قصة صاحب محل السجائر الجزء الأول
كنت وحيدا في المنزل يومها و كانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل عندما انتهت علبة سجائري خرجت من المنزل لشراء علبة أخرى و كنت أعلم يقينا
أنني لن أجد متجرا يفتح في هكذا وقت لكن قلت في نفسي لن اخسر شيئاً إن بحثت مشيت قليلا و إذا بي أجد أحد المتاجر دخلت و كان شكل صاحب المتجر مخيفا بعض الشيئ وقال لي خذ هذه السجائر و استمتع بها جيد
فلربما تكون الأخيرة و لا تعد إلى هنا مرة أخرى مهما حدث
لم أبالي بكلامه و اشتريت السجائر و خرجت و في طريق العودة وجدتُ صديقي سامي قرب منزلي سلم علي و سألني ماذا أفعل في الخارج؟
قلت له أنني أشتري السجائر
فقال: من أين اشتريتها و لا توجد متاجر تفتح في هكذا وقت؟
أخبرته عن مكان المتجر فقال لي مستحيل لا يوجد في الشارع الذي ذكرته متاجر أبدا
تعجبت و قلت له: إنتظرني دقيقة و سأعود
ذهبت لأتفقد المتجر و بالفعل كان المكان مهجورا تماما و وجدت هذه الجملة مكتوبة على الحائط مكان المتجر
لم يكن يجدر بك الوثوق بي سامي و سماع كلامه أخبرتك ألا تعود إلى هنا فهو أيضا يعلم بالأمر و أراد منك أن تأتي إلى هنا
كانت هذه العبارة مرعبة لكني تمالكت نفسي و قلت سأعود لأفهم أمر هذه العبارة من صديقي سامي لكن عدم وجود المتجر لم يكن أمرا عاديا يمكن استيعابه بسهولة
لأن علبة السجائر التي اشتريتها مازالت في يدي و هذا ما زاد حيرتي عدت لكن لم أجد صديقي ثم تذكرت أن صديقي يسكن في البلدة المجاورة و التي تبعد على الأقل ثلاث ساعات عن منزلي فكيف أتى إلى هنا؟
و ما الذي جاء به في هذا الوقت المتأخر و لما ذهب بسرعة حتى دون أن يدخل منزلي؟ كدتُ أصاب بالجنون وقررت الدخول للمنزل لأهدأ و أرتاح ثم أفكر فيما حدث و أحاول إيجاد تفسير ما للأمر أخرجت مفتاح المنزل و فتحت الباب و لا
أحد يملك مفتاحا للمنزل غيري
ثم دخلت و كانت الأضواء مطفأة و فور دخولي سمعت صوتا يقول: مرحباً بعودتك
و عندما أشعلت الأضواء و رأيت صاحب الصوت تجمدت أطرافي من شدة الخوف و الفزع و لم أعد أستطيع الحركة أبداً و كأنني أُصبت بالشلل…لأن صاحب الصوت كان نفسه مالك المتجر الذي اشتريت منه السجائر
بعد دخولي للمنزل كانت الأضواء مطفأة وفور دخولي سمعت ذاك الصوت يقول لي: مرحباً بعودتك أنرت الأضواء و رأيت صاحب الصوت أردت الهروب من شدة الخوف الذي شعرت به لكن جسدي لم يستجب لي صاحب الصوت كان نفسه مالك المتجر الذي اشتريت منه السجائر
كان مخيفا جدا لم أتمالك نفسي و صرخت بأعلى صوتي و كان صراخي هو آخر ما فعلت لم أتذكر بعدها ما الذي حدث
لأنني استيقظت ووجدت نفسي على السرير في المستشفى و جاري في السكن يقف بجانبي سألته بتعجب ما الذي حدث؟
قال…يتبع
الجزء الثاني من هنا