حادثة طريفة ولكن قاسية .. طلاق امرأة من زوجها في إدلب بسبب جرة غاز
حادثة طريفة ولكن قاسية .. طلاق امرأة من زوجها في إدلب بسبب جرة غاز
في حادثة غريبة من نوعها أقدم أحد الأشخاص في محافظة إدلب أمس الإثنين ٢٠ ديسمبر/ كانون الأول، على طلاق زوجته دون تردد في حالة غضب، وذلك بسبب إهمالها لتركيب جرة الغاز في المنزل، ما أدى لتسرب مادة الغاز ونفاده بسرعة من الجرة.
وقال (حسان أ) أحد المقربين من العائلة لأورينت نت: إن تفاصيل الحادثة بدأت حين عمد الزوج لتبديل جرة الغاز التي ارتفع سعرها مؤخراً بشكل كبير، طالباً من زوجته تركيبها على موقد الطبخ،
ليكتشف صباح اليوم التالي نفاد الغاز من الأسطوانة نتيجة نسيان الزوجة وضع جلدة الغاز المخصصة لمنع تسرب الغاز، فما كان منه إلا أن حلف يمين الطلاق على زوجته كرد فعل على ما جرى قائلاً لها” بس رجع الغاز للجرة بترجعي مرتي”.
وتعددت حالات الطلاق مؤخراً في إدلب جراء الضغوطات النفسية والاقتصادية التي يواجهها المدنيون في إدلب بعد انهيار قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، ما أسفر عن ارتفاع في كافة الأسعار بما فيها المحروقات التي تم تحديد سعرها بالدولار الأمريكي من قبل شركة وتد للبترول المهيمنة على قطاع المحروقات في إدلب.
ووصل سعر أسطوانة الغاز لـ١٢ دولارا أمريكيا أي ما يعادل ٢٠٠ ليرة تركية إثر وصول سعر تصريف الليرة التركية إلى ١٧,٧٥ ليرة تركية للدولار الأمريكي الواحد، فيما وصل سعر البنزين المستورد نوع أول إلى ٠,٨٦٠ دولار، مازوت مستورد أول ٠,٧٨٧ دولار، مازوت مكرر أول ٠,٥٠٤ دولار، مازوت نوع محسن ٠,٦٤١ دولار أمريكي.
وزاد انهيار الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي من معاناة السوريين والنازحين القاطنين شمال غرب سوريا بعد تصاعد أسعار المواد والسلع الغذائية والصناعية والخبز والمحروقات إلى مستويات غير مسبوقة في الوقت الذي لم تطرأ فيه أي زيادة في أجور العمال أو المساعدات الإنسانية المقدمة.
كما أدى تراجع قيمة الليرة التركية وارتفاع أسعار السلع الجنوني بنسبة ٥٥٪ إلى ارتفاع نسبة الفقر في أوساط السوريين في إدلب ومناطق شمال غرب سوريا من مقيمين ونازحين، الأمر الذي دفع إلى زيادة حالات الطلاق والتسول وعمليات السرقة وكافة أنواع الجرائم التي بدأت تتصاعد معدلاتها بشكل ملحوظ.
ونشرت الأمم المتحدة في نهاية أغسطس/ آب الماضي تقريراً قالت فيه إن ٩١٪ من السكان العاملين شمال غرب سوريا ينتمون إلى أسر تعيش فقراً مدقعاً، ما يؤشر إلى ضعف وضع الاقتصاد المحلي عموماً.