الحارس المحتال والجائزة
في قديم الزمان كان هناك شاب فقير ، لا يملك شيئا وكان والده يعمل في مزرعه ، ولم يعلمه حرفه وبعد موت الأب لم يجد الشاب شيئا يعمل فيه ،
فاخذ يتجول الشاب في البلاد باحثا عن العمل ، حتى يجد شيئا يعمل فيه حتى وصل الى مدينه ، وسمع فيها منادي ينادي ويدق الاقراص معلنا عن خاتم الملك الذي فقد ،
ووعد الملك بجائزه كبيره ، لمن يجد هذا الخاتم وبالصدفه وبعد ان انتهى الشاب من شرب اخر قطره من ماء في قرعه بالطريق ، وجده بعد أن أصبحت القرعه فارغه تماما ، وجد الشاب خاتم الملك في التراب .
ذهب الشاب فرحان الى قصر الملك ، وحاول ان يدخل من بوابه حديقه القصر الكبير ، لكن حارس هذه البوابه اعترض طريقه ، وقال له لا احد يمر من هذه البوابه بدون ان يعطيني شيء ،
قال الشاب انا لا املك شيئا حتى اعطيه لك ، لكني عثرت على خاتم الملك ، ولا بد ان تدعني ادخل حتى اعطيه للملك ، قال الحارس ما فائده الخاتم الذي معك ما دام الملك لا يعرف انك وجدته ،
ادفع لي شيئا وأنا أدخلك للداخل ، قال الشاب ليس معي نقود لكن اذا تركتني ادخل ، اعدك ان اعطيك نصف الجائزه التي أحصل عليها ، فرح الشاب كثيرا .
فرح حارس الباب الرئيسي كثيرا ، بوعد الشاب ، وفتح له باب البوابة وسمح له بالدخول عبر الحديقه وصل الى باب القصر ، لكن حارس الباب منعه من الدخول ، وساله ان يدفع له شيء حتى يمر للقصر ،
حتى يسمح له بدخول القصر ، شرح له الشاب قصه الخاتم و إنه لا يملك نقود يدفعها له ، وعده ان يعطيه نصف الجائزه التي يحصل عليها ، اذا سمح له بالدخول وافق الحارس ، وفرح كثيرا .
فرح الملك كثيرا عندما شاهد خاتمه المفقود ، وسائل الشاب اي شيء استطيع ان اكافئك به ايها الشاب ، قال الشاب كل ما اطلبه هو مئه ضربه بالعصي ، تعجب الملك من هذا الطلب الغريب ،
وسال شاب لماذا اعاقبك و انت لم تخطئ ، اخبره الشاب قصته مع حارس الباب الرئيسي للقصر ، وحارس الباب الخاص ، قام الملك باستدعائهم وسألهم ، هل حقيقه ان هذا الشاب وعد كل منكما بنصف جائزته ،
فقال على الفور نعم نعم ، ضحك الملك وقال كل يوم للمحتال ينتصر وينخدع المخدوع ويهزم ، لكن ياتي يوم وينصف المخدوع وينصف المخدوع يالجائزه التي طلبها .
واعطاه الملك ما طلب واعطى الشاب مائه ضربه بالعصى ، وامر الملك يضرب كل من الحارسين 50 ضربه وقال الملك لقد اعطيتك جائزتك على العثور على الخاتم ، ولك مكافاه مني لاكتشافك المحتلين في قصري ،
وقد اعطاه الملك هدايا كثيره جدا وغاليه ، عاد الى بلده و بنا بيت جديد و اشتري ارض و عمل فيها وعاش بقية حياته في سعادة وهناء .