رواية قدموني قربان الجزء الأخير
ولما طارق رجع سألني عن الأكل قولتله إني معملتش لإني تعبانة سألني عن السبب ولونه بقي أصفر وأخضر وقلب الوان الطيف ، قولتله لا أبدا شويه أرهاق ، فباس إيدي ودخل يغير هدومه ويطلب أكل ، كنت عاوزة أجيبه من رقبته وأقتله بعد اللي عمله في بنات الناس دا
بعد ما خرج من أوضته الأكل وصل أكلنا وأقترح يعمل عصير قولتله تمام وخدت حذري ومرضيتش أشربه لإني شوفته وهو بيحطلي الحباية وقالي نفس كلمة أمبارح اقعدي ع السرير عشان أنتي تعبانة ، بقي كدا يا طارق ماشي
روحت قعدت ع السرير وعملت نفسي إني نمت وخلاص جيه نيمني كويس ، وبعدين لقيته داخل بالاجندة وبدأ يدون فيها حاجات كتير وشويه والجرس رن الساعه ١٢ خد الاجندة وطلع ، وأنا خدت تليفوني وطلعت وراه ، أول مره أستخدم تليفوني أصلا من وقت ما جيت هنا ، لإنه مانعني عن أهلي أصلا
وقفت نفس وقفه أمبارح ورا الحيطة بشال أبيض بلون الحيطان وفتحت تسجيل التليفون وبدأ طارق يقول طلاسم تحويل المراية “أنا حاضر ،أنا موجود ،أنا طائع لأفضل الجنود ،جئت سيدي لإطاعه الأمور حتي أحصل علي الودود “
فجأه المراية فتحت وظهر البنات واقفين ع جانبين الكرسي وايديهم مربطة في سلاسل وطارق فضل مستني شويه وبعدين ظهر الشيطان
سأله سؤال بسيط “أقرباني بخير ” ورد طارق بسرعة “بخير”
وإن فاضل ٢٠ يوم علي تحرير الشيطان وبرضو إن طارق يتحرر من تحت إيده ويسيبه يعيش حياته طبيعي ..وطارق بعدين قاله إنه أكيد مش هيطلب منه حاجة تاني قاله أه
وف وسط دا كله لقيت عيون مركزة عليا
ببص لقيت الشال واقع من ع رأسي ع الأرض ولقيت كل البنات من ورا كرسي الشيطان بيبصولي خوفت يلاحظ وقولت إيه دا هما كمان شايفني ؟
حاولت إني اشاورلهم إنهم يشتتوا أنظارهم بعيد عني وأني هساعدهم بس هما كانوا خايفين جدا وفجأه لقيت بنت منهم بتشاورلي علي المكتب أكيد تقصد الأجندة وأكيد دي رغدا ..
وقبل ما أعمل أي حاجة لقيت طارق بيسجد وقايم طلعت أجري ودخلت أوضة نومي وعملت نفسي نايمة
قومت الصبح بدري فطرته ومشي
وقفلت الترباس ورجعت للمكتب والأجندة من تاني وبدأت أقرا اللي طارق كاتبه واللي هو إزاي رغدا كانت بتقول الطلاسم
“عُد إلي أرضك ،وإننا لإرضنا عائدون ، أنك محبوس ومعاقب ولن تخرج من أرضك إلا مقتول ، أرجع بناتنا لأهلهم وإلا قتلناك مكبل بالغلول وبدأت اقرأ الطلاسم لحد ما كانت هتبدأ تقرأ آيه الكرسي وبكرا هتبقي حرقته بس أنا لحقتها وربطتها وأديتها حقنة بنج وقدمتها يومها قربان ، لأن لحسن حظي كان دا يوم عيد ميلادها “
بدأت أقرا كمان الصفحة اللي بعدها
“رغدا بعد ما قامت ولقيت نفسها جوا المراية وأنا برا بسجدله كانت هتموتني بس خلاص هي اتحبست ولازم اللي يخرجها حد من برا “
بعدين حكي عن البنت رقم ١٦ والبنت رقم ١٧ وجيه دوري أنا البنت رقم ١٨
“أخر بنت أهلها فقرا أوي ومش هيسألوا عنها ويتعبوني زي باقي الضحايا ، فاضل لعيد ميلادها شهرين كويس وقت مناسب جدا عشان حاسسها ضعيفة هحاول أهتم بيها عشان تبقي قربان كويس وكمان خايف إنها تتعب دي الأمل ولو تعبت أنا هقتلها أصلا دا أنا دافع فيها دم قلبي “
“البنت شافتني النهارده وأنا قدام المرايا وأنا قولتلها إنك بتتخيلي مسكينة هي صدقتني أنا حتي بدأت احطلها المنوم عشان مغلطش غلطة رغدا ” وبس
قومت بسرعة ببص ع الساعه لقيتها ١ الضهر ، طارق قدامه ٦ ساعات عشان ييجي وكمان الشيطان قدامه وقت كبير لحد ما يظهر أنا هقول الطلاسم وافتح المرايا وأشوف البنات اللي جوا ..
وبسرعة جبت ورقة كتبت فيها تعويذة الخلاص من الأجندة ودخلت جبت تليفوني وشغلت ريكورد طارق أمبارح وهو بيحول المرايا وبدأت اردد وراه وفجأه ظهروا البنات في السلاسل والشيطان مش موجود
بس هدخل إزاي ..أول ما حطيت إيدي ا المرايا حسيت بسخونه بس كأنها عالم تاني وان المرايا بتفصل ما بينهم وروحت دخلت جواها
اابنات أول ما شافوني خافوا جدا الأ واحدة وطبعا دي رغدا اللي بدأت تتكلم
“الحمد لله إنك لاحظتي كل ححاجة بدري ، أنا مقدرتش أساعد ولازم كلنا نحفظ التعويذة ونقولها ف وقت واحدة يوم عيد ميلادك وتكوني موجودة معانا هنا وميحسش بيكي لان لو حس قبل ما نقول التعويذة هنتحبس هنا طول العمر “
سألتها ليه االبنات مش بيتكلموا معانا قالت ان في منهم أجانب وفي منهم بدو وفي منهم مصريين عادي عشان كدا مش كلهم فاهمين كلامنا
قولتلها عاوزين نحفظ التعويذة قالت فاضل لعيد ميلادك كام يوم ؟
قولتلها ٢٠ ..قالت “كويس بس مش اوي لأن هنواجهه صعوبة أن البنات مس بتعرف عربي وأحنا بنحفظهم التعويذة وكمان فيه منهم اللي مش بيعرف يقرأ “
الساعه دقت ٧ قالتلي روحي وقولي نفس الطلاسم المرايا هتقفل وكمان حاجة ” اجرحي نفسك عشان طارق ميخلكيش تعملي أكل وتقضي اليوم بتساعديني احفظ البنات “
طلعت بسرعة وقولت الطلاسم المرايا قفلت روحت المطبخ بدأت أعمل أي أكل وحطيت السكينة ع إيدي وجرحت نفسي
فجأه الباب اتفتح ودخل طارق ولما شاف إيدي اتسمر مكانه وقعد يصرخ فيا إزاي تعملي كدا إنتي غبية ..ونزل جابلي محفزات عشان الجرح يلم بسرعة ولما سألته ليه كدا قالي عشان عاملك حفلة ف عيد ميلادك ومش عاوز فيكي خدش عاوزك تبقي أميرة وطلب مني مدخلش المطبخ تاني وهو هيجيب أكل كل يوم خطتك نجحت يا رغدا
وجابلي عصير كل يوم ونمت وبدأت ١٢ الساعه
قام حول المرايا وظهر الشيطان وسأل طارق عني قاله بخير وقفل المرايا
ورجعت نمت وأنا بفكر هعمل إيه بكرا
صحيت تاني يوم وودعت طارق شغله اللي معرفش هو إيه أصلا لحد دلوقت ومهتميتش إني أسأل هيكون إيه يعني أكتر من اللي أنا فيه
قفلت الترباس بتاع الباب الرئيسي جريت ع المكتب مسكت الأجندة فتحتها أشوف كتب حاجة جديدة ولا لا لقيته مكتبش
جريت ع المراية بسرعة قولت الطلاسم فتحت المرايا دخلت جواها وكانوا البنات واقفين وقفت أكلمهم أننا هنحفظ التعويذة دي وقبل ما عيد ميلادي ييجي هدخل معاكم هنا ولما يدوروا عليا هنعمل دايرة ونردد كلنا ف نفس واحدة التعويذة اللي هتخلصنا من الهلاك دا
الجو جوا كان حر جدا ، تحسه نار ودا كان صعب عليا جدا ووقفنا نحفظ البنات أنا ورغد وكانت مهمة صعبة جدا ، أصعب مما اتخيلت
البنات فيه منهم الاجنبية ودي كان نطقها ضايع وكل يوم كنا بنفضل نقولها ع كلمات التعويذة كتير عشان تقدر تحفظها وفي منها كمان العمياء اللي مكنتش شايفة وكنا معتمدين نرددلها الكلام برضو وكمان اللي مش بتعرف تقرأ ،المصيبة والكارثة أن فيه منهم نصاري ويهود ودول اضطروا يحفظوا معانا آيه الكرسي
كان مجرد ما طارق يطلع بدخل المرايا وقبل ما يرجع بخرج منها واعتمدنا كمان أنا ورغد ع أن اللي تحفظ من البنات تحفظ غيرها وفضلنا ع الوضع دا ١٨ يوم فاضل يومين بالظبط ..
وكل يوم طارق الساعه ١٢ بيفتح المراية ، الشيطان يسأله عني يقوله أني بخير
ويكتب في الأجندة بتاعته قد إيه هو مبسوط إنه هيتخلص من طلبات الشيطان ويعيش حياته مرتاح ، ويشكر ربنا إن أهلي مش بيسألوا عني ، وأنا بسأل نفسي فين ربنا من اللي بيعمله دا عشان يشكره
.
كدا فاضل يومين ع عيد ميلادي نسيت باب المكتب مفتوح دخلت للبنات نراجع الكلام سوا حفظوه وبقوا يرددوه ف كل وقت بس كلهم خايفين أحسن خطتنا تفشل ونتحبس هنا دايما
وطلعن بالليل طارق رجع لقيني مرهقة جدا وفجأه بص ع المكتب وقاال إنتي دخلتي هنا
وطلعن بالليل طارق رجع لقيني مرهقة جدا وفجأه بص ع المكتب وقاال إنتي دخلتي هنا ، ارتبكت وخوفت وحسيت روحي بتتسحب مني ، قولتله اه اصلي كنت بدور ع كتاب ف مكتبك
ولقيتي الكتاب ؟
لا محسيتش الكتب دي تنفع فأتفرجت ع التليفزيون
سابني وراح يطلب أكل ونفس كوباية العصير اللي بيعملها كل يوم
النهارده خلاص هيبقي فاضل يوم ع عيد ميلادي ، أنا خايفة وروحي بتتسحب مني ،سألني عن جرح إيدي قولتله إنه خف ، طلب يشوفه ولما وريتله ايدي اتنهد بارتياح
الساعه جت ١٢ حول المرايا وقعد قدامها وفجأه ظهر حاجة غريبة جدا
الشيطان وزنه قل وجلده قشعر وشكله بقي وحش أكتر وشكله تعبان والبنات شكلهم بقي أحلي ولابسين لبس اجمل
قولت يمكن دا عشان الوقت قرب
وبعدين سأل طارق عني فقاله إني بخير وإنه مبسوط إنه فاضل يومين ويتخلصوا من سجنهم هما الاتنين وكمان هيحقق لطارق كل حاجة هو نفسه فيه وقفل المرايا جريت ع السرير ونمت
صحيت الصبح بعد ما مشي دخلت للاجندة لقيت طارق كاتب
“أنا ابتديت أخاف من البنت دي دا غير إن سيدي شكله اتغير والبنات بقوا حلوين ودا مش العادي كأن حد بيقرأ عليهم تعويذة مضادة ، أنا خايف ”
دخلت للبنات وسألتهم إيه حصل قالوا من وقت ما حفظوا التعويذة وهو بيحصل كدا
قالولي إن طارق هيجبلي لبس النهارده شبة لبسهم فستان أسود طويل وتاج زي تاج الأميرات
طلعت وقفلت المرايا والساعه جت ٧ طارق رجع وكان ماسك علبه قالي هدية عيد ميلادك
اخدتها وبفتحها لقيت الفستان الأسود الطويل وكمان التاج وقالي أنهم هديتي وكمان فيه هدية أكبر ع الساعه ١٢ ..بس لازم أكون جاهزة قبلها قولتله تمام
وجت الساعه ٩.. النهاردة مدانيش عصير حاولت إني أتاخر ف التجهيز ع قد ما أقدر وجت الساعه ١١ طلبت منه يجهز هو كمان فأول ما دخل الحمام
جريت ع لبست بسرعة وحطيت التاج وبقيت شبة البنات خالص
قولت طلاسم المرايا وأنا خايفة أنساها من التوتر ، فتحت المرايا لقي العرش متزين ومكاني متجهز وسلسلتي بتلمع جدا والبنات شكلهم جميل ..قولت الطلاسم من جوا وخوفت المرايا متقفلش عشان لو مش بتقفل من جوا أنا كدا هضيع ولحسن حظي قفلت
وقفت ورا البنات ولاني شبهم ونفس لبسهم أكيذ محدش هيلاحظ وفجأه جيه الشيطان ومعاه ١٠ جنود شبهه بس أصغر وقعد ع الكرسي وفعلا ملاحظنيش
وقبل ما طارق يفتح المرايا كنا عملنا دايرة وبدأنا نقول التعويذة “عُد إلي أرضك ،وإننا لإرضنا عائدون ، أنك محبوس ومعاقب ولن تخرج من أرضك إلا مقتول ، أرجع بناتنا لأهلهم وإلا قتلناك مكبل بالغلول”
وبدأنا نقرأ آيه الكرسي ” الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم …”
وكل دا واحنا عاملين دايرة وبصوت واحد والشيطان بدأ يصغر يصغر يصغر وبعدين عمل زي كأنه شعله من النار وقولنا التعويذة تاني وبدأت السلاسل تتفك
وبنبص لقينا طارق بيقرأ طلاسم شكله هيتقفل علينا المرايا أجروا وجرينا بسرعة مسكنا من بقة عشان ميكملش لحد ما باقي البنات يطلعوا خصوصا البنت العمياء
ولما طلعنا لقينا نفسنا في بيت قديم ووحش جدا واثاثه بايظ سألنا طارق إيه دا قال إنه بيته القديم ومسكناه ربطناه
وقولنا إإننا هنقدمه للعدالة بتهمة الخطف واعمال السحر واستغلال القاصرات ووتقديمهم كقربابين
وفجأه شيلنا إيدنا من ع بقه قرأ شويه طلاسم وفجأه اختفي ، ياتري روحت فين يا طارق ؟
وبعدين كل واحدة فينا رجعت لاهلها وحياتها
تمت بحمد الله صلو عالنبي