close
الأخبارالقوانين والتعليمات

ما قانونية التبرع “الإجباري” الذي تطلبه بعض المدارس في تركيا؟

تقرير : تلفزيون سوريا

مع بدء موسم التسجيل في المدارس يواجه العديد من السوريين في تركيا شرط التبرع بمبلغ محدد لإتمام تسجيل أبنائهم في المدارس التركية الحكومية، البعض يشبهها برسم التعاون والنشاط الذي كانت تتقاضاه المدارس في سوريا.

تختلف قيمة المبلغ الذي تطلبه المدارس والذي قد يصل في بعضها إلى 1500 ليرة تركية بحسب مكان المدرسة وجودة التعليم فيها على حد قول مجموعة من أولياء الطلاب لموقع تلفزيون سوريا.

لكن اللافت في الأمر أن المبلغ الذي سيدفعه أهالي الطلاب لا تحدده وزارة التربية التركية ولا يوجد نص قانوني واضح بشأنه، لأن المادة 42 من الدستور التركي تنص على مجانية وإلزامية التعليم في المدارس العامة.

خلال البحث باللغة التركية وجدنا أيضاً أن الكثير من أولياء الطلاب من الأتراك يواجهون أيضاً هذه المشكلة، إذ يشتكي البعض من المبالغ الباهظة التي تطلبها المدارس بالإضافة لاشتراط الدفع مقابل تسجيل الطلاب.

خيارات بديلة عن التبرع الإجباري للمدارس التركية


وللمزيد حول الموضوع تواصل موقع تلفزيون سوريا مع أم محمد وهي أم سورية لثلاثة أطفال في المدارس التركية بإسطنبول فقالت “عندما أذهب لتسجيل أطفالي في المدرسة كل عام تطلب الإدارة مبلغاً مالياً مقابل خدمات يقولون إنهم سيقدمونها لطلاب المدرسة، في إحدى المرات قالوا لي إنهم يستخدمون التبرع الذي سأمنحه للمدرسة من أجل دفع مستحقات مستخدم ثانٍ في المدرسة”.


وردفت أم محمد “في كل عام تطلب المدارس مبلغا محددا للتبرع لكنني أتواصل مع المدير وأشرح له حالتنا فيتعاطف ولا يطالبنا بدفع كامل المبلغ، وفي بعض الأحيان يعطوننا خيارات رديفة كأن نحضر مواعين الورق أو مواد التنظيف”.

وفي ختام لقائنا حملت الأم السورية مسؤولية ما يجري لبعض الأولياء السوريين الذين يقومون بدفع مبالغ طائلة مقابل تسجيل أولادهم في المدارس وهذا ما قد ينعكس سلباً على جميع أولياء الطلاب السوريين في المدارس التركية.

التبرع للمدرسة مقابل نقل القيد


نسرين زيدان معلمة سابقة في إحدى المدارس التركية ومترجمة قالت لموقع تلفزيون سوريا: “أغلب المديرين يطلبون من الأهالي دفع التبرع للمدرسة البعض يطلب 1500 ليرة مقابل التسجيل، صلاحيات مدير المدرسة هنا هي صلاحيات وزير، المدير هو من يقوم بتحديد قيمة التبرع وعنده صلاحية بقبول أحد الطلاب أو لا”.

وأردفت زيدان “في تركيا تقوم وزارة التربية التركية بتوزيع الطلاب على المدارس بحسب أحيائهم، بعض الأولياء يفضلون مدرسة غير التي حددتها الوزارة لاعتبارات عديدة منها جودة التعليم أو قربها من المنزل حينها يفرض المدير مبلغاً باهظاً من أجل نقل قيد الطالب إلى مدرسته وحينها الحل الوحيد أمام الأهل هو دفع المبلغ مع أنه يمكن نقل قيد الطالب إلى مدرسة أخرى عن طريق مديريات التربية في كل منطقة”.

كيف ينظر القانون التركي للتبرع داخل المدارس التركية؟


يستند مديرو المدارس عند طلبهم التبرع إلى لائحة قانونية لوزارة التربية التركية تنظم العلاقة بين الأولياء والمدرسة إذ تتيح هذه اللائحة التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور ضمن معايير محددة تضمن زيادة جودة التعليم في المدرسة دون الحديث عن الحق في تلقي “التبرعات” أو إجبار الطلاب على دفعها.

الفقرة الثانية من المادة الخامسة عشرة من الائحة القانونية ذاتها تمنع المديرين من إجبار أولياء الأمور على التبرع تحت أي ظرف من الظروف، ولا يمكن لإدارة المدرسة جمع التبرعات أو المساعدات خلال فترة التسجيل في المدرسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى