Uncategorized

كاد أن يلقيها في البداية ثم اكتشف فجأة أنها تساوي ثروة ..كيف حولت بطانية بالية شاب من الفقر المدقع إلى عالم الثراء بطرفة عين

كاد أن يلقيها في البداية ثم اكتشف فجأة أنها تساوي ثروة ..كيف حولت بطانية بالية شاب من الفقر المدقع إلى عالم الثراء بطرفة عين

الفقر هو سبب معظم المشاكل التي يعاني منها البشر، فحب الثراء غريزة بشرية طبيعية وفضل ورزق من الله, والثراء أسلوب حياة وسلوك للنجاح وليس ضربة حظ كما يعتقد البعض، بل العمل شرط أساسي وضروري لتحقيق أي نجاح، فلا نجاح بدون عمل.

ولكن أحيانا تلعب الصدفة دورها ويبتسم الحظ فجأة دون سابق انذار وينقل الإنسان من فقر مدقع إلى ثراء فاحش في طرفة عين.

فقد ينظر الأشخاص إلى أشياء عديدة ورثوها عن أسلافهم أو أقاربهم على أنها قديمة وبالية ولا يرجى منها نفعاً أو قيمة, وقد يحتفظون بها على سبيل الذكرى ليس إلا ولكن في بعض الأحيان قد يكون لهذه الأشياء قيمة مادية كبيرة لا يدري بها من ورثها.

هذه قصة لبطانية بالية ساهمت في تغيير حياة رجل ورثها عن جدته في بريطانيا.

مليون ونصف دولار مكسب من بطانية قديمة

وفقاً لما نقلته قناة cnbc, استطاع الشاب البريطاني “لورين كريستر” كسب ما يقارب المليون ونصف دولار عن طريق الصدفة عن طريق بيعه بطانية قديمة ورثها عن جدته الراحلة, حيث تبدأ الحكاية عندما كان بالصدفة يشاهد برنامج تلفزيوني يتكلم عن الأشياء القديمة والأنتيكات.

عاني لورين من العديد من المشاكل في حياته, يعيش في بيت صغير وعاطل عن العمل, وذلك بعد أن تعرض لحادث سير انتهى إلى بتر ساقيه نتيجة الكسور العديدة التي تعرض لها ليكون هذا البتر سبيل لإنقاذ حياته, وبعد ذلك الحادث الأليم الذي أفقد “لورين” قدميه بالإضافة إلى فقدانه العمل لأنه لم يعد يقوى عليه,

ازدادت حياته سوءاً وأصبح يعيش على رواتب الإعاقة المساوية ل 200 دولار شهرياً التي تقدمها الحكومة البريطانية للأفراد المعاقين, وهذا ما دفع “لورين” إلى إرسال أولاده حتى يعيشوا عند أقاربهم، فهو لم يعد قادراً على إعالتهم.

كانت نقطة بداية التغيير في حياة هذا الشاب في أثناء مشاهدته البرنامج التلفزيوني، إذ أنه حينها أدرك أن مثل هذه المنسوجات القديمة التي نسجت بشكل يدوي ذات ثمن غالي جداً,

ووفق ما قال أن جدته كان تستخدم هذه البطانية من أجل التخلص من قمامة وبقايا القطط، حينها أدرك الشاب البريطاني أنه أصبح من الأغنياء, بينما كان يعيش في حالة من الفقر والعجز والعوز وخصوصاً بعد تعرضه لحادث السير ومن ثم بتر ساقيه ليتمكن من الاستمرار في الحياة.

بطانية قديمة بسعر لا يصدق


كان جد لورين الأكبر يعمل تاجراً, ويملك هذه البطانية التي تعود للقرن التاسع عشر, وبعد أن وصلت لهذا الشاب بقيت في خزانته لأكثر من سبع سنوات وعندما لاحظ أنها مطابقة لتلك البطانية التي تعرض في البرنامج التلفزيوني،

فما كان منه إلا أن ذهب إلى والدته ليخبرها, وبعد ذلك عرضها على تجار الأنتيكات حيث قدر بعضهم ثمنها بقيمة زهيدة ولكنه رفض بيعها بينما آخرون رفضوا شراءها معتبرين أنها ليست بالأصلية.

فما كان من الشاب البريطاني ووالدته إلا الذهاب إلى شركة مزادات محلية وفيها تم اكتشاف قيمة البطانية الحقيقية.

وهنا كانت المفاجأة


اعتقد لورين أنه سيكسب ما يقارب العشرة آلاف جنيه كحد أقصى, ولكن بعد تقييم البطانية في المزاد تبين أن هذه القطعة تعود إلى أكثر من 300 سنة, وهي واحدة من أندر وأرقى بطانيات زعماء “نافاجو” في العالم, وتم بيعها في مزاد مدته لم تتجاوز السبعة وسبعين ثانية بقيمة وصلت لما يقارب المليون ونصف المليون دولار.

وعندها استطاع الشاب البريطاني “لورين” الذي يعاني من إعـ.ـاقة بعد بتـ.ـر قـ.ـدميه، من ربح أكثر من 1.5 مليون دولار من بطانية قديمة ورثها عن جدته, وبدأت حياته في التغيير.

سخرت منه شركة سيارات فيراري لعمله في صيانة الجرارات ثم ندمت أشد الندم ..قصة نجاح مؤسس سيارات لامبورغيني وسبب العداء الأزلي

النجاح طريق شائك مليء بالعثرات ويتطلب الصمود والمثابرة للوصول الى النجاح والتميز، وقد يزعج هذا النجاح الآخرين ولكن أهم رد على أذية أعداء النجاح هو الصبر والحكمة, فهناك أنُاس لا يتحملون المنافسة الشريفة أو أن تتساوى معهم في أماكنهم ويعتقدون أنهم هم فقط من سيبقون في المقدمة”.

وربما يحاولون التقليل من شأن هذا الشخص، وتسفيه موهبته، والتقليل منها، بغرض إحباطه، ولكى يقل نجاحه في عينيه لكن أحيانا ردة الفعل تكون عكسية, فيحاول الشخص الاثبات للجميع انه صاحب موهبه وأن فكرته صحيحة ويجب عليهم احترامها مجبرين لا مخيرين. فتكون سخرية الآخرين حافزا له للوصول الى أعلى درجات النجاح والابداع.

هذا بالفعل ما حصل مع “فيروتشو لامبورغيني” عندما سخر منه مؤسس شركة فيراري فكانت هذه السخرية بداية ولادة الشركة الاسطورة ” لامبروغيني” التي التي أصبحت بالفعل منافس شرس لـ”فيراري”.

كان “فيروتشو”، وهو بطل قصتنا هذه، محبًا للحياة متفائلاً دائماً، وقد اختار لنفسه هوايتين يشعر ناحيتهما بحب خاص: الزراعة بكافة أشكالها، وبكافة محاصيلها وأدواتها. والشيء الآخر: هو الميكانيكا.

لهذا السبب درس “فيروتشو” في معهد تقني متوسط، تخرج منه للعمل كميكانيكي للمحركات، لكن المفاجأة غير السارة التي كانت في انتظاره هي إجباره على التجنيد في الجيـ.ـش الإيطالي أثناء الحـ.ـرب العالمية. فحدث ما حدث له من تأخير بعد التخرج، ليضيع 6 سنوات كاملة لم يجد فيها وقتاً لتأسيس نفسه أو العمل بشكل جيد.

بعد انتهاء الحـ.ـرب، عاد “فيروتشو” لحياته الطبيعية، وقرر إنشاء ورشة صغيرة وظيفتها صيانة الجرارات الزراعية التي تعمل على حرث الأراضي بأسعار رخيصة.

بذرة النجاح:

بسبب براعة “فيروتشو” في صيانة الجرارات الزراعية، وإقبال الفلاحين عليه لصيانة هذه الآلات التي تساعدهم في حرث الأراضي، بدأت ورشته تحصد أرباحاً جيدة، استغلها للتوسع في صيانة المزيد من الجرارات، وبدء بإنتاج محركات جديدة.

باشر “فيروشتو” في تكوين ثروة من وراء ورشته وعمله، وحصد الكثير من الأموال، التي استغلها سريعاً في الاستمتاع بالحياة. وكشخص يعيش حياته كلها بين محركات السيارات، كانت متعته الأولى شراء السيارات الفاخرة سريعة المحركات، حتى أصبح لديه كل أنواع السيارات الفاخرة والرياضية وقتئذ، في فترة الخمسينيات ومطلع الستينات.

لذلك، كان من الطبيعي أن يمتلك “فيروتشو” السيارة الرياضية الأغلى والأشهر حول العالم حينها، وهي سيارة شركة “الفيراري”، التي كانت تقدم أفضل وأسرع سيارات على الاطلاق.

ولكنه، وبسبب كونه خبيرًا في المحركات، لم يكن يراها كقطعة فاخرة أو عربة يتفاخر بها أمام الناس، لكنها جذبته من جانبٍ آخر (التصميم وآلية العمل والمحرك والهندسة المستخدمة بها).

بدأت القصة بطلب مساعدة بحسن النية:


لاحظ “فيروتشو” بعض الأعطال في سيارته الجديدة. ولأنه خبير في الميكانيكا، وصاحب ورشة ميكانيكا جرارات زراعية، حاول إصلاح العطل بنفسه، ملاحظاً أن العيب الأساسي سببه أسطوانة دبرياج السيارة. وكأي زبون آخر، ذهب “فيروتشو” إلى مركز الصيانة الدورية التابع لشركة فيراري، وأعطاهم السيارة، قائلاً لهم أنه من الضروري أن تقوم شركة فيراري بتصميم أسطوانة دبرياج أفضل من هذه لأنها دائما سوف تصاب بالعطل.

حاول “فيروتشو” أن ينصح عمال الصيانة بأفضل طريقة للتغلب على المشكلة، إلا انهم رفضوا الاستماع له، وأجابوه ببرود بموعد عودته لاستلام سيارته، فغادر الرجل العبقري وقد شعر ببعض المضايقة.

عاد “فيروتشو” لاستلام سيارته، وأعاد تشغيلها لفترة، لتظهر المشكلة نفسها مرة أخرى. حينها، طلب “فيروتشو” مقابلة ممثل لشركة فيراري ليطرح عليه المشكلة، ويساعد فيراري في الحل، بعد خبرته الطويلة في تصميم المحركات؛ وقد كان له ما طلب.

لا تستخف بعبقري يمارس عمله عن حب:


انتظر “فيروتشو” طويلًا قبل الدخول إلى مؤسس شركة فيراري، فاعتبرها إهانة، وكتم ذلك في نفسه.. ثم دخل ليحكي له المشكلة وحلها، وبدأ الحديث في التحول إلى حوار ساخن ارتفعت فيه الأصوات، خصوصًا بعدما اتهم ممثل فيراري “فيروتشو”

أنه يتكلم في أمور لا يعلمها، وأنه لا يفهم إلا في صناعة محركات الجرارات الزراعية التي يقودها الفلاحين، وبأي حق يتكلم في تطوير محركات فيراري، ناهيك عن قيادة سياراتها أصلًا.!

كانت هذه اللحظة، بالتحديد، السبب في خروج “فيروتشو” من الغرفة وهو يشعر بكل غضب الدنيا، وفي ذهنه فكرة واحدة فقط: “سأقوم بصناعة سيارة رياضية سريعة منافسة لفيراري، أفضل في المواصفات وأقل في العيوب، وسأجعلهم يندمون”.

كان الاسم الكامل لهذا الإيطالي هو: “فيروتشو لامبورغيني”. وبالطبع الجميع يعرف هذا الاسم حول العالم الآن!

ولادة شركة لامبورغيني:
بعد عدة أشهر، استيقظ العالم على الإعلان عن تأسيس شركة إيطالية جديدة للسيارات السريعة حملت اسم “لامبورغيني”، لصاحبها “فيروتشو لامبورغيني” الذي كان مؤسسًا لشركة محركات جرارات زراعية.

ثم استهلت الشركة أولى نسخها بسيارة رياضية ذات محرك رياضي سريع، بمميزات أكبر، وبسعر أقل لمنافسة شركة فيراري.

وبدأت المنافسة الحامية بين الشركتين، منذ تأسيس “لامبورغيني” في منتصف الستينيات، والتي نمت بشكل سريع لتتحول حتى الآن إلى واحدة من أقطاب السيارات العالمية الفارهة، التي تدر المليارات من الدولارات.

ربما كان من الأفضل لممثل “فيراري” أن يستمع لـ “فيروتشو” ويرحّب به بشكل لائق. ولكن بالنسبة لنا، فالعبرة من هذه القصة تحديداً أن استخفاف الناس بأفكارك قد يكون هو بداية الإبداع، فالإنسان يقاتل بشكل أفضل حين يكون له هدفٌ يحققه، وعدو ينافسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى