Uncategorized

قصة صورة جماعية الحلقة الثالثة

على طول.
اتخرصت، على طول! لقيت سما طلعت من جنبي وهى بتقولها..

لأ.. أنا زعلانة منك، عشان كنتي بتخنقي أخويا شادي.
البنت بان على ملامحها الحزن وبعدين قالت..

مهي دي الطريقة الوحيدة الي ممكن تفضلوا فيها معايا على طول، زي ما مرات بابا عملت معايا..
وبعدين سكتت شوية وبعدين ظهر على وشها ابتسامة وكملت..

لأ ثانية واحدة في طريقة تانية. اختفت، قولت أنتهز الفرصة ونهرب من البيت، أول ما جينا نخرج من الأوضة اتفزعت، شوفت نور.. نور شديد،

لأ ده مش نور، دي نار! النار بدأت تمسك في كل حاجة، في السجاجيد والستاير، خليت دينا تمسك سما، وشيلت شادي، حاوطته بإيدي وأنا بحاول أحميه

من هبو النار الي بدأت تمسك في كل حاجة حوالينا، نزلنا ع السلم بسرعة، وقع قدامنا ستارة النار ملياها، رجعنا لورا بسرعة، عدينا من جنبها بحذر لحد ما بقينا قدام باب البيت، قربت من الباب، لقيتها في وشي، جسمي اتشل.

مكنتش نفس الملامح البريئة الي شوفتها من شوية، كانت ملامح بشعة، زي الي في الصورة، عين بيضة تماما، وش مشقوق ومتشوه، ملامح غضب، رجعنا خطوة لورا، مش عارف أعمل ايه..

لقيت سما وقفت قدامها وقالتلها..
حرام عليكي بابا وماما، أنا بكرهك.. بكرهك.

لقيت عينيها وسعت، مش عارف اتأثرت بالكلام فعلاً ولا متهيألي، بس مبعدتش فضلت واقفة، منعانا نخرج، لقيتني فجأة بعمل حاجة غريبة مش عارف سببها،

طلعت الصورة بتاعتنا الجماعية الي اخدتها من عصام من جيبي، مسكتها، ورتهلها، لقيتها بتبص عليها وبتبتسم، سعادة غير طبيعية على وشها، كإنها متصورة مع عيلتها فعلا،

لقيتها بتمد إيديها علشان تاخدها، لقيتني مسكت الصورة وحدفتها في وسط النار، الرعب ملى عنيها، لقيتها بتجري عليها، فتحت الباب بسرعة، خرجت دينا و الأولاد، بصيت عليها لقيتها بتحاول تمسك الصورة الي بتتحرق وهى عمالة تصرخ وتعيط وهى بتقول..

لأ.. لأ.
خرجت وقفلت الباب قبل ما اسمع أفزع صرخة سمعتها في حياتي.

سيبنا الباب تماماً، والي عرفنا قصته بعد فترة، وفعلا اكتشفت إن كان في بنت اسمها ” لارا ” ماتت فيه من زمان، بس مكنوش عارفين السبب، وصلت لرقم أبوها.. مش عارف اتصلت بيه ليه، بس لقيته راجل كبير، عجوز، لما رد عليا لقيته بيعيط، سألته لو اتصلت في وقت مش مناسب، لقيته بيقولي..

أنا آسف بس زوجتي ماتت النهاردة.
مراته، الي قتلت ” لارا”، ماتت مخنوقة! ازاي! صدفة.. أكيد، لقيت عصام بيتصل بيا..

أستاذ طارق، الصور الي كنت واخدهم لحضرتك لقيت شوية منهم عندي، هم على فكرة بقوا كويسين والأشكال الغريبة اختفت.. بس هو كان في حاجة غريبة برضو..
سألت برعب..

ايه هى؟!
قال بعد تردد..

بنت حضرتك التانية، اختفت.
نور الشقة كله قطع وسمعت صوت همس، لطفلة..

” ممكن أعيش معاكم؟! “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى