Uncategorized

سر المقبرة للكاتب احمد رجب الجزء الثاني

رجلا قد عمر طويلا فسألناه عن الذي كان يسكن مكان بيتنا الحالي فقال : لقد كان ساحرا متزوجا من امرأة حسناء وكانت البلدة كلها تحسده عليها ولكن أصابها مرض فماتت

ولم يعلم أحد أين مكان دفنها حتى الآن ، فتذكرت المكتوب وقلته لأبي فأسرعنا للشجرة وقطع غصن منها فنزل سائل يشبه الدم فشربت منه وكان طعمه غريب جدا ولكني أجبرت نفسي على الشرب منه وطلب مني أبي ألا أفعل هذا مجددا وأن أنسى شأن ذلك نهائيا .

وبالفعل نسيت ذلك ولكن بعد عدة أيام أخذت أرى في منامي امرأة حسناء وحولها حراس شداد كأنهم محاربون قدماء تطلب مني الذهاب إليها فقررت الدخول مرة أخرى ونزلت

وإذا بالصندوق يتحرك وقد تم إغلاق الباب .المقبرة أظلمت جدا ولم أستطع رؤية شيء ، وبدأ دخان أبيض يظهر مع نور طفيف جدا ، وبدأ شعاع يظهر من جهة الحائط وكأن بوابة لعالم ما ظهرت ،

وإذا بنفس الشكل الذي رأيته في منامي يظهر وكان لنفس السيدة وحولها الحراس ونظرت إلي قائلة : أنقذني وحررني فأنا كنت متزوجة ذلك الساحر غصبا عني

وكان يمارس كل أنواع التعذيب والترهيب كي يجعلني خاضعة لاوامره وكنت خائفة كذلك على أهلي منه فكنت أسمع كلامه وكان الناس يظنون أني مثله وأحبه بسبب كلامه عني وعن حبه لي

أنقذ جسدي من تعويذته وادفني في المقابر كما يُدفن المسلمون ، بدأ الجنود يضربونها ، فقلت كيف أساعدك وكيف يمكن إزالة التعويذة ، فقالت : خذ قطعة من الصندوق الذي به التعويذه

وبه جسدي واطعن الشجرة وسينفك كل شيء وفجأة استيقظت من نومي فقد كنت أحلم فقد كان حلم داخل حلم فقمت وعزمت على أني إن حكيت لوالدي فلن يصدقني وسوف ينهرني ،

فدخلت مرة أخرى للمقبرة ووجدت الصندوق وكان معي سكينا استطعت أن أخلع جوء صغير من الصندوق ولكن سمعت صراخ وأصوات رهيبة فخرجت بسرعة

وأغلقت الباب ولكن الشجرة بدأت تتحرك وتضرب بغصونها ناحيتي كأنها تريد قتلي ولكني استطعت المراوغة واقتربت من الشجرة وطعنت لحائها فأخذت النار تشتعل فيها

وبينما أنا أنظر إليها وهي تشتعل إذ بأبي يقول لي ماذا فعلت ؟؟ فحكيت له وبعد ساعات انطفأت النيران واختفت الشجرة بعدما تحولت لرماد ونزلنا فإذا بالجثمان فدفناه في المقابر

وأصبحت الحديقة فارغة وفي الليلة هذه رأيت في منامي المرأة تقول لي : بارك الله لك وفيك فقد حررت جسدي من عبث وتعنت الجن خُدام الساحر ، شكرا لك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى