وزارة الداخلية التركية تفصل شرطيا بسبب ضربه طفل سوري .. تعرف على التفاصيل
فصلت وزارة الداخلية التركية شرطياً، وأخضعته للتحقيق، عقب ضربه طفلاً سورياً كان يعمل لإعالة أسرته الفقيرة، في اسطنبول، بعدما تفاعلت قضيته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الطفل الضحية يدعى محمد، ويبلغ من العمر 11 عاماً، يعمل في بيع المحارم، بمنطقة الفاتح، ليعيل أمه المريضة، وقريبته “دنيا/ 10 سنوات”، ألقي القبض عليه من طرف شرطي، وتم نقله إلى مركز الشرطة
وقال الجار الذي قدم لإخراج محمد: “اتصلت بي والدته، وقالت لي إن الشرطة أخذت ابنها، لم أستطع الذهاب فوراً، ذهبت مساءً، كانوا قد تركوا محمداً من الظهيرة حتى المساء دون طعام أوشراب، عرضت عليهم الكدمات التي على ظهره، وقلت لهم: هل الصبي ضرب نفسه؟ ولم يجبني أحد”.
وأضاف: “حاصرتني الشرطة ولم أستطع الإصرار، لكن الأطفال أخبروني بأن هناك شرطياً قام بضربهم، وفي الوقت نفسه كان يقف أمامي ذلك الشرطي، دون أن يتكلم”.
وأكمل: “قام بتهديد الأطفال بأنه سوف بضربهم أكثر، إذا أخبروا أحداً، وقام بضرب محمد أكثر، لأنه هرب، ولأنه تعب أثناء ملاحقته”.
وأضاف: “استطعت أخذ محمد من المخفر بمساعدة شرطي آخر، حيث كانوا يمنعونني من أخذه”.
بعد الحادثة بدأ محمد يكرر عبارة “لا أحد يحبنا هنا”، وكانت نفسيته محطمة، ولم يكن يستطيع حمل كأس ماء.
وتفاعلت القضية بعد تغريدة لصحفي تركي تحدث فيها عن الحادثة، وأنهاها بقول الطفل: “لا أحد يحبنا هنا”.
وانتشر وسم “نحن نحبك يا محمد”، على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع وزارة الداخلية، ووزارة الهجرة، وبلدية الفاتح، للتدخل في القضية، حيث سيقومون بتقديم دعم مادي للأسرة، ونفسي لمحمد.
وبدأت الإجراءات الإدارية بحق الشرطي، حيث تم إقصاؤه من عمله، كما فتح تحقيق في مركز الشرطة الذي تعرض فيه الأطفال لسوء المعاملة.