قصة الاخوات السفاحات الجزء الأول
قديما في جنوب أوروبا توجد بلدة صغيرة نال منها الدمار جراء الحروب فخلف وراءها البأس و الحرمان والامراض المتفشية هنا وهناك بسبب شدة الفقر والجوع الشديد ..
وفي وسط ذلك الخراب ولدت اربع توائم بنات كانت معجزة بالنسبة للوالدين وفي الحقيقة للجميع آنذاك. فالحادثة كانت نادرة وقلما يولد توأم في البلدة فما بالك اربع توائم..
والد البنات لم يستطع تكفيلهن فاراد ان يبيع إحدي بناته ولكن والدتهن أبت بشدة ان تفرق بناتها عن بعضهن البعض. فلجأ الوالد بعد ذلك إلى طريق بيع المخدرات لكي يوفر لهن عيشهن وكان ذلك العيش هو مايبتغيه تقريبا جميع افراد المنطقة ولايوجد خجل او ممنوع في الموضوع.
مع مرور الأيام إنقلب والد التوائم إلى متوحش بفعل ضغوط الحياة وبفعل المشروب والمخدر الذي ادمن عليه هو بدوره فتربى البنات الاربعة في بيت يسوده العنف على اشكاله. كان في باديء الامر لايتعدى التعنيف والدتهن التي تتلقى كل الهوان من زوجها ولكن
بمرور السنين وتقدم البنات في العمر أصبح يعاملهن بالمثل. الضرب والإهانة كانت هي مبدأه في التعامل.
كبرن البنات على هذا الشكل وتلقين المر من والدهن حتى جاء اليوم الذي خرج الامر عن السيطرة..
في احد الايام ثمل صاحبنا حتى الثمالة فأراد أخذ واحدة من بناته وهي أجملهن ليبيعها إلى أحد زبائن الخسة ويتقاضى اجرها الذي يريد ان يسدد به دينه وإلا قتل تحت التهديد من قبل العصابة التي يتعامل معها.. فأخذ إبنته الوسطى (ديفا) عنوة من بين إخواتها ووالدتها وهن يحاولن منعه بشتى الطرق ولكن دون جدوى..
مرت الساعات منذ خروج ديفا من البيت وعمرها لايقل عن 15 سنة إلى المجهول المظلم وعائلتها تنتظرها بشغف وأجواء الخوف والرعب تسيطر عليهن.. وعند عودتها كان الأمر أبشع مما توقعنه
بعد ساعات من الإنتظار المر عادت ديفا بحالة مزرية يبكي لها الصخر من سوء منظرها.. كان وجهها به خدوش وذراعيها وساقيها مزرقة وثوبها ممزق من كل الإتجاهات وشعرها منفوش والكارثة أنه قص بطريقة وحشية.. كانت ديفا خاشعة بصرها وفاقدة لصوتها ظاهر عليها الصدمة التي تلقتها من الذئاب البشرية وهي مازالت في سن صغيرة.
إرتمى الاخوات الثلاثة على ديفا ليحتضناها ويخففن عليها الوجع وهن يبكين بالصوت اما والدتها فهي لم تتحمل رؤية إبنتها بهذه الصورة البشعة وكأن الكيل طفح منها والصبر أخذ اخر قطرة نفذت امام ظلم إبنتها أمامها.
فتوجهت إلى حجرة زوجها الصغيرة التي كانت ممتلأة بالدخان والرائحة الكريهة وحملت ياجورة من بين الياجورات المستديرة وراء بعضها البعض على الارضية التي يتوسطها جمر ملتهب وقذفتها بقوة دون ان يرمش لها رمش او تحس بحرارة الياجورة التي في يدها
وصوبتها مباشرة نحو جمجمة رأس زوجها النائم الممدد على صفيحة مزرية على الارض فانتفض الرجل بصرخة صغيرة ثم لم يحرك ساكنا.. فالرجل منتشي على آخره بسبب تعاطيه المخدر فكلتا الحالتين لن يحس بالوجع حتى ولو قسموه بالسكين إربا إربا وهذا من حظه انه لم يتوجع فكل الوجع اخذته بدلا عنه عائلته.
احدثت الياجورة ثقبا في رأس الرجل الذي اصبحت الدماء تتدفق كعين غزيرة دون توقف على حين الصرخة ركضن الفتيات داخل الحجرة ومنهن ديفا التي بالغت في التقدم نحو والدها وسقطت مغشية في وسط الدماء
التي حوقلت تحت قدميها اما الفتيات الاخريات فكانت رؤيتهن للواقعة التي امامهن مختلطة المشاعر مابين الدهشة والرفض للمنظر ومابين تقبل الحادثة داخل انفسهن. فلا احد منهن عاتبت او لامت والدتها عما اجرمت به ضد والدهن ولا حتى تأثرن بموته بعدما تأكدن من ذلك بعد لحظات قليلة من حدوث الجريمة.وكأنه هم إنزاح على صدورهن.
إستفاقت والدة الفتيات من فعلتها على ذاك المشهد المرعب بعدما اغشيت بصيرتها من الغضب والحنقة ولكن بعد ماذا فالرجل توفي على كل حال والندم لايفيد.. كما إستفاقت ديفا أيضا من إغمائها
والدماء تكسوها من كل مكان حتى داخل شبكة عينيها اصبحت مخيفة تشع إحمرارا وهي تنظر لوالدتها وتقول ستلحقين بأبي ياامي جراء مافعلته به ستلحقين به……. وهي تعيد الكلام وكأنها مبرمجة لإعادة الكلام حتى سقطت ثانية مغشاة عليها.
في حلكة الليل وستر الظلام إتفقن الجميع ان يرمين بوالدهن في مجرى النهر قبل ان يفتضح امرهن.
وبالفعل وبعد مشقة كبيرة لوصولهن به إلى النهر. قمن بربط على بطن الجثة صخرتين ثقيلتين وربطنها عليه بإحكام ثم رمينه على
النهر كي يهوي للأسفل وبهذا لن يطفو فوق مجرى النهر ولن يكتشف امرهن للابد….
وبعدها قررن الرحيل للضفة الاخرى من النهر الكبير بغية الوصول إلى البلدة المجاورة ليبدأن حياتهن من الصفر دون ان يتعرف عليهن أحد