Uncategorized

رواية ” وايت روز ” الجزء الأول

مش عايز أتجوزها يعني أنا أصوم أصوم وأفطر على روز؟ أنتو متخيلين أني هتجوز واحدة أنا عمري مشوفتها؟
سمعته وهو بيتكلم مع باباه ومامته، كنت مستغربة لو هو مبيحبنيش ليه كتب كتابه عليا وكان بيضحك طول الوقت قدامي؟! كمل كلامه وهو متعصب أوي:
-أنا معرفش أزاي دي واحدة عندها 25 سنة بالأسود اللي لابساه والنقاب اللي صممت متقلعهوش علشان أشوفها، أنا مش فاهم أزاي دي بنت عمي بجد؟!
سمعت ص عمي بيرد عليه وهو شبه بيهمسله:

وطي صك لتسمعك يا محمد مينفعش اللي أنت بتعمله ده! البنت جميلة وطيبة وملهاش غيرنا بعد م عمك وبعدين قولت مش عايز فرح والبت معترضتش.
سمعت مرات عمي بترد هي كمان:
-دي هبلة يا محمد ويتضحك عليها بكلمتين وبعدين مش ة زي مأنت فاكر هي صاينة نفسها وفعلًا هي زي الجوهرة أنت اللي مش مديها فرصة حتى تتكلم معاك وبعدين كلنا عارفين أنها بتحبك بس حتى تبص في

عينك وده برضو سبب انها مش عايزة تكشف وشها.
كنت واقفة وحاسة أني هعيط، حسيت بالإهانة وهما بيحاولوا يقنعوه بيا؟ هو أنا ة وقليلة للدرجة دي؟!
سيبتهم وطلعت على شقتي أو أقول محمد قبل ميشفوني، وقفت قدام المراية وقلعت النقاب وأنا حاسة بالإستحقار من ناحيتهم، أزاي أقنعوه يمثل كدة وليه كل ده؟ يا ترى شفقة بس منهم؟

مكنتش عارفة أعمل أيه وأنا فعلًا كنت بحبه، كنت معجبة بيه وكنت بشوفه من بعيد بس وبخاف حتى أقرب لربنا ني ببعده عني أكتر، مكنتش مصدقة لما عرفت أنه طالب أيدي، بس دلوقتي أضعاف وأنا عارفة أنه مغصوب عليا، بس مش أنا اللي هقبل بالوضع المهين ده.

غيرت هدومي و بجامة بينك هادي وقعدت أفكر هعمل أيه بعديها، كنت همسح الميك أب بس أترددت وسيبته، بسأل نفسي هل قدروا يهزوا ثقتي بنفسي؟ حركت راسي يمين وشمال وأنا حتى مش عايزة أفكر في حاجة زي كدة، فوقت على قفلته لباب ال والظاهر أنه متعصب أوي.
-أنتِ فين يا روز؟

رديت عليه و عني ارتبكت جدًا:
-أنا في الأوضة.
قرب وحاسة أن نفسه عالي وأنه متعصب جدًا:
-طيب يا بنت الحلال علشان نبقى واضحين أحنا هنعيش زي أي أتنين صحاب لحد مناخد على ب و…
وقف لما شافني، متكلمش، استغربت من ردت فعله هو شافني حلوة عكس متخيل هو؟ يعني كان واخد عني فكرة وبياخد قرارات على أساسها، معقول هو إنسان سطحي بالشكل ده؟

اللهم صلِّ على النبي، دا أيه الرقة والجمال دي.
اتكلم ومازال شبه ، دايمًا كنت بشوفه أحلى راجل في الدنيا، بس النهاردا رؤيتي ليه مختلفة، مش عايزة أتكلم معاه أو أقرب منه، مراية الحب عميا فعلًا وبتعمينا عن أي عيوب في الناس اللي بنحبهم، محمد فعلًا وسيم وعيونه ملونة مع شعره الأسود ميكس بين التقليدي والمتحضر، هو غريب..
قرب وقف قدامي وهو بيبتسم:

-مالك يا روز؟ بتفكري في أيه واخدك لعالم تاني كدة؟
قرب ايده من أيدي لقيتني ببعد وهو استغرب، ابتسمت وحسيت نفسي أقوى رغم الكسوف اللي يني مش عارفة أتكلم:
-أنت معاك حق خلينا صحاب لحد مناخد على ب، أنا أسفة يا محمد بس أنا مش هقدر أستمر معاك.

أنت معاك حق خلينا صحاب لحد مناخد على ب، أنا أسفة يا محمد بس أنا مش هقدر أستمر معاك.
بصلي أوي وكان ظاهر أنه متضايق، يمكن مش فاهم:
-عايزة تقولي أيه مش فاهمك؟
اخدت نفس عميق وأنا ببصله:
-أنا على الجواز ده يا محمد ومش عايزة حد يعرف

أني قولتلك، بس مقدرتش أقولهم لا وهما بيقنعوني أوافق بيك.
حسيته متعصب أوي، فرحت أني خليته يحس نفس إحساسي، اتكلم وهو منفعل:
-يعني أيه عليا يا روز؟ ومعقولة أهلي أصروا عليكِ؟ مش فاهم أيه اللي بيحصل ده؟!

جه يخرج وقلقت ليقول لعمي ومراته فمسكت دراعه:
-لو سمحت يا محمد بلاش تقول لحد اللي قولتهولك وأنا فرحانة أنك خدت الخطوة دي قبلي وقررت أننا نبقى صحاب.
بصلي والواضح أنه بيلعن نفسه وأنا بعدت عيني عنه وسيبت دراعه، دخل للبلكونة الموجودة في الصالون وأنا دخلت للأوضة تاني وحاسة بإنتصار كبير.
مكنش ينفع أبقى معاه وهو اللي يهمه بس شكلي؟ مكنش ينفع أقبل بالتفكير السطحي وال ده، أنا فاهمة وعارفة أن اللي بيحكم على الناس من شكلهم هو شخص غير سويي.

عدى اليوم وصحيت حضرتله الفطار وحطيته على السفرة، لقيته بيخرج من الصالون وهو لسة بهدومة:
-أيه ده أنت جوا من أمبارح؟
حرك راسه بإيجاب:
-أممم نمت جوا أكيد مش هفضل صاحي يعني.
قعد حتى من غير ميغسل وشه، جه ياكل سحبت الطبق من قدامه:
-أدخل أغسل أيدك ووشك عالى.
ابتسم وكان باين عليه أنه متغاظ جدًا:
-أمممم ده شرط بقى علشان أكل؟

ابتسمت بنفس طريقته:
-أمممم شرط.
كنت بصاله وبحاول أسيطر على مشاعري وميلاحظش أي حزن في عيوني، كان شبه سرحان وده خلاني اتحرجت، بعدت عيني ولمحته بيبتسم وبالفعل دخل على ، حسيت بإحساس غريب.. بالظبط لتجوز بالشخص الوحيد اللي حبيته طول حياتك.
مابين بسمة مبتفارقش وشي وألم مش بيفارق قلبي:
-أم وأعرف أيه اللي بيخليكِ تسرحي دايمًا بالشكل ده.

رديت بتلقائية على كلامه وأنا برجع الأكل قدامه:
-بعد الشر عليك.
مر شهر كامل على نفس الحال، هو كان لطيف جدًا معايا، كان محترم رغبتي أنه يفضل بعيد ومكنش بيضايقني نهائي، جه عمي على البيت وسمعت كلامهم وهما في الصالون:

يتبع… تكملة الجزء الاخير من القصة من هنا

او اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى