انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.. مصادر تتحدث عن اتفاق جديد بشأن الملف السوري والأسد خارج اللعبة
انتخابات حرة ونزيهة في سوريا.. مصادر تتحدث عن اتفاق جديد بشأن الملف السوري والأسد خارج اللعبة
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن تفاهمات كبرى واتفاق جديد تم التوصل إليه بين القيادة الروسية وتركيا بخصوص التعامل مع الملف السوري خلال المرحلة المقبلة على خلفية المباحثات التي جرت في موسكو بين مسؤولين أتراك وآخرين تابعين لنظام الأسد.
وأوضحت المصادر أن هناك العديد من البنود التي تم التوافق عليها بين روسيا وتركيا بشأن سوريا لم يتم الإعلان عنها رسمياً، مشيرة إلى أن ذلك حدث في الكثير من الاتفاقات التي تم إبرامها بين موسكو وأنقرة بخصوص الملف السوري خلال السنوات الماضية.
وضمن هذا السياق، كشفت مصادر تركية مطلعة على أبرز الملفات التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا في العاصمة الروسية موسكو يوم الأربعاء الماضي.
ونقلت قناة “خبر تورك” التركية عن مصادرها الخاصة تأكيدها أن الاجتماع الثلاثي تطرق للحديث حول 4 نقاط وعناوين رئيسية بشأن المرحلة القادمة في سوريا.
وبحسب المصادر، فإن النقطة الأولى تتعلق ببحث مسألة العودة الكريمة والآمنة للاجئين السوريين بعد الحصول على ضمانات حقيقية بشأن سلامتهم وعدم تعرضهم لأي آذى.
وأشارت المصادر إلى أن المجتمعين ناقشوا أيضاً مسألة إعادة العقارات لأصحابها حين عودتهم إلى ديارهم، فضلاً عن ضمان محاكمات عادلة للجميع.
أما النقطة الرابعة التي تمت مناقشتها خلال الاجتماع الثلاثي، فتتعلق استمال التعديلات والإجراءات اللازمة من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا خلال الفترة المقبلة.
ووفقاً للمصادر فإن الاجتماع جاء في ظل خطوات نحو التطبيع بين دمشق وأنقرة، وتم التركيز فيه بشكل خاص على مسألة عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وطوعي مع أحقتهم الكاملة باسترداد أملاكهم وعقاراتهم التي تركوها قبل مغادرتهم سوريا منذ أعوام.
ونوهت القناة في سياق حديثها عن الاجتماع الثلاثي، إلى أن انعقاد الاجتماع على وزراء الدفــاع، وليس على مستوى وزراء الخـ.ـارجية، يتعلق بوجود قـ.ـوات تركية في الـــ.ـداخل السوري، وعزم تركيا على تطـ.ـهـ.ـير المناطق المحاذية لحدودها من التنظيـ.ـمـ.ـات الإرهـ.ـابية”، بحسب المصادر.
فيما ذكرت مصادر أخرى في حديث لوسائل الإعلام أن المسار الذي تتخذه تركيا وروسيا، يعتبر مسار طويل نوعاً ما، لكنه في نهاية المطاف سيؤدي إلى حل حقيقي وشامل في سوريا خلال الفترة القادمة.
وأوضحت المصادر أن الحديث عن اتفاق بين روسيا وتركيا على إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا مستقبلاً يعني أن تلك الانتخابات ستكون تحت إشرافهما بشكل مباشر,
وبينت أن وجود رقابة حقيقية على أي انتخابات يتم إجراءها في سوريا يعني أن بشار الأسد سيكون خارج اللعبة، فالجميع يعرف تماماً أن معظم الشعب السوري لا يريدون بقاء الأسد، وبأينه يحكم البلاد بالحديد والنـ.ـار.
اقرأ أيضاً: حكومة وحدة وطنية من 8 وزراء وبقاء الأسد رئيسياً.. تسريبات جديدة حول الحل النهائي في سوريا
تجدر الإشارة إلى أن ما سبق تزامن مع حديث عن توجهات روسية لتسليم إدارة الملف السوري بالكامل لتركيا في المرحلة المقبلة.
ولفتت التقارير أن الروس يريدون فتح مسار جديد في سوريا تكون بوابته ونقطة الارتكاز الأساسية فيه التقارب بين دمشق وأنقرة.