هل تمنح تركيا الإقامة بدلا من الكيملك للسوريين ؟
مدير “منبر الجمعيات السورية” مهدي داود، كان قد أكّد أن “دائرة الهجرة” ستعمل على منح اللاجئين السوريين المسجلين في إسطنبول “إقامات” بدل بطاقات الكيملك، بصرف النظر عن وجود جواز سفر ساري الصلاحية.
والخبر اشار إليه رئيس “المجلس الإسلامي السوري” أسامة الرفاعي، إذ أوضح بأن وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، سيدرس خطة منح الإقامة بدل الكيملك نتيجة الصعوبات التي تواجه السوريين أثناء توجههم إلى قنصلية بلادهم للحصول على جواز السفر والمبالغ الطائلة التي يدفعونها لقاء ذلك. وأشار إلى أن منح الإقامة لكل مسجّل ومقيم في إسطنبول، يمارس عملاً ثابتاً يؤهله للحصول عليها.
وقالت الناشطة غصون أبو الذهب : إن الإقامة في حال كانت “سياحية”، ستعطي السوريين القادرين على مزاولة الأنشطة التجارية حلاً، إذ “تؤمن لهم التراخيص اللازمة والحصول على إقامات العمل
واكملت : كما أن الإقامة تضمن التنقّل بين الولايات التركية بحرية ومن دون تعقيدات إذن السفر المقيّد لحركة السوريين، وكذلك تساعد على التنقّل خارج الحدود التركية في حال حصول صاحبها على جواز سفر سوري
وللإعلامي والباحث السياسي يمان دابقي رأي آخر حيث قال :
بأن الإقامات في تركيا متعددة وتختلف ميزاتها وتعدد حالات الحصول عليها، مستبعداً تبديلها بالكيملك لأن ذلك “سيتيح إمكانية التحرك للسورين من دون الحاجة لإصدار إذن سفر وبالتالي سيدفع جميع الذين تم ترحليهم لولايات أخرى للعودة الى إسطنبول، وهذا تناقض واضح، ومعناه العودة لنقطة الصفر”.
ويستطرد “في حال تم النظر لإمكانية تنفيذ هذا الطرح، فباعتقادي لن يكون ضمن سياسة التسهيلات وإنما مقروناً بشروط مدروسة بدقة وبقوانين مشددة”.
وتابع: “لا أعتقد أن هذا حل تنظيمي لوضع السوريين، إلا إذا تم النظر بالموضوع من زاوية التسهيلات وليس الاستفادة المالية من الضرائب والرسوم والطبابة من وراء منح الإقامة. كما يجب أن تكون الإقامة تحت بند الحماية المؤقتة لتضمن حق السوريين كلاجئين في حال سحب الكيملك”.