قصة السائق ( أبو فلاح ) والرجل الافندي
الحياة دواره….يا جماعة الخير بالزمانات كان في سايق سيارة تكسي عمومي يدعى ( أبو فلاح ) ينقل ركاب من عجلون الى عمان وبالعكس….وبيوم من الأيام كانت الدنيا ناااااااااار تقدح قدح… طبق الركاب أبو فلاح من عجلون باتجاه عمان وعلى باب عمان ( الاشارة) …. أشرلوه راكب فتوقف وقال للركاب بالكرسي الخلفي:دبروه عندكم حرام الدنيا ناااااار ….فاعترض أحد الركاب وكان يرتدي طقماً وكرافة أنيقة وياخذ حاله انواع انواع وقال للسائق:المقعد الخلفي فيه ثلاثة ركاب ومكتمل….فزجره أبو فلاح قائلاً:لا تفتح ثمك بحرف واحد يا أفندي…. بدو يطلع غصب عنك…. وإذا ضليت تحكي بفج راسك (ولوّح بمفتاح الجنط)….سكت الرجل الأفندي مرغماً وصعد الراكب….انطلق أبو فلاح بسيارته إلى أن وصل إلى ( مثلث المصطبة) فأشار له راكب آخر فتوقف وقال للركاب في المقعد الخلفي:دبروه عندكنم حرام…. الدنيا شوب كتير….فعاد نفس الرجل الأنيق ليعترض وكرر أبو فلاح تهديده….شو ما رح تسكت يا أفندي وإلا بفج راسك…. انchب ساكت ولا كلمة….صعد الرجل الخامس فجلس مع الركاب وزاد ضيقهم كوع هذا بصدر ذاك وعظامهم تكاد تتحطم حتى وصلوا إلى عمان ….وفي اليوم التالي ما إن صفّ أبو فلاح سيارته في كراج عمان ….حتى أحاطت به الشرطة وكلبجوه وساقوه إلى المحكمة مثل الأرنب لأسباب مجهولة رغم صراخه وسؤاله المتكرر: ليش شو عامل.. شووووووووو بي..فكان الرد مختصراً:هسه القاضي بيقلك شووووووووو عامل….وعندما وقف أمام القاضي كانت المفاجأة…. إنه نفس الرجل الأفندي الأنيق الذي كان معه يوم أمس وأهانه وهدده بمفتاح الجنط….قال له القاضي:إااااااه يا أبو فلاح بعدك بدك تفج راسي بمفتاح الجنط!؟فضحك أبو فلاح وقال:والله يا سيدي مبارح كان مفتاح الجنط بإيدي واليوم صار بإيدك….وأنت ومروتك يا راعي المروّه….
فضحك القاضي حتى كاد يسقط عن كرسيه وقال:روح ولا عاد تعيدها….الحكمة من القصة :إذا صار مفتاح الجنط بإيدك طوّل بالك وهدي شوي وامسح وجهك بالرحمن….اليوم المفتاح بإيدك…. بكرا بيصير بإيد غيرك والحياة دوارة…. وعمرو المفتاح ما دام لأحد…