close
الأخبار

الكشف عن اهم ما جاء بالاتصال المطول بين وزير الخارجية التركي والامريكي والاتفاقيات الجديدة بشأن سوريا والاقتصاد التركي..اليك التفاصيل

ذكرت وزارة الخارجية التركية أن الوزير مولود تشاووش أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا مهما ومطولا مع نظيره الأمريكي انطوني بلينكن.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن تشاووش أوغلو بحث مع بلينكن تفعيل الآلية الاستراتيجية والعلاقات الثنائية والإقليمية.

كما أوضح البيان أن الوزيرين بحثا خلال الاتصال التوتر القائم بين روسيا وأوكرانيا، والمستجدات في القوقاز والسودان وإثيوبيا.

بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان، أن بلينكن وتشاووش أوغلو بحثا العلاقات الثنائية، والمجالات ذات الاهتمام المشترك بصفتهما حليفين في الناتو.

وأضاف أنهما ناقشا التوتر القائم بين روسيا وأوكرانيا، وأكدا على أهمية التنسيق الثنائي فيما يتعلق بالتهديد الروسي بتصعيد التوتر مع أوكرانيا.

في حين بحثا كذلك عملية التطبيع بين تركيا وأرمينيا، ومسألة تعيين مبعوث خاص لبحث عملية تطبيع العلاقات بين البلدين، وتطرقا إلى التطورات في القرن الإفريقي.

وتوقع خبراء في الشأن التركي نوقعوا أن يزداد التعاون العسكري بين البلدين وسيشهد تطورًا لافتًا خلال العام الجديد، لكنهم أوضحوا أن العلاقات ستبقى متقلبة.

وفي هذا الشأن يقول الباحث في الشأن التركي علي أتشينار إن الشيء الأبرز في عام 2022 سيكون زيادة التجارة بين البلدين وسيرتفع إلى مستوى 100 مليار دولار سنويا، إضافة إلى التعاون العسكري بينهما.

كما لم يغفل الباحث الطلب التركي بشأن أف 16، في حين أن ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2022 توفر 177 مليون دولار مساعدات تدريبية لوحدات حماية الشعب الكردية.

وعليه فإن التوتر سيبقى قائما بين البلدين فيما يخص الشأن السوري، باعتبار أن أمريكا ستبقى تقدم الدعم للفرع السوري لمنظمة العمال الكردستاني.

ولفت إلى أن عودة العلاقات إلى مسارها الصحيح سيصطدم بالدعم الأمريكي للوحدات الكردية وبقضية اس 400، إضافة إلى قضية غولن.

وأشار الباحث السياسي إلى أن بايدن وإدارته تتجنب الاتصال بأردوغان، باستئناء الجزئيات الإلزامية من العلاقات، وليس لديهم رغبة بالتواصل، مشيرا إلى أن أهم المواضيع البارزة في عام 2022 هو التعاون العسكري التركي الأمريكي.

وأضاف أن قضية أخرى ستكون على جدول الأعمال في 2022، وهو الاقتراح التركي لحل أزمة “أف35″، متوقعا عدم وصول المحادثات الفنية حول F-16 إلى مرحلة متقدمة قبل صيف عام 2022.

كما تبرز في الأفق قضية بيع الولايات المتحدة مقاتلات “أف35” لليونان، في حين تراقب أنقرة عن كثب زيادة وجود القوات العسكرية الأمريكية في اليونان بالإضافة لعدد القواعد العسكرية هناك.

وفي وقت سابق ذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بأن بلاده بعثت برسالة إلى أمريكا تتضمن آلية جديدة تتعلق بمعالجة القضايا الخلافية في العلاقات بين البلدين.

وقال قالن إن هذه الآلية من المقرر أن تشمل المسائل التي اتفق عليها الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن، مشيرًا إلى أنقرة تولي أهمية لتعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة بشكل عام.

وأوضح أن العلاقات التركية الأمريكية متجذرة ولها تاريخ طويل، وأن البلدين حليفان في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لافتًا إلى أن تلك العلاقات تنأى من حين لآخر عن روح التحالف بسبب تجاهل واشنطن للمصالح الوطنية التركية.

وأشار متحدث الرئاسة إلى أن هناك ثلاث قضايا رئيسية تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية وتضر بها:

أول هذه القضايا هي قيام الإدارة الأمريكية منذ عهد الرئيس باراك أوباما بدعم التنظيمات الإرهابية مثل “ب ي د” و”ي ب ك”، لافتًا إلى أن دعم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا يضع عراقيل كبيرة أمام وحدة وسلامة الأراضي السورية ومستقبلها.

ثاني القضايا تتعلق بمنظومة الصواريخ الروسية “إس 400” وعقوبات “كاتسا” المفروضة على تركيا، موضحًا أن تركيا واجهت ممارسات غير عادلة وغير قانونية في إخراجها من برنامج الطائرة المقاتلة “إف 35”.

أما ثالثها، فتتعلق بعدم اتخاذ الولايات المتحدة خطوات ملموسة مرضية بشأن تنظيم “غولن” الإرهابي، وهو ما يشكل نقطة خلاف رئيسية في العلاقات بين البلدين، بحسب المتحدث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى