قصة العروسة المظلومة الجزء الثالث
يختلس النظر أحيانًا إلى جنا الصغيرة ، ولكني تظاهرت أنني لا أراه وبعدها بدأ ينزل إلى أسرته ويذهب إلى العمل ، وذات مرة قالت لي والدة زوجي وهي تحتضني
كنت أعلم أنك ستخرجينه من حزنه شكرا لك ، لم أفهم حينها فقد كنت لا أتحدث معه تقريبًا . بعدها كنت أجلس في يومٍ مع جنا وأداعبها ، فجاء وجلس معنا وفوجئت
به يحدثني ويقول : لقد سمعتك تناديها بجنا أهذا اسمها ، فتلعثمت في ردي وأنا أقول له نعم ، بدأ مرة تلو الأخرى يجلس معنا ويتناول الطعام ويتحدث ،
كنت من داخلي فرحه لكن كلما تذكرت انه تزوجني لينتقم من أخرى كنت أتذكر كرهي له ، وفي مرة من المرات دخلت إلى غرفتي كي أنام ، فجاء خلفي ونام
على نفس التخت ! فانتفضت من نومي وأخذت الصغيرة لغرفة أخرى ، ولكنه أيضًا تبعني فقالت له انا لم أعتد النوم مع أحد غريب ، فقال باستغراب ولكني زوجك ولست غريب ،
فقلت له فقط زوج على الورق وأسمعته كل الكلام الذي كان يعتصر قلبي ويحتبس في نفسي لأكثر من عام ، ثم تركته وذهبت لغرفتي وشعرت حينها أنني أغلقت أخر باب للأمل بيننا ،
وفي الصباح شعرت به يخرج للعمل وعندما عاد تعامل معي وكأن شيىًا لم يكن . كان يتحدث ويأكل معنا لا أخفي عليكم فرحت من داخلي فقد كنت بدأت أتعلق به ،
ورأيت فيه وجهًا أخرى لم أعرفه كان لين حنون احتضن جنا وتقرب منها وأحبها ، بدأت حياتي تتغير شعرت ببعض السعادة لكنني لم أظهر ذلك ، وذات يوم هاتفتني علا أختي الصغرى وطلبت
مني ملاقاتها على الفور في مطعم قريب ، انتابني القلق وخرجت مسرعة وجنا في يدي وهناك حينما دخلت وجدت البلالين تنزل من فوقي وعائلتي وعائلة فارس مجتمعين هناك .
وأخذوا يصفقون فور دخولي ، ذهلت ونظرت لعلا كي أفهم ما يحدث ، ولكني فوجئت بوالدة زوجي تحمل عني جنا وفارس يظهر من خلفها ويركع على ركبتيه وفي يده خاتم ،
وقال لي بابتسامة عذبة : هل تتزوجيني ؟ حينها شعرت بفرحة عارمة فأخيرًا طرقت السعادة بابي وهجرني الحزن ، أخيرًا شعرت أنني على قيد الحياة ولست مجرد ركن مهمل في منزلي .
وافقت وفرح فارس وفرح الجميع بعد الزواج أكملت دراستي ، ولكني تأخرت في الإنجاب بسبب مشكلة في الرحم ، ولكني لم أكترث فقد كان لدي جنا ابنتي ،
ولكن فارس كان يرغب في طفلٍ مني وبالفعل رزقني الله فأنا الآن حامل وأعيش في سعادة ورضا كبيرين ، فقد اكتشفت أن فارس زوج مخلص ومحب ، والغريب أني سامحته وعزرته……النهايه