قد يحرمك الله من شيئًا تحبه ليرزقك شيئًا تحتاجه . الجزء الأول
كنت واقف قدام باب شقتي مش حابب أدخل وكأن في حِمل كبير جدًا على قلبي.
مكنتش مُتخيل إني هدخل مش هلاقي مراتي جوا..
انا فاكر لما ت في والجنين في بطنها وانا مكنتش حابب أتجوز
وكنت حاسس وقتها إن حياتي انتهت هنا.
المفروض إني كنت حاسس إنها كلها أيام وهروحلها.
لحد ما أبويا عليا وات بنت مُطلقة ومعاها طفل!
كنت كل ما بدخل ال بسيبها وا،
ولما أجي من الشغل أخرج مع صحابي لحد نص الليل،
المهم إني مشوفش حد ولا أشوف طفل يفكرني بابني اللي قبل ما أشوفه حتى!
وبرغم تجاهلي ليها ولابنها لكنها مكنتش بتقصر في حقي!
وكانت شايفة إني محتاج وقت، وطول الوقت كنت بسمع من جيراني
إنها بتتكلم على كرمي ومعاملتي الكويسة معاهم طول
الوقت وإن كل حاجة ابنها بيطلبها بجيبهاله!
بقيت كل يوم بحترمها أكتر لكن مقدرتش أحبها ولا مرة!
وفي يوم أبويا صمم إني أخلف منها
واستنيت سنة كاملة وفتش ولما كشفت سمعت الجُملة اللي ت ضهري!
إني مش هخلف تاني وإن جالي مرض يمنعني من الخلفة.
كنت طول الوقت بقول ليه أربي طفل أبوه رماه ومبيسألش فيه!
والنهاردة بس عرفت ليه!
عشان لما الزمن يقسم عليا إني أبقى وحيد أحس إن فيه سند..
كنت نايم في مرة ولاقيت الولد ده جايلي ساعة آذان الفجر
بيني من راسي وبيقولي: ” يلا نصلي الفجر عشان ندعي ربنا ”
بصيتله بعين مقفولة وقولتله: ” ندعي بإيه بس يامعاذ روح ”
ضحك بطفولة وقال: ” ندعي تجيبلي أخ صغير ”
حسيت الكلمة خبطت في قلبي فقولتله:
” وربنا هيستجيب يامعاذ؟ ”
طبطب على قلبي وقال: ” ربنا بينمع صلاة الفجر عن المنافقين،
ولبقى انت مش منافق ربنا هيحبك ويستجيبلك ”
وشدني من إيدي واتوضينا ونزلنا صلينا في المسجد ومامته صلت في البيت،
والغريبة إني لاقيت شيوخ المسجد كلها عارفينه!
الولد الصغير ده بيصلي كل يوم الفجر معقولة؟
وبعد ما صليت لاقيت معاذ …… يتبع