل معي في الجامعة .. هنا تأكدت أن أخي لم يخبرها بالأمر ..
دخلت الغرفه … رأيت أخي يجلس فوق سريري .. كان ينتظر مجيئ .. اقترب مني .. والندم على وجهه .. حاول أن يعتذر مما حصل ..
_ قائلاً .. أختي تعلمين كم أحبك أنا .. و أنا لم أتصرف بذاك الشكل إلا خوفاً عليكِ .. أنتِ تعلمين .. كم هم كثر أولئك الذين يَتحرشون ويؤذون الفتيات .. عندما علمتُ بالأمر .. مباشرة أتيت إلى الجامعة رأيت ذاك الشاب يقف أمامك .. خفت عليك فــ .. = قاطعت كلامه .. أولاً من أخبرك أن هناك شخصٌ يلاحقني …؟! من يكون ..؟! _ لا يهم من يكون .. المهم أنني أعتذر لك عما حصل .. أتمنى أن تسامحيني يا عزيزي ..!!
= سأسامحك بشرط … يتبع

الجزء الاخير من هنا

او اضغط هنا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى