قانون حول الحجاب بتركيا يشـ.ـعل تحدٍ بين أردوغان وزعيم المعـ.ـارضة والفصل لدى الشعب .. التفاصيل في الرابط 👇👇👇
قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس السبت، اقتراحاً حول إجراء استفتاء بالبلاد بما يخص الحجاب بتركيا، بعد تصريحات زعيم المعـ.ـارضة التركية، كيلجدار أوغلو.
قانون حول الحجاب بتركيا
ونقلت وسائل إعلام تركية أن أردوغان اقترح وضع ضمانة دستورية للحق في ارتداء الحجاب في مؤسسات الدولة والمدارس والجامعات.
وفي كلمة متلفزة توجّه الرئيس التركي إلى زعـ.ـيم حـ.ـزب المعارضة الرئيسي كمال كيلجدار أوغلو الذي اقترح وضع قانون لضمان حق ارتداء الحجاب قائلاً: “إذا كانت لديك الشجاعة، تعال، فلنخضع ذلك للاستفتاء.. دع الأمة تتخذ القرار”.
واحتدم مؤخراً النقاش حول ارتداء الحجاب بتركيا قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في عام 2023، والتي من المقرر أن يخوض أردوغان غمار منافسة شرسة خلالها.
محاولة انتخابية
وكانت تركيا سبق وحظـ.ـرت ارتداء الحجاب خلال تكريس الحكم العلماني، في مؤسسات الدولة والمدارس والجامعات، وكذلك في أماكن مثل البرلمان ومباني الجيـ.ـش. حتى رفعت حكومة أردوغان القيود المفروضة على ارتداء الحجاب في عام 2013.
ورغم الحديث حول الأمر، إلا أنّ كيلجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري قال في بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري “لقد ارتكبنا أخطاء في الماضي بشأن الحجاب.. حان الوقت لتجاوز هذا السؤال وأن يتوقف السياسيون عن تناوله”.
إلا أنّ حديثه الأخير قرأه خبراء أنه محاولة لاستقطاب أنصار أردوغان من الإسلاميين، فيما ردّ الرئيس التركي بدعوة خصمه لتضمين الدستور هذا الحق.
وتساءل أردوغان خلال كلمته: “هل هناك تمييز بين المحجبات وغير المحجبات اليوم في الوظيفة العامة؟ في المدارس؟ لا.. لقد نجحنا في ذلك”.
وأضاف “سنرسل قريباً تعديلاً دستورياً إلى البرلمان.. ولكن إذا لم يحل الأمر في البرلمان، فسنعرضه على الشعب”.
انتخـ.ـابات حاسمة
وفي حزيران عام 2023 ستكون تركيا على موعد حاسم خلال انتخـ.ـابات تجري لاختيار رئيس الجمهورية، وسيخوض غمارها أردوغان من طرف حزب الله العدالة والتنمية، بينما سيكون كيلجدار أوغلو من طرف عدة أحـ.ـزاب سياسية معارضة.
ومع التراجع في شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، ومحاولة بعض أحزاب المعـ.ـارضة التوافق على مرشح توافقي لمنافسة الرئيس أردوغان، وتشظي الحالة الحزبية في البلاد، ومشاركة أحـ.ـزاب جديدة في الانتخـ.ـابات، فإن المشهد قد يكون ضبابياً ومائلاً لصالح أردوغان.
وبدء أردوغان تصحيح مسار سياسته الخارجية التي انتهجها على مدار سنوات خلال العام الأخير، حيث اتجه إلى مصالحة مع دول الخليج وحل الخلافات
مع الحلفاء في ليبيا كما حاول الظهور كوسيط بين المعسكـ.ـرين الشرقي والغربي، فيما رأى خبراء أن تلك التحركات تنفع بالمحصلة حملته الانتخـ.ـابية.