أخـ.ـافهم وتغـ.ـلـ.ـغل في أوروبا وأمريكا بشكل لا يصدق… لوموند الفرنسية: اسم محمد انتشر بالسرعة التي انتشر بها الإسلام… إليكم آخر الإحصائيات
تراجع استخدام الأسماء المشـ.ـتقة من اسم الرسول عليه الصلاة والسلام، الخاصة باللهـ.ـجات المحـ.ـلية، ليحل محـ.ـلها الاسم العربي “محمد”.
وقد كشـ.ـفت شركة الأبحـ.ـاث الأميركية “بيبي سنتر” عن أن اسم “محمد” جاء ضمن أكثر 10 أسماء أطلـ.ـقت على الأطفال حديثي الولادة بالولايات المتحدة خلال عام 2019.
وبعد أن تصدر اسم “محمد” قائمة أكثر الأسماء شعـ.ـبية للمواليد الذكور في بريطانيا خلال عام 2019
دخل لأول مرة على الإطلاق قائمة الأسماء الأكثر روا.جا في فرنسا، ليدخل بعدها أيضا ضمن قائمة الأسماء الأكثر شيـ.ـوعا في الولايات المتحدة.
وفي الآونة الأخيرة، تراجع استخدام الأسماء المشتـ.ـقة من اسم الرسول عليه الصلاة والسلام، الخاصة باللهجات المحلية، ليحل محلها الاسم العربي “محمد”. ففي بوركينا فاسو -على سبيل المثال- فإن الصبي الصغير الذي كان يُدعى “مامادو” بات يُدعى الآن “محمد”.
يقول الكاتب باتيست كولمونت، أستاذ علم الاجتماع، في التقرير الذي نشرته صحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية؛ إن اسم “محمد” انتشر بالسرعة التي انتشر بها الإسلام.
ومن بلد إلى آخر، تكيف الاسم مع اللهـ.ـجات المحلية، ليصبح “مَهُمِت” (Mahomet) في فرنسا، و”مهمت” في تركيا، و”مامادو” في مالي، و”مات” و”مه” أو “سيموه” في جاوة الإندونيسية، أو حتى “ما” لبعض المسلمين في الصين الذين يتخذون من اسم “ما” اسما عائليا (أو ما يعرف باللقب).
ويختلف اسم “محمد” في اللهجات المحلية في بعض الأحيان اختلافا كبيرا عن كلمة محمد في اللغة العربية.
لكن تغيرت الأمور في العقـ.ـود القليلة الماضية؛ ففي تركيا كان الاسم الأول الذي يطلق على الأولاد هو “مهمت”، وهو اسم العديد من سلاطين الإمبـ.ـراطورية العثمانية، وكان اسم محمد نادرا إن لم يكن غير معروف.
لكن في منتصف الثمانينيات، دخل “محمد” قائمة الأسماء الأولى الـ100 الأكثر شهـ.ـرة في البلاد. وفي عام 2014، كان سادس أكثر الأسماء شهرة، بينما أصبح اسم “مهمت” اليوم في المركز 12، بعد أن شهد ترتيبه تراجعا.
تعريب
لاحظ اثنان من علـ.ـماء الأنثـ.ـروبولوجيا، وهما: جويل سي كويبرز وأسكوري، تطورا مشابها في إندونيسيا؛ إذ اختـ.ـفى اسم “مـ.ـات” لصالح “محمد”. وهكذا جميع الذين كانوا يُدعون “مـ.ـات” عام 1900 صار اسمهم “محمد” الآن، وتحول اليوم 80% من “محمَد” (دون الشدة) إلى “محمّد”، لأن اللهجة المحلية لا تعترف بالحروف المشددة.
وتلاحظ مود سان لاري، وهي عالمة أنثروبولوجيا أيضا، أنه في بوركينا فاسو -منذ الثمانينيات- أفسح اسم “أمادو” الطريق أمام “أحمد”. في كل مكان تقريبا في بوركينا فاسو، وربما في البلدان المجاورة؛ تحولت أسماء الأطفال الصغار التي كانت تُدعى “مامادو” إلى “محمد”.
وفي تركيا وإندونيسيا وبوركينا فاسو ومناطق أخرى، ذاع استخدام اسم “محمد” في نسخته العربية. ومع زيادة سنوات الدراسة، يتعرف الآباء أكثر على بعض اللغة العربية، مما قد يدعم العودة إلى النصوص الإسلامية، ومع تدويل المكاسب الثقافية، يمكنهم أيضا معرفة مغن أو ممثل أو رياضي اسمه “محمد”.
وتخلص مود سان لاري إلى أن “تعريب الأسماء أصبح ظاهرة”؛ وبالتالي فهو علامة مميزة للتربية والمعرفة والخيار الديني، وربما الطبقة والجيل الجديد.
المصدر : الجزيرة + لوموند