close
منوعات

أدوية جديدة للسكري قد تقلل مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي …. إليكم التفاصيل في الرابط

توصل باحثون من جامعة هونغ كونغ، في دراسة حديثة، إلى أن أدوية جديدة للسكري من الممكن أن تقلل من مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي.

وأجرى الدراسة فريق بحثي من قسم علم الأدوية والصيدلة بكلية الطب بجامعة هونغ كونغ (HKUMed)، واكتشف فيها أن “مثبطات إس جي إل تي 2” (SGLT2i)، التي تُسمى أيضًا الغليفلوزينات

وهي مجموعة من الأدوية التي تمنع إعادة امتصاص الغلوكوز في الكليتين وبالتالي تخفض سكر الدم- يمكن أن تقلل من

مخاطر أمراض الكلى والجهاز التنفسي، بما فيها المراحل الأخيرة من مرض الكلى، وداء الانسداد الرئوي المزمن والالتهاب الرئوي.

وقدمت هذه الدراسات دليلا جديدا واقعيا على أن “إس جي إل تي 2” يمكن أن تمنح حماية إضافية لمرضى السكري من النوع الثاني،

ويحتمل أن تكون بديلا أفضل لمثبطات “ثنائي ببتيديل ببتيداز-4 أو جليبتينز” (DPP4i) التي تعد مجموعة أقدم من الأدوية الخافضة للغلوكوز.

ونُشر البحث في المجلة العلمية “علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي” (Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism)، وكتب عنه موقع يوريك أليرت.

مثبطات “إس جي إل تي 2”

مثبطات “إس جي إل تي 2” هي مجموعة جديدة من الأدوية لخفض الغلوكوز توصف لمرضى السكري من النوع الثاني.

وأظهرت التجارب السريرية خلال السنوات القليلة الماضية أن هذه الأدوية توفر، إلى جانب التحكم في نسبة السكر في الدم، حماية للقلب والأوعية الدموية والكلى للمرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

ولكن لم يتضح سابقا إن كانت هذه الأدوية الجديدة قادرة على توفير حماية أفضل للقلب والكلى مقارنة مع الأدوية الأقدم التي


تتحكم في نسبة السكر في الدم، والتي تم وصفها للمرضى على نطاق واسع في السنوات الأخيرة مثل مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4.

لذلك تم إجراء هذه الدراسة لبحث أثر مثبطات “إس جي إل تي 2” على الكلى وتحديدا 4 حالات، وهي المراحل الأخيرة من مرض الكلى، والفشل الكلوي الحاد، وبيلة الألبومين (حالة مرضية يوجد فيها ألبومين الدم في البول)

والانخفاض في معدل الترشيح الكبيبي (فحص مستخدم لتقييم عمل الكليتين، وبالتحديد لتقدير كميّة الدم التي تعبر في الدقيقة الواحدة خلال المرشّحات الدقيقة في الكليتين التي تُدعى الكُبيبات).

وأجرى الفريق أيضًا دراسة جماعية أخرى تبحث في ارتباط مثبطات “إس جي إل تي 2” بتقليل خطر داء الانسداد الرئوي والالتهاب الرئوي، لأنه ثبت أن هذه المثبطات تثبط تنشيط جين كرايوبايرين (NLRP3)

في الرئة الذي يؤدي تنشيطه إلى التهاب مجرى الهواء والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، حسب ما تبيّن في بعض الدراسات على الحيوانات.

نتائج البحث وأهميته

بعد دراسة مجموعة تضم أكثر من 30 ألف مريض يعانون مرض السكري من النوع الثاني في هونغ كونغ، وجد الباحثون أن مثبطات “إس جي إل تي 2” ارتبطت بشكل كبير بانخفاض خطر الإصابة بالمراحل الأخيرة من مرض الكلى

بنسبة 81%، وكذلك تقليل خطر الإصابة بالفشل الكلوي الحاد بنسبة 70%، وتقليل خطر الإصابة ببيلة الألبومين بنسبة 50%، وكذلك تباطؤ الانخفاض في معدل الترشيح الكبيبي.

واتفقت هذه النتائج مع نتائج التجارب السريرية السابقة وقدمت أدلة واقعية تشير إلى أن مثبطات “إس جي إل تي 2” قد تكون لها تأثيرات إضافية وقائية للكلى.

بالنسبة للآثار الوقائية على الجهاز التنفسي، وجدت النتائج أن مثبطات “إس جي إل تي 2” ترتبط بشكل كبير مع انخفاض خطر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن بنسبة 35%، وكذلك التخفيف من حدة تفاقم المرض بنسبة 46%،

بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي بنسبة 41%، لكن ما زالت هناك حاجة لإجراء تجارب السريرية لتأكيد هذه النتائج المتعلقة بالجهاز التنفسي.

وعلق الدكتور تشيونغ تشينغ لونغ، الأستاذ المشارك بقسم علم الأدوية والصيدلة بكلية الطب بجامعة هونغ كونغ، قائلا: “نظرًا لطبيعة الملاحظات التي تتسم بها الدراسات من هذا النوع،

يجب إجراء مزيد من التجارب السريرية المخصصة والتحليلات المجمعة للدراسات من مجموعات سكانية ومجموعات فرعية مختلفة

وذلك لاستخلاص استنتاج خال من التحيز. وبشكل عام، يمكن أن تكون مثبطات إس جي إل تي 2 بديلاً أفضل لمثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى