Uncategorized

قصة الطاهرة الجزء الأول

سلوى عبد المجيد…فتاة في السابعة عشر من عمرها ذات جمال أخّاذ و تكوين بديع…عذبة الحديث تمتاز بأدب و حس مرهف…
رغم أنها

لا تزال طالبة في الصف الحادي عشر إلا أن عشرات الخطاب طرقوا بيت أهلها يطلبون يدها…لكنها لم تكن تفكر بالزواج…لأنها كانت تريد إكمال دراستها…

كانت موضع إعجاب جميع أهالي الحي و محط تقدير مدرساتها…ورغم جمالها والحياة المادية المرفهة التي تعيشها في منزل أهلها فقد كانت بسيطة و مرحة..إلا عندما يواجهها بعض الشباب العابثين…

لكن حدثت بعض التغييرات عليها في الفترة الأخيرة…حيث فقدت ابتسامتها و ظهرت على وجهها مسحة من الحزن لم يستطع أحد أن يجد تفسيراً لها…

حاول أهلها أن يفهموا أسباب هذا التغيير الذي أصابها..حاولوا عرضها على طبيب لكنها رفضت قائلة أنها لا تشعر بأي ألم ثم بدأت تفقد شهيتها للطعام…

و أخذت تميل للعزلة و الانغماس في الدراسة…أحست والدتها بنذير خطر..اختلت بها و سألتها إن كانت قد تعرفت على أحد الشبان أو رغبتها بالزواج..لكنها ردت عليها بحزم أنها لا تفكر بمثل هذه الأمور وأنها لا تهتم سوى بدراستها…مرّ شهران و سلوى على هذه الحال…

وفي يوم جمعة ذهبت والدة سلوى برفقة ابنها الأصغر حليم لزيارة إحدى قريباتها..وكان والدها في مهمة عمل خارج البلدة و شقيقها الأكبر حكمت في العاصمة

يتابع دراسته الجامعية في كلية الصيدلة..كانت والدة سلوى قد ألحّت عليها أن ترافقها بزيارتها لكن سلوى أصرت على البقاء…تأخرت أم سلوى قليلاً..

وعندما عادت إلى البيت لم تجد ابنتها..قالت في نفسها لعلها ذهبت لعند صديقة لها..ومع ذلك أحست بضيق شديد..عاد والد سلوى وهي لم تعد بعد..سألها عنها قالت له والدتها لعلها بزيارة إحدى صديقاتها…

عاد والد سلوى ليقول:لكنها لا تتأخر عادةً إلى مثل هذا الوقت خارج البيت..أجابت زوجته: الغائب حجته معه…مرت ساعات أخرى وبدأ الليل يرخي سدوله ولم يعد الوالد يحتمل..

لبس ثيابه و ذهب ليسأل عنها عند أقاربه و ذهب حكيم ليسأل عنها في بيوت صديقاتها..بدأت الأفكار السوداء تسيطر على رأس والدتها..رأت ورقة بالأرض رفعتها لترمي بها بسلة المهملات..

شاهدت بها كلمات مكتوبة بخط سلوى تقول فيها أنها ذاهبة إلى بيت صديقتها علياء لتستعير منها ملخص الكيمياء و ستعود بعد قليل..اطمأنت للحظات ولكنها تساءلت لماذا لم تعد؟ على كل لابد أن يحضرها حكيم معه فهو يعرف أن علياء من أعز صديقاتها…

كما أنه يعرف بيتها تمام المعرفة..لكن لم تأخر حكيم؟ فبيت علياء على بعد مسير ربع ساعة لا أكثر..هذا ما كان يدور في ذهنها..
رن جرس الباب لابد أنهما

حكيم و سلوى..هرعت لتفتح الباب..كان حكيم واقفاً لوحده سألته أين سلوى؟؟ألم تذهب لبيت علياء فهي هناك؟..ظهرت علائم الاستغراب و الدهشة على وجهه و توجه نحو والدته قائلاً: لكن علياء قالت

لكن علياء قالت: أنها لم تر سلوى منذ يومين.. صرخت الوالدة لابد أن مكروهاً قد أصابها و أخذت تجهش بالبكاء وهي تتمتم “قلبي عم بيقول لي أنه صاير شيء للبنت”…عاد الأب بعد أن دار على جميع أقاربه.. وعندما علم بأمر الرسالة و عدم عودة سلوى…يتبع

الجزء الثاني من هنا

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى