قصه انا عايشه في بيت عمي الجزء الاخير
وخرجت انا وهو وكنت هموت من الغيظ منه طول الطريق وانا معاه بعيط فوقف العربية وصرخ فى وشى وقالى لو مبطلتيش عياط مش هيحصل طيب وانى انا اللى غلطانة من الاول فأتخضيت وخفت وسكت وانا مصدومة فيه قوى
ورجعنا البيت ودخلت اوضتى
بعدها بشوية لقيت زوجة عمى بتخبط وتقولى تعالى يا حبيبتى اتعشى فرفضت وقلتلها انى مش جعانة وتعبانة وعاوزة انام وعلشان هى عارفة اللى حصل سابتنى براحتى لكنه هو طبعا المتحكم معجبهوش الحال ولقيته بيزعق جامد ووطنط بتهدى فيه وهو رافض ويقول دى بتدلع دى عاملة نفسها هى اللى زعلانة وهى اصلا غلطانة فخفت ونزلت وقلتله انت عندك حق وانا اسفة بس انا مش جعانة فيها ايه دى ولا الاكل كمان بالغصب
قالى اه بالغصب ولو مش عاجبك اخر فزوجة عمى زعقت فيه وقالته احمد الزم حدودك واحترم نفسك فبص عليا بشدة وبعدها خرج واستأذنت من زوجة عمى ودخلت اوضتى ومسكت التليفون. علشان اتصل بابا اشتكيله واقوله انى مش مرتاحة وعاوزة اروح عند اى حد من خلاتى ولا عماتى بس ابعد عن هنا لكن فى اخر لحظة سبت التليفون وخفت لازعج بابا وهو متغرب
تانى يوم لبست علشان اروح الجامعة وانا خارجة من اوضتى لقيته فى وشى قالى صباح الخير فاستغربت منه ورديت قالى رايحة فين قلتله رايحة الجامعة. قالى لوحدك؟ قلتله لا مع اختك دينا فقالى انا اللى هوصلكم وبالفعل وصلنا وقالنا انه هيعدى علينا بعد ما نخلص محاضراتنا ويرجعنا البيت
ولما مشى اخته اتأسفت ليا وقالتلى حقك علينا ومتزعليش منه هو خايف عليكى مش، اكتر لانك امانة فى بيتنا وباباكى وصاه عليكى كتير وبابا كمان اكد على كدا
قولتلها عادى حصل خير
وكل واحدة فينا راحت لمحاضرتها وانا خارجة من المحاضرة فى زميل ليا سألنى سؤال عن المحاضرة واستغربت منه انه المفروض يسأل الدكتور فيه او واحد صاحبه لكنى جاوبته ويدوب بلف وشى الناحية التانية لقيت ابن عمى اترعبت جدا
وسالنى مين ده قلتله ده زميل ليا وسالنى سؤال عن المحاضرة
ونفس اللى فكرت فيه هو قاله قولتله خلاص جاوبته ومش هيحصل تانى فشد ايدى وسط الكل ومشى بيا حتى ما استناش اخته وكنت حاسة ان هيحصل مصيبة النهاردة من طريق سواقته ونظراته ليا كل شوية …
– واول لما وصلنا البيت فؤجت به زقنى وقال لوالدته المحترمة لقيتها واقفة مع واحد وتلاقيها متعودة على ده اتصدمت جدا مبقتش عارفة ارد وزوجة عمى بصت ليا فحكتلها اللى حصل فلقيته صرخ فى وشى وزعق جامد
وقالى انه لو شافنى كدا تانى لهيقتلنى واتهمنى اتهامات باطلة ووالدته زعقت فيه وقمت امشى من قدامه فشدنى وصرخ فى وشى وقالى انه مخلصش كلام انا كنت فى حالة زهول وصدمة من اللى بيعمله فشديت ايدى ولفيت علشان امشى تانى فشدنى وضربنى بالقلم ووالدته صرخت واخواته كلهم واقفين كله مستنى ردة فعلى
كنت عاوزة اصرخ او اجرى ارمى نفسى وانـ.ـتحر او اخرج اوواعمل اى حاجة بصيت عليه كتير ودموعى كانت مطر فخدتنى زوجة عمى فى حضنها وطبطبت عليا وبقت تهدينى وهو اخواته جريوا عليه ومشيوا بيه ناحية اوضته
وانا دخلت اوضتى وفضلت قاعدة حاسة نفسى عاوزة اصرخ اكسر حاجة انفجر هموت من القهر والغيظ اللى انا فيه وكل ما واحدة تخبط عليا من اخواته ارفض اخرج
وبهدوء لميت هدومى وحاجتى ومن غير ما حد يحس بيا خرجت ورحت عند خالتى اللى اتخضت عليا اول ما شافتنى واللى اترميت فى حضنها وفضلت اعيط اعيط كتير جايز ارتاح شوية
وحكتلها اللى حصل واضايقت جدا وقالتلى انتى مش هتروحى عندهم تانى وانا هتصل بباكى واقوله انك تفضلى عندى
وكان كل شوية تليفونى بيرن كانوا بنات عمى وزوجة عمى بيتصلوا يطمنوا عليا لكنى ما رديتش عليهم وقفلت التليفون ونمت وصحيت على صوت خناقة وزعيق
جامد جدا فطلعت اجرى ولقيت اولاد عمتى فاستخبيت ورا خالتى واول ما شافنى ابن عمى جرى ناحيتى وشدنى وكان هيضربنى لولا خالتى صرخت وابن خالتى اتخانق معاه وبقى الكل يصرخ فى بعضه وجريت ناحية البـ.ـلكونة ورميت نفسى علشان ارتاح من العذاب ده
كنت بفتح عينى براحة وارجع اقفلها من الوجع تانى وبعدها حاولت وفتحتها ولقيت الكل حواليا وجريوا عليا خالتى وزوجة عمى وبنات عمى والكل كان بيعيط وخالتى بتعيط جامد وماسكة ايدى وزوجة عمى حاضنة وشى وبعدها جت ممرضة وطلعتهم كلهم
سألتها فى ايه بالعافية من شدة الالم اللى فى جسـ.ـمى ده
قالتلى ليه عملتى فى نفسك كدا؟
مكنتش قادرة انطق من الالم ودخل الدكتور ومسك ايدى وقرب منى وفضل يكشف عليا ولما حرك ايدى صرخت فقالى اتحملى وكويس انك ماموتيش بعد ما حاولتي تنتـ.ـحري
وقالى الدكتور بعدها ان حصلى كسر فى ايدى اليمين ورجليا كمان وبالرغم من ان المسافة مش بعيدة لانى نطيت من الدور التانى بس لانى جسمى ضعيف جدا حصل الكسر ده وحاول يعرف منى سبب الانـ.ـتحار ايه لكن فضلت الصمت بسبب التعب الشديد وبسبب انى مش عاوزة اقول ليه عملت كدا.
فقالى هتفضلى اسبوع كمان لحد ما تتحسنى وتخرجى تكملى علاجك فى البيت
خرج الدكتور ودخلوا اقاربى ولقيت ابن عمى بيتأسف ليا جامد وخالتى زعقت فيهم وقالت بنت اختى هتخرج من المستشفى على بيتى واى حد هيعترض هتصل بعمكم واقوله على اللى حصل ومحدش اتكلم والكل سكت
وفعلا فضلت اسبوع كانوا كلهم بيزورونى يوميا الا ابن عمى اللى من يوم اللى حصل مجاش تانى
وخرجت من المستشفى وروحت على بيت خالتى
ومن معاملتهم الطيبة حسيت بالامان والراحة اللى كنت مفتقداه
بعد خروجى من المستشفى بأسبوع ووجودى عند. خالتى جه ابن عمى وزارنى فضل يتأسف لخالتى على اللى حصل ويتأسف ليا انا كمان
سألته ليه كان بيعمل كدا معايا قالى حاجة غريبة
لان معجبنيش ضعفك معجبنيش استسلامك معجبنيش انك تكونى مظلومة وتفضلى ساكتة حاولت بكل الطرق استفزك واخرجك. عن شعورك
واظلمك علشان تستقوى لكن ما فيش فايدة فيكى باباكى قبل ما يسافر كان مضايق جدا عليكى وبيقولى دى ضعيفة وانا خايف عليها نفسى تكون جريئة تعرف تتكلم تعرف تدافع عن
نفسها تعرف حتى تواجه اى حاجة متفضلش على طول خايفة كدا ومستسلمة كدا
وانا فكرت فى كدا فكرت لما اظلمك او اقسوا عليكى تتغيرى ما اعتقدتش ابدا انك. ممكن من القسوة تنتحرى
كنت متخيل انى هعرف اخليكى قوية لكن طلعت غبى عاملتك بقسوة شديدة وظلمتك واتهمتك ووصلت انى ضربتك
ومع ذلك متكلمتيش مواجهتنيش ما عملتيش اى ردة فعل غير انك بصيتى عليا شوية ومشيتى
انا فى اليوم ده منمتش خالص وعيط عليكى كتير جدا وفضلت اشتم والعن فى نفسى كتير على الاذى ده اللى سببته ليكى،،، فسامحينى بس ما ينفعش يا بنت عمى كدا ما ينفعش تكونى ضعيفة وخايفة وخجولة بالشكل ده وخاصة ساعة لما تكونى مظلومة والحق عندك
انا كنت مصدومة من كلامه حتى خالتى واولادها انه معقول هو ده غرضه من قسوتى انى اتغير انى ادافع عن نفسى انى مكنش ضعيفة!!!! كانت حالة من الذهول صرخت خالتى
فيه وقالتله انت متخلف بقى تقسوا عليها وتهينها وتظلمها وتتهمها وكمان تضربها وتقولى علشان اخليها قوية انت بتستهبل ولا اتجننت ولا ايه؟ اتفجأت خالتى بيه انه نزل على الارض وكان
هيبوس رجلها وهى بعدت بسرعة عنه وقالها حق عليا واللى عاوزاه اعمليه بس اقسم بالله هو ده كان غرضى انى كنت عاوز اخليها قوية وشجاعة باى شكل
معترف انى غلطت وظلمتها قوى بس مكنتش اتخيل ولا واحد فى المية انها توصل للانتحار واللى خلانى عملت كدا ان حد. من. اصحابى عملها مع اخته ونجحت الفكرة بس للاسف مع ندى فشلت جدا ووصلت النهاية لكدا
تفكير غريب ومنطق اغرب بقيت افكر فى كلامه ومش مستوعباه هو ده فعلا طبيعى ولا مبرر لغلطه ولا مجنون ولا بيستهبل ولا ايه؟ …
ابن خالتى قاله بس تفتكر ده كان صح. انك تقسى عليها وتضربها عشان تغيرها؟
رد ابن عمي وقاله لا طبعا انا كنت غبى فعلا ومكنتش متوقع النتيجة هتكون كدا ولا هتوصل انها تنتحر
فى كل موقف عملته معاها كانت مظلومة كنت بصرخ من جوايا واقول يارب تتكلم يارب تدافع عن نفسها يارب تنطق يارب تعمل اى ردة فعل بس مكنش فيه غير انها بتبص ليا وتسيبنى وتمشى كانت بتموتنى بالبطئ مشفتش بصراحة كدا
كنت اتمنى تكون زى اخواتى اللى بيناقشونى وبيتكلموا معايا ويا اقنعهم يا يقنعونى قلت جايز مكسوفة بقيت استفزها اضايقها اظلمها اتهمتها ومافيش اى ردة فعل
فممكن بقى اسالك انتى كنتى ليه كدا ليه دايما ضعيفة ومستسلمة ليه مش قدامك غير الدموع والسكوت
وارجوكى يا ريت تتكلمى وتردى عليا مرة من نفسى
بصيت كتير عليه دموعى نزلت وجسمى بقى يترعش قولتله لانى وحيدة مالييش حد مالييش اخت ولا ام ولا اخ يقوينى حتى بابا مسافر دايما
انتم كلكم اهلى واخواتى عارفة ومتأكدة لكن عندى شعور بالوحدة دايما عندى خوف وقلق دايما حاسة انى لو وجهتكم هفقدكم خالص
ممكن يكون ..
ممكن يكون احساس غلط بس هو ده اللي كان دايما فى بالى
انا كنت عاوزة اقف فى وشك وواجهك بس خفت من ردة فعلك كنت خفت لتحصل مشكلة اكبر
انت صدمتنى اكتر ما انا مصدومة انت فعلا مش طبيعى وزى ماقالت خالتى انت واحد مجنون او بتستهبل انك تعمل المواقف دى بغرض انك تقوينى فقالى حقك عليا مليون مرة بس فعلا الظلم احيانا والمواقف الصعبة بتغير الانسان ولو ما اتعلمتيش انك تدافعى عن حقك طالما مظلومة يبقى هتعيشى طول عمرك فى ظلم ومتخافيش انا هفضل جنبك واهتم بيكى ل حد. ما تقفى وترجى تمشى تانى وزى ما انا وصلتك للتعب ده مش هسيبك غير لما تكونى افضل
وبالفعل اهتم بيا جدا ومعاملته اتغيرت ١٨٠ درجة للافضل
وطبعا هو قالى انى مقولش قدام اهله ولا بابا اللى حصل علشان محدش يزعل منه بسبب غباؤه من اللى عمله. ومحدش من اهله استغرب قوى تحوله لانهم اعتقدوا انه ندم على اللى حصل فأتغير فى معاملته
والحمدلله رجعت افضل من الاول واتحسنت وعلى الرغم من ان فات على اللى حصل اكتر من سنة بس دايما بفكر هل ابن عمى كان عنده حق؟ هل هو كان طبيعى؟
هل فعلا كان ده غرضه انى اتغير واكون شجاعة زى ماقال ولا ده. مبرر لغلطه؟ هل فعلا الصدمات بتقوى الانسان ولا بتضعفه اكتر؟ ما بقتش عارفة لكن ما زالت زى ما انا ضعيفة برغم المواقف الصعبة اللى فى حياتى…………….
تمت بحمد الله صلو عالنبي