close
منوعات

قصة …ريحانة جباري

قصة …ريحانة جباري

تاريخ القضية
قالت ريحانة في حيثييات القضية أنها في عام 2007 قام رجل مخـ.ـابرات اسمه مرتضى عبد الله سرابندي، والذي خـ.ـدعها واقتادها إلى بيت فارغ بحجة أخذ رأيها في كيفية تصميم وترتيب مكتبه حيث أنها تعمل مصممة ديكور ولم تكن قد تجاوزت وقـ.ـتها 19 عامًا، وحاول الاعـ.ـتداء عليها، وأثناء محـ.ـاولتها للدفاع عن نفسها قامـ.ـت بطـ.ـعنه بسـ.ـكين أودت بحـ.ـياته.

بعد إلقاء القبـ.ـض عليها، تم حبسها في زنزانة فردية لمدة شهرين دون إخطار أهلها أو وجود محام، عثـ.ـرت الشرطة على وشـ.ـاح مخـ.ـصب بالدمـ.ـاء سكـ.ـين ملـ.ـطخ بالدماء والغطاء الأصلي له، أعـ.ـترفـ.ـت ريحانة انها قامـ.ـت بطعن المـ.ـجني عليه مرة واحدة بعد ان حاول اغتصـ.ـابها،

ولكنها قالت أنها قامت بالفرار وكان هناك شخص آخر يدعى «شيخي» قام بقـ.ـتل المجني عليه، ولكن الشرطة قالت أنها فشـ.ـلت في العـ.ـثور على هذا الشخص وقالت إن أدعائها زائـ.ـف وأنها حاولت فقط عرقلة التحقيق. أُتهـ.ـمت ريحانة بأنها دبرت عملية القـ.ـتل حيث أدعت أنها قامت بشراء سكـ.ـين قبل يومين من الحادث،

وقالت الشرطة أنه بعد فحص الهاتف الخلوي تم العـ.ـثور على رسالة نصية من صديق قبل ثلاثة أيام قبل وقوع الحـ.ـادث قائله «أعتقد أنني سوف أقـ.ـتله الليلة».

وفي عام 2007 تم تحـ.ـويلها للمحكمة الجنائية، ولم تأخذ المحكمة بالأدلة وأقوال ريحانة بشأن الأعـ.ـتداء عليها حيث لم تقدم أدلة قوية تؤكد حدوث ذلك وأتهـ.ـمتها بالقـ.ـتل العمد وتمت إدانتها بالإعـ.ـدام شنقاً.

وأيدت الحكم المحكمة العليا في إيران وأصبح تنفيذ الحكم مفعولا، وقال مكتب المدعي العام أنه لا سبيل لها سوى قيام عائلة الضـ.ـحية بمسامحتها حتى شهر من تنفيذ الحـ.ـكم، ولكن عائلة القـ.ـتيل لم توافق حتى النهـ.ـاية ورفضـ.ـت كل المحاولات من جانب أهلها.

شكوك في القضية
وجد تقرير عن الطبيب الشرعي زجاجة شراب تحـ.ـتوي على مادة مسكنة تم حـ.ـقن جباري بها، وكانت منظمة «أمنستي» اشتـ.ـكت من عدم التحقيق في كافة الأدلة.

وفي أبريل من العام الجاري اتـ.ـهم أحمد شهيد، مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن المحكمة لم تأخذ في الاعتبار كل الأدلة، وأن اعتـ.ـرافات جباري انتـ.ـزعت منها قـ.ـسرا، وقال المحقق الإيراني باستخدام التحقيق للحصول على اعتـ.ـرافات من جباري، التي احتجزت في زنزانة انفرادية لمدة شهرين، قبل أن يسمح لمـ.ـحاميها مقابلتـ.ـها.

ردود الأفعال
أطلق ناشطون إيرانيون في مجال حقوق الإنسان حملة تنادي بوقف حكم الإعـ.ـدام، كما أطلقت العديد من الأحتجاجات من قبل المجتمع الدولي على الحكم بحق جـ.ـباري، وأدانت منظمة العفو الدولية أيضا تنفيذ الحـ.ـكم واصفة إياه بـ «وصمة عار جديدة في حصيلة حقوق الإنسان في إيران»، وبأنه «إهانة للقضاء».

واعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأن القـ.ـتل المزعوم كان عملا يشكل دفاعا عن النفس، في مواجهة مغتصب، وقالت المفوضية بأن جباري لم تحصل على محاكمة عادلة.

أدانت الولايات المتحدة إعدام جباري، وشككت في نزاهة إجراءات المحاكمة، وذلك في أول رد فعل دولي على تنفيذ عمـ.ـلية الإعـ.ـدام المثيرة للجدل، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي، إن «هناك شكوك جدية حول عدالة المحاكمة والظروف التي تحيط بهذا الملف وضمنها تقارير تشير إلى الحصول على الاعتـ.ـرافات بموجب ضغوط شديدة».

وكان من المقرر إعـ.ـدامـ.ـها في شهر نيسان/ أبريل، لكنه أُجِّل لشهر أكتوبر بعد مناشدة من الأمم المتحدة وعريضة للعـ.ـفو عنها وقع عليها 200.000 شخص.

إعـ.ـدامـ.ـها
تم تنفيذ حكم الإعـ.ـدام في صباح يوم 25 من أكتوبر عام 2014 في سـ.ـجن جوهردشت في مدينة كراج غرب طهران.

وفي 27 أكتوبر 2014 كشفت وسائل الإعلام عن وصية ريحـ.ـانة لأمها، حيث قالت: «لا أريد أن أتعـ.ـفن في التراب»، مبينة أن وصـ.ـيتها الأخـ.ـيرة هي أن يتم التبرع بأعضائها بشكل سري «لمن هو بحاجة إليها». وطلبت من والدتها ألا تنوح عليها وتلبس السواد «كنت أتمنى لو احتضنتك حتى ألفظ أنفاسي».

وتوضح الوصية التي تسلمتها والدتها بداية هذا العام أن ريحانة كانت تعرف أنها لو لم تطـ.ـعن رجل الأمن الذي هاجـ.ـمها بمطواة في ظهره،

فعذابها كان سينتهي بقـ.ـتلها. وكتبت في وصيتها قائـ.ـلة: «كانت جثـ.ـتي سترمى في زاوية ما من المدينة». وواصلت: «وبعد أيام كانت الشـ.ـرطة ستـ.ـقتادك إلى زاوية المكتب لتتـ.ـعرفي على جثتـ.ـي، وهناك ستعـ.ـرفين أنه تم اغتـ.ـصابي أيضًا»، وتضيف: «ولن يُعرف القاتل أبدًا؛ لأننا لا نملك ثروتهم وسلطتهم».

وأخبرت جـ.ـباري والدتها أنها لا تريد قبرًا «حتى لا تذهب هناك للنـ.ـواح والمعاناة»، وقالت: «أرجوك لا تبكي، أحبك».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى