مصدر مقرب من بوتين يكشف تفاصيل هامة حول المباحثات بين تركيا ونظام الأسد وما يتم التحضير له بشأن سوريا
مصدر مقرب من بوتين يكشف تفاصيل هامة حول المباحثات بين تركيا ونظام الأسد وما يتم التحضير له بشأن سوريا
كشفت مصادر دبلوماسية روسية مقربة من الكرملين عن تفاصيل ومعلومات جديدة هامة حول المباحثات الجارية بين تركيا ونظام الأسد، وما يتم التحضير له بشأن سوريا خلال المرحلة المقبلة التي من المتوقع أن تكون مليئة بالتطورات على الصعيدين الميداني والسياسي.
وضمن هذا السياق، قال الدبلوماسي الروسي “رامي الشاعر” المقرب من مركز صنع القرار في روسيا، إن المباحثات التي جرت في العاصمة الروسية موسطو بين وزراء دفاع تركيا والنظام السوري لم تكن وليدة اللحظة.
وأوضح “الشاعر” أن التحضير لهذه المباحثات المباشرة بين المسؤولين الأتراك والتابعين للنظام السوري قد جرى خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وبيّن أن الحوار بين أنقرة ودمشق برعاية روسية قد جرى بتعليمات مباشرة من قيل الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، وبتجاوب من قبل رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
ونوه الدبلوماسي الروسي أنه خلال الفترة الماضية جرت اتصالات مكثفة على أعلى المستويات أمنياً وعسكرياً ودبلوماسياً وبمشاركة الجانب الإيراني، وذلك من أجل تهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى عقد لقاءات مباشرة بين وزراء دفاع تركيا والنظام السوري في موسكو.
ولفت “الشاعر” في سياق حديثه لموقع “الحرة” إلى أن الهدف الأساسي من هذه المباحثات هو تعزيز نظام التهدئة أولاً، ومن ثم الخطوات التي يجب أن تتخذ لمساعدة سوريا في تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعـ.ـاني منها.
كما كشف الدبلوماسي الروسي أن من بين الأهداف التي تسعى موسكو لتحقيقها من هذه المباحثات الثلاثية هي إيجاد سبل لحل مشكلة اللاجئين السوريين وتهيئة الظروف المناسبة لعودتهم إلى بلادهم بالتنسيق بين روسيا وتركيا والنظام في دمشق.
وأشار “الشاعر” كذلك الأمر إلى أن القيادة الروسية تسعى لتحقيق هدف جوهري أيضاً من وراء هذه المباحثات، ألا وهو الاتفاق بين موسكو وأنقرة ودمشق على تطويق الجماعات المسـ.ـلحة غير المسيطر عليها التي لم تشملها إجراءات التسوية.
ويأتي ما كشفه الدبلوماسي الروسي بالتزامن مع تقارير صحفية تحدثت عن أهداف بعيدة المدى متفق عليها بين القيادة الروسية وتركيا بشأن مستقبل الحل في سوريا.
ولفتت التقارير إلى أن التقارب بين أنقرة ودمشق برعاية روسية سيكون بمثابة البوابة التي ستسعى روسيا من خلالها لتحقيق حل سياسي في سوريا مفصل على مقاسها ويضمن مصالحها بالدرجة الأولى في المنطقة على المدى البعيد مع مراعاة المصالح التركية.
وبينت التقارير أن المكاسب التي ستحققها موسكو كبيرة، لذلك تحاول القيادة الروسية الدفع بمسار التطبيع بين أنقرة ودمشق وتسريع خطوات هذا المسار قد الإمكان.
تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام العربية والغربية تحدثت عن لقاء قريب سيجمع وزيري الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” ونظيره التابع للنظام السوري “فيصل المقداد” في موسكو بعد أيام قليلة.
ونوهت إلى أن اللقاء بين وزراء الخارجية سيكون تمهيداً للقاء سيجمع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” برأس النظام السوري “بشار الأسد” في العاصمة الروسية بعد أسابيع.