قصة صديقتي والسائق الجزء الأول
صديقتي والسائق
طلعت من الجامعة تعبانة كتير..كانت محاضرات اليوم طويلة و صعبة.. أشرت لتكسي وطلعت فيها وطول الوقت حاسة جسمي مكسر ومهدود..
(السائق: وين رايحة يا آنسة) التفت لعندي لاقاني غايبة عن الوعي..ركن السيارة علي جنب الطريق وحاول يكلمنى لكي إصحى بس بدون فائدة.. شغل السيارة وأخدني علي المشفى..
السائق: خير يا دكتور ايه فيها البنت..
الدكتور: انت ايه بتقربها؟السائق: كانت راكبة معي بالتكسي واغمى عليها وجبتها علي المستشفي فوراً.. كيف حالها الان
الدكتور: هي بخير اطمئن.. شوية تعب وإرهاق. حاول توصل لحد من أهلها وتخبرهم..
السائق: هشوف اذا معها موبيل بشنطتها…. للاسف الظاهر خالص شحن
الدكتور: مفيش غير نستنى لما تفيق..
السائق: طيب حظل هنا لإطمن عليها..
الدكتور: طيب عن إذنك..عندي مرضى..برجع بشوفها بعدين..
السائق( بيتكلم في سره): ياالله علي الوجه الملائكي.. بياض..شعر حريري..ناعمة بكل تفاصيلها. البنت فيها شي بيجذب..عمري ماشفت
مثل جمالها….
…وبعد ساعة..
فتحت عيوني بتعب وفضلت انظر بكل الغرفة..شفت واحد قاعد علي الكرسي جنب السرسر ومغمض عيونه….
نغم: وين أنا؟؟..مين انت.؟؟
السائق (فتح عينيه واعتدل في قعدته): ألف الحمد لله علي سلامتك يا آنسة
نغم: الله يسلمك.. ليه ايه اللي حصل؟؟.. ااااخ والله راسي واجعني..
السائق: انا أحمد سائق التكسي اللي طلعتي فيها قدام الجامعة..فجأة اغمى عليكى وجبتك عالمشفى.. حاولنا نشوف موبيلك عشان نخبر حدا من أهلك بس ما اشتغل.. وبقيت استنى تصحي لإطمن عليكي..كيف حاسة الان؟؟
نغم: بتشكرك.. والله كنت مرهقة وماقدرت احس بنفسي.. حاسة بشوية تعب.. بعتذر اذا عذبتك..
أحمد : لا ولايهمك.. بس ازاى نخبر أهلك آنسة نغم
نغم: كيف عرفت اسمي
أحمد : شفت هويتك..قلت اكيد بيكون مكتوب عليها رقم تلفون نقدر نتصل بيه…
نغم: أهلي بعاد عن هنا هم بغير المحافظة..انا بس هنا.. مستأجرة مع رفيقتي عشان الجامعة ..موبيلي خالص شحن.. ممكن اكلمها من موبيلك لو سامحت؟
أحمد: نعم اتفضلي..
نغم: ألو سمر..حبيبتي انا في المشفى تعبانة شوي..تعالي ساعديني ارجع البيت.
بعد نص ساعة جات سمر وماصدقت شافتني وتطمنت عني وتشكرت أحمد..
طلعنا من المشفى كلنا بعد ما عطاني الدكتور شوية أدوية فيتامينات..
أحمد: اطلعو بسيارتي أوصلكم.
نغم: والله مش عاوزين نتعبك……
أحمد: لا لتعب ولاشي.. المهم صحتك..
نغم :احم
وصلنا أحمد البيت و تشكرناه.. دخلنا غرفتى وساعدتني سمر ابدل ثيابي واتمدد علي السرير
ظليت يومين قاعدة في البيت حتى إستعيد صحتي وقوتي.. في هذه الفترة أحمد كانت صورتي تظل مرسومة بخياله ومافارقت
تفكيرو..
أحمد: ألو مرحبا
سمر: أهلا مين معي
أحمد: انا احمد سائق التكسي اللي وصلت نغم علي المستشفى.. ممكن اكلمها اطمن علها..
سمر: أنا في الجامعة ونغم في البيت..سجل عندك رقمها ****
كنت في غرفتي إقرأ محاضرة..بيرن موبيلي…
نغم: ألو ؟!!
أحمد: مرحبا آنسة نغم معك أحمد سائق التكسي.
نغم: أهلا وسهلا
احمد: بصراحة أخدت رقمك من سمر وحبيت اكلمك لإطمن عن صحتك..كيفك الان؟
نغم: الحمد لله كويسه كتير..بتشكرك على سؤالك..
أحمد: هو رقمي عندك..اذا تحبي تروحي اي مكان أو احتجتي لشي فوراً كلمينى ولا تترددي
نغم: شكراً لك مرة تانية مش عاوزه نعذبك أكتر..
أحمد: لا ولو نحنا بالخدمة دائماً..سلام.
استغربت من اهتمامه وإصراره إني اكلمو اذا احتجت لتكسي..كتير كان محترم معي وعمري ماحسيت حد بيسأل عني بهذه الطريقة..
بعد يومين كنا معزومين على حفلة خطبة رفيقتنا.. تمكيجنا ولبسنا فساتين سهرة وقبل ما نطلع..
سمر: ايه رأيك نتصل بأحمد يجي يوصلنا.
نغم: لااا..مش عاوزه يقول مهتمين لأمره
سمر: انتى ليه معقدة الموضوع بيوصلنا ببلاش هههههه
نغم: انا مش عاوزه اتصل باحمد.. امشي نطلع وناخد أيا تكسي..
سمر: خلاص اسكتى انا اتصل بيه… مرحبا سيد أحمد
أحمد : أهلاً آنسة سمر..بتؤمري بشي؟
سمر: محتاجين توصيلة هههه
أحمد: اي تكرمو دقيقتين وبكون عندكن..
طلعنا معه بالسيارة وطول الطريق و عيونه ما شالهم عني ويحكي معنا ويسألنا عن أحوالنا وسمر ترد وتستلم الحديث
أحمد: كتير انتى حلوة آنسة نغم
نغم:شكرا ده من ذوقك
احمد: وهو وصلنا..لما تخلصو كلمونى إرجع وصلكم علي البيت
سمر: ماشي..سلام
دخلنا الحفلة وطول الوقت انا ماغاب أحمد من بالي وكنت مبسوطة إنو هو اللي وصلنا وهيرجع ياخدنا..كنت فرحانة اني هارجع اشوفو ونطلع معاه… يتبع