الأخبار

ضـ.ـربة موجـ.ـعة للمعـ.ـارضة السورية جاءت من واشنطن و تفاصيل ما دار بين أوغلو والمقداد في أول تعليق

أثار الإعلان عن التواصل بين أوغلو والمقداد الغضـ.ـب في صفوف المعـ.ـارضة السورية، بينما كشفت وسائل إعلام عن الحوار الذي دار بين الرجلين قبل أشهر، يأتي ذلك بالوقت الذي جاء إعلان أمريكي ليكون بمثابة “ضـ.ـربة موجـ.ـعة” ثانية للمعـ.ـارضة السورية

حيث تحدثت تقارير عن تواصل أمريكي مباشر مع النظام السوري لأول مرّة بعهد الرئيس جو بايدن، وهو ما أثار الريبة من تزامن الحديث عن الاتصالات مع دمشق.

مادار بين أوغلو والمقداد؟

ونقل موقع ” BBC” بالتركية، عن مصادر تركية قولها، إن جاويش أوغلو نقل رسالة إلى المقداد مفادها أن “عمـ.ـليات تركيا عبر الحدود ليست ضـ.ـد سيادة سوريا، بل لحماية سلامتها الإقليمية”.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن موسكو تعمل منذ فترة طويلة على إقامة حوار بين أنقرة ودمشق، لكن تركيا تفضل الاتصال فقط من خلال أجهزة المخـ.ـابرات.

كما نقل تشاويش أوغلو رسالة مفادها أن دمشق ستدعم وحدات حماية الشعب، التي تصفها أنقرة بـ “منظـ.ـمة إرهـ.ـابية”، مضيفًا: “سلامة الحدود وسلامة أراضيها وسلام دولة مجاورة لنا تؤثر علينا بشكل مباشر، على العكس من ذلك ما مدى تأثير التطورات علينا؟ “

نتيجة لذلك، نحن دائماً ندعم الحـ.ـرب ضـ.ـد المنظـ.ـمات الإرهـ.ـابية الانفصالية”. وفي إشارة إلى أن هـ.ـدف وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة “الفرع السوري لحـ.ـزب العمال الكردستاني”، هو تقسيم سوريا، قال جاويش أوغلو: “لمنع تقسيم سوريا،

يجب أن تكون هناك إدارة قوية في سوريا، ونحن نقول هذا دائمًا. في ذلك الوقت لم يكن لقاء خاصاً مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. كان محادثة غير رسمية. بخلاف ذلك، لم يكن هناك اتصال”.

أوغلو بحسب المصادر كرر وجهات نظر مماثلة في لقائه القصير مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وأعطى رسالة مفادها أن “محـ.ـاربة تركيا للإرهـ.ـاب لا تستهدف السيادة السورية” ، بل على العكس من ذلك ، فهي تتماشى مع هدف حماية وحدة سوريا السياسية والإقليمية.

وعُقد آخر اجتماع بين تركيا وسوريا على مستوى وزراء الخارجية في عام 2011 ، عندما اندلـ.ـعت الحـ.ـرب الأهـ.ـلية في سوريا ، خلال زيارة وزير الخارجية آنذاك أحمد داود أوغلو إلى دمشق في آب / أغسطس.

وأعلن الوزير جاويش أوغلو عن لقاء جمعه مع وزير خارجية النظـ.ـام السوري، فيصل المقداد، في العاصمة الصربية بلغراد في شهر تشرين الأول من العام الماضي، وأثارت تصريحات الوزير التركي غضباً لدى المعـ.ـارضة السورية،

وخرجت مظاهـ.ـرات في الشمال السوري تندد بـ”انقلاب” الموقف التركي، لا سيما أنه جاء تزامناً مع أنباء عن عن إمكانية إجراء اتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والسوري بشار الأسد، رغم نفي تركيا لذلك.

أمريكا تتواصل مع الأسد
وبالكاد انتهت مظاهـ.ـرات الغضـ.ـب لدى المعـ.ـارضة السورية شمال البلاد من التصـ.ـريحات التركية، حتى جاءت أنباء عن تواصل مباشر لأول مرّة بين الإدارة الأمريكية والنظام السوري.

وكشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، اليوم الجمعة، عن اتصال مباشر أجرته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع النظام السوري.

ونقلت الشبكة، عن مصدر “رفيع” في الإدارة الأمريكية قولها، إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أجروا اتصالات مباشرة مع الحكومة السورية”في محاولة لتأمين الإفراج عن المواطن الأميركي أوستن تايس”.

وأضاف المصدر أنه “كان هناك عدد من التفاعلات المباشرة – لم يحدث أي منها في دمشق – لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم”، مؤكداً التواصل المباشر مع النظام السوري، معتبراً أنه “كان أحد السبل المتعددة التي تتبعها الإدارة الأمريكية في محاولة لتحرير تايس”.

وذكر المصدر أنه “رغم عرض الولايات المتحدة عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع الحكومة السورية لمناقشة قضية تايس، رفض المسؤولون السوريون رفضاً قاطعاً، سواء في المحادثات المباشرة أو غير المباشرة”.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد دعا النظام السوري، الأربعاء الماضي، للاعتراف باحتجازه الصحفي تايس، مشيراً إلى المبعوث الرئاسي الخاص لشـ.ـؤون الرهـ.ـائن روجر كارستنز مستمر في التواصل مع دمشق، وبالتنسيق مع البيت الأبيض، لإعادة تايس.

وتزامن تصريح بلينكن مع بيان صادر عن البيت الأبيض طالب فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن النظام السوري بالإفراج عن تايس، وذلك في ذكرى مرور عقد على اختطافه.

وسبق وطرح ملف المعتقلين الأمريكيين في سوريا منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وحينها لم يعترف النظام السوري باعتقالهم إلا أنّه اشترط خروج القوات الأمريكية من سوريا لبدء التفاوض حولهم وكشف مصيرهم.

وأثار تزامن الحديث التركي والأمريكي التواصل مع النظام السوري، الريبة لدى المعـ.ـارضة السورية، لا سيما مع تجميد الحل السياسي وتوقف عمل اللجنة الدستورية،

وتهميش القضية السورية في المحافل الدولية، بالوقت الذي تسعى دول عربية لإعادة تعويم النظام السوري في محيطه الإقليمي ولدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى