close
الأخبار

كيف سيتم تداول الليرة عقب إعلان تركيا استضافة مفاوضات حاسمة لإيقاف الحـ.ـرب وما التثيرات التي ستنعكس عليها.؟ الخبراء يجيبون

في خطوة تعد إيجابية على طريق إنهاء الحـ.ـرب كشفت وكالة رويترز ان تركيا تستضيف مفاوضات حاسمة بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول.

ووفق مراقبين فإن الليرة التركية تفاعلت باستقرار مع هذا الخبر، لكن مع توقع أن تبقى النظرة الصاعدة هي الأقوى، خاصة بعد قرار إبقاء الفائدة على سعرها للشهر الثالث على التوالي.

يأتي ذلك بعد أسبوع من قرار البنك الفيدرالي الأمريكي رفع معدل الفائدة في أول مرة منذ عام 2018، وذلك بعدما ارتفعت أسعار المستهلكين بأعلى وتيرة منذ 40 عامًا مطلع العام الجاري.

وأشار المراقبون إلى أن العملة المحلية تقدم تداولات جانبية مقابل الدولار الأمريكي بإنتظار اختراق مستوى المقاومة الرئيسية عند 15.00.

وتوقعوا أن يشهد زوج الدولار ليرة الفترة القادمة مزيدا من الإيجابية والصعود لمستويات 15.30 – 15.75 كأهداف إيجابية تالية.

وأضافوا أنه في حال عادت الأسعار للهبوط وتم كسر مستوى 14.50 ومن ثم 14.20 والثبات أدناها تتوقف النظرة الصاعدة وسنشهد عودة بالأسعار للهبوط من جديد لمستوى الدعم الرئيسي عند 13.65 وما دون.

وفيما يلي المناطق المتوقعة للدعم والمقاومة :

مناطق المقاومة 15.00 15.30 15.50

مناطق الدعم 14.60 14.30 14.10

ومع دخول الحرب الروسية الأوكرانية الشهر الثاني لا يزال الاقتصاد التركي يعيش حالة من الضعضعة والتذبذب على الرغم من البنية الاقتصاجدية الكبيرة التي تتمتع بها تركيا.

ووفق مراقبين فإن حال الاقتصاد التركي هو حال العديد من الاقتصادات العالمية التي تأثرت بالحرب الأوكرانية مع اختلاف تداعياتها من من دولة إلى أخرى.

وفي هذا الشأن يقول الخبير الاقتصادي فراس شعبو في تصريحات له إن الاقتصاد التركي تأثر بشكل كبير منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، مستدلا بأسعار الوقود التي تشهد تقلبات حادة .

وأضاف شعبو أن تركيا في الأساس تعاني من أزمة اقتصادية داخلية وعدم استقرار بأسعار الصرف، لذلك فإن تأثرها بالغزو الروسي على أوكرانيا سيكون أشد وأقوى من غيرها”.

ولفت إلى أن أكبر الاقتصادات المتأثرة بالحـ.ـرب كان قطاع السياحة التي تعد أحد الأجزاء الهامة في الاقتصاد التركي،كونها تعتمد بشكل كبير على السياح الروس والأوكران، لافتا إلى أن العقوبات على روسيا أيضا ستلقي بأثقالها على الاقتصاد التركي.

وأوضح شعبو أن تراجع معدلات السياحة الوافدة لأراضي تركيا من روسيا وأوكرانيا، واستمرار ارتفاع أسعار الطاقة، سيشكّل خطرا كبيرا على الاستقرار، لافتا إلى أن استمرار ارتفاع أسعار الطاقة والوقود، سينعكس بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج، وبالتالي على أسعار المنتجات.

وقدم الخبير الاقتصادي عدة مقترحات على الحكومة التركية أولها التحرك بشكل فوري وإنشاء خطط سريعة لإنقاذ الوضع المتدهور.

والثاني بعض الإصلاحات كالتسهيلات الائتمانية والتسهيلات الضريبية وإعفاء التجار والصناعيين من بعض الضرائب قد يساهم في إنعاش الاقتصاد التركي، الذي يعاني من مشاكل قديمة.

وتوقع شعبو بأن تكون الأيام القادمة سيئة للغاية على الاقتصاد التركي، منوها إلى أن استمرار ارتفاع أسعار النفط والطاقة، سيعني ارتفاع تكاليف الإنتاج، وبالتالي ازدياد التضخم في الأسعار بشكل كبير.

وختم حديثه بنصيحة للمستثمرين في تركيا بالهدوء والتروي والحرص قدر الإمكان على اتباع أساليب تخفف من الخسارات المتوقعة في ظل التقلبات الحادة للأسواق، كتحديد الأسعار على أساس الدولار.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا أثبتت مقاومته للصدمات مجددا من خلال قوتها الإنتاجية والتوظيفية، في الوقت الذي كشف فيه عن حجم الودائع المحمية لليرة.

وقال أردوغان إن بلاده ستتجاوز المشاكل التي تعانيها حاليا خلال فترة وجيزة كما فعلت في الماضي.

واضاف خلال كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية” بالبرلمان: “بفضل أسسنا الاقتصادية القوية والسياسات الفعالة التي نفذناها، بتنا أحد الاقتصادات التي أظهرت أسرع قدرة على التعافي خلال فترة الوباء (كورونا)”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى